الرئيسية المقالات تقارير دعم خفي لتحالف الحوثي وصالح
دعم خفي لتحالف الحوثي وصالح
الوحدوي نت
الوحدوي نت

تصريحات الرئيس الأمريكي أوباما الأحد الماضي كشفت بجلاء سر التعنت الحوثي في مواصلة انقلابه على الشرعية في اليمن بصورة همجية متهورة. 

الوحدوي نت

لقد بدا أوباما وهو يتحدث عن أولوية الحرب على القاعدة في اليمن مبرراً للحوثي ما يقوم به من عنف وممارسات قمعية تخالف القرارات والقوانين الدولية ناهيك عن كون الأخير تحت طائلة العقوبات الدولية باعتباره معيقاً لعملية التسوية السياسية في اليمن.

والحقيقة أن هذا الموقف الأمريكي بكل رعونته قد وضعنا على صورة ما يجري من تحالف سري بين هذه الجماعة الإرهابية والمخططات الأمريكية للقضاء على الديمقراطية وزعزعة الاستقرار في اليمن، وبمعنى أوضح أصبح اليمنيون على معرفة بالموقف الأمريكي الخاذل والقاتل لطموحاتهم في بلد ديمقراطي مدني والمشابه لمقاولة من الباطن بين الولايات المتحدة والرئيس السابق علي صالح والمليشيات الحوثية بحسب وصف المحلل السياسي والباحث محمد يحيى الصبري.

والمؤسف جداً أن يأتي هذا الخذلان الأمريكي زعيم الدول الراعية للمبادرة الخليجية في وقت ينتظر فيه اليمنيون إجراءات البند السابع ضد الحوثي وصالح المعرقلين للتسوية والمتحالفين على إسقاط وتقسيم اليمن بما قاما به من القضاء على بقايا الدولة وتحقيق ما وعدا به من صوملة وأفغنة لليمن.

إن الموقف الأمريكي يذكرنا بحركة طالبان في أفغانستان والتي ظهرت بين عشية وضحاها لتنهي حكم المجاهدين الأفغان برعاية الاستخبارات الأمريكية ما جعل من أفغانستان أرضاً خصبة للتدخل والاحتلال الأمريكي وهو ما يجري حالياً التمهيد له على يد الحوثيين وعلي صالح اللذان اشتعلت بينهما ستة حروب أنهكت اليمن وقضت على خيرة رجاله.

إن استقالة الرئيس هادي لم تأتِ من فراغ بل بعد أن انتهت الدولة وربما هذا التأخير من هادي لإدراكه الموقف الأمريكي الخفي الداعم للحوثي.

ومهما تكن دوافع الغرب في استخدام الحوثي للقضاء على الدولة في اليمن وجعله يواجه مستقبلاً مجهولاً فإن الغريب أن تستطيع هذه الجماعة التي تنتهج العنف تضليل الدوائر الغربية بأنها تهدف إلى القضاء على القاعدة بنفس الأسلوب والطريقة التي انتهجها صالح أثناء حكمه.

حيث تنشط عمليات القاعدة عندما يريد ذلك وتتوارى كلما قضى وطره باستلام المعونات من الإدارة الأمريكية.

وهذا ما يجري اليوم حيث تظهر خلايا إرهابية جديدة كلما اقترب الحوثي من محافظة يمنية بهدف اقتحامها وينعدم نشاط هذه الخلايا بل وتختفي عن الأنظار فور تمكنه من السيطرة على مقاليد الأمور فيها وهكذا تظل شماعة للإضرار باليمن.

باعتقادي لقد نجح صالح في إقناع الغرب بأن الحوثيين ليسوا كحزب الله فحربهم على أمريكا ومصالحها وإسرائيل وأمنها ليس سوى شعار للاستهلاك واستعطاف العامة في هذا الوطن وهم في حقيقة الأمر ينفذون مخططاتهما وبالتالي فالتدخل الإيراني يحظى بضوء أمريكي أخضر وهو ما يجعل الحوثيين ينتهجون تفجير المدارس والمساجد ودور القرآن رغم أن ذلك أمر عبثي ومضحك فما عسى المباني أن تمارس إرهاب إذا خلت من معلميها ودارسيها لكنها تساهم في خداع الإدارة الأمريكية وتوفير الغطاء للجرائم الحوثية بحق الوطن ومستقبله ووحدته.

ومهما يكن الأمر فإن الشعب وحده كفيل بفضح كل تلك الألاعيب وإفشال كل المخططات بيقضته وبتحركه الواعي للوقوف أمامها بثورة سلمية تصحح مسار ما أخفقت عن تصحيحه ثورة الحادي عشر من فبراير 2011م ولا شك أن شباب اليمن قد باشروا ذلك بعدما وعوا الدرس وفهموا اللعبة.

 

إقراء أيضا