الرئيسية المقالات حوارات نعمان: أداء المكونات السياسية اليمنية باهت وضعيف
نعمان: أداء المكونات السياسية اليمنية باهت وضعيف
الوحدوي نت
الوحدوي نت

الوحدوي نت

حذر الامين العام للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري المحامي عبدالله نعمان من اطالة امد الحرب في اليمن، وتعامل المجتمع الدولي مع ما يجري في اليمن من منظور الازمة الانسانية المتفاقمة بعيدا عن الاسباب التي ادت الى هذه الكارثة التي تعيشها اليمن اليوم. وقال نعمان ان معالجة نتائج الحرب في اليمن دون معالجة اسبابها المتمثلة بانقلاب الحوثيين على السلطة، لن ينهي الحرب والعنف في اليمن.

وحمل نعمان الاحزاب السياسية في اليمن جزء من مسؤولية تداعي الاوضاع في البلاد، وقال في حوار مع اذاعة سيئون، ان على الاحزاب السياسية الاعتراف بقصورها واداءها الباهت والضعيف والعمل على استئناف العمل السياسي بأدوات قوية وفاعلة.

كما انتقد نعمان اداء الحكومة الشرعية في المحافظات المحررة، وقال انه لم يرتقي الى المستوى المطلوب، ولم يقدم نموذج ايجابي لبناء الدولة واعادة الاعتبار للمؤسسات، واحترام القانون والمرجعيات المتفق عليها.

واكد نعمان على حاجة اليمن لمشروع جامع تتبناه الحكومة ويضم كل المكونات التي تلتقي على هدف انهاء الانقلاب واستعادة الدولة بصرف النظر عن التباين في مشاريعها السياسية.

كما تحدث نعمان عن عدد من القضايا التي تهم الشأن اليمني تفاصيلها في الحوار التالي:

الإذاعة: مستمعينا الكرام بين حين وآخر تغتنم إذاعة سيئون فرصة اللقاء نيابة عنكم وتدعوكم الى هذا البرنامج(لقاء خاص). أيها الأخوة والأخوات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأهلا وسهلا ومرحبا بكم الى حلقة جديدة من برنامج ( لقاء خاص ) ويسرنا في حلقة هذا الأسبوع ان نستضيف الأخ الأستاذ/ عبدالله نعمان أمين عام التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري الذي يزور وادي حضرموت هذه الأيام.

استاذ عبدالله أهلاً ومرحبا بك في إذاعة سيئون

الأمين العام: أهلا وسهلا بك، وشكرا لك ولجميع الأخوة المستمعين وأبناء حضرموت الكرام الساحل والوادي.

الإذاعة: حياك الله ، نحن سعداء ايضا استاذ عبدالله بهذا اللقاء الذي نجريه معك اليوم وهي فرصة يجب ان نستغلها في إجراء هذه اللقاءات مع الشخصيات التي تزور وادي حضرموت بشكل يعني ، في كل مرة يجينا ضيف الى وادي حضرموت نستغل هذه الفرصة لإجراء هذا الحوار معه.

استاذ عبدالله ماهي طبيعة زيارتكم الى وادي حضرموت ؟ وما هو الغرض من هذه الزيارة؟

الأمين العام: طبيعة الزيارة أولا لزيارة قيادة التنظيم هنا في المحافظة وكوادر التنظيم وفي الوادي تحديدا ولتعرف على أبناء هذه المنطقة والتعرف على معاناتها واحداث نوع من النشاط والحراك السياسي ايضا والثقافي في هذه المحافظة.

الإذاعة: استاذ/ عبدالله لاشك بانه كما سمعت قبل يومين كنتم في محافظة مأرب، واليوم في وادي حضرموت هل يعني هذا أن التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري يسعى الى حراك سياسي وشعبي في هذه الأيام؟

الأمين العام: هذا هدف من أهداف الزيارة ، وهدف من أهداف تحركنا في مختلف المحافظات، نحن في التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري لم يوقف نشاطنا السياسي، يعني عملنا حراك سياسي في عدد من المحافظات ، في محافظات عدن وأبين والضالع وايضا في محافظة تعز وكثير من المحافظات التي لم يعد للحوثيين سيطرة عليها ، الآن انتقلنا الى المرحلة الثانية من النشاط حسب خطة الأمانة العامة للتنظيم فكانت زيارتنا لمأرب وتأتي زيارتنا الآن لمحافظة حضرموت الوادي والساحل ، وسنذهب ايضا الى المهرة وسنزور كافة المحافظات التي لم تعد تحت سيطرة الحوثيين بهدف إجراء حراك سياسي والعودة الى استئناف النضال بالأدوات والوسائل السلمية والمدينة.

الإذاعة: استاذ / عبدالله لا شك بأنه التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري كان له دور سياسي وحراك شعبي ايضا في السنوات الماضية ، لا شك بأن الحزب او التنظيم كما نعرف بأنه دخل في انتخابات نيابة في فترات سابقة وكان له ايضا نصيب ولو أنه محدود كمقاعد حصل عليها في مجلس النواب ، ما هو وضع التنظيم اليوم؟

الأمين العام: نحن شاركنا في كل الدورات الانتخابية بعد إعادة توحيد اليمن ابتداء من 93م وحتى آخر انتخابات، مع الأسف الشديد طبعا كان تنظيمنا يعاني من حصار شديد لا سيما فيما كان يعرف بالجمهورية العربية اليمنية ، حيث كان التنظيم قد قاد حركة تصحيح ثورية لم يكتب لها النجاح في 15أكتوبر 1978م ضد النظام السابق الذي كان يقوده علي عبدالله صالح ، ولم يكتب لهذه الحركة النجاح فكانت النتيجة أن تعرضت قيادة التنظيم المدنية والعسكرية للإعدام وللملاحقة والتشريد واستئصالهم من كافة مؤسسات الدولة مع ذلك ظل التنظيم باقيا ، لكن كان محاصرا في نشاطه.

بعد الوحدة لم تتحسن الظروف بشكل أكبر ، ومع ذلك يعني حقق نتائج ايجابية في عدد الأصوات وان كان لم يحصل الا على مقعد واحد في الدورة الأولى للانتخابات، في الدورة الثانية حصل على ثلاثة مقاعد رغم الحصار المفروض وفي الدورة الثانية حصل ايضا على ثلاثة مقاعد ، لكن قاعدة التنظيم واسعة وعريضة ، لم نتمكن من تحقيق نتائج ايجابية أكثر كما قلت لك لسببين ، السبب الأول هو الحصار المفروض على التنظيم والسبب الثاني النظام الانتخابي الذي كان سائدا القائم على الدائرة الفردية.

لكننا نأمل الآن ان نحقق حضور أكبر يتناسب مع قاعدة وشعبية التنظيم وتواجده العريضة في مختلف المحافظات ، لأن هناك اتفاق في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني على تغيير النظام الانتخابي من الدائرة الفردية الى القائمة النسبية.

الإذاعة : وكيف وضع التنظيم اليوم، هل لكم تواجد في جميع محافظات الجمهورية ؟

الأمين العام: نحن متواجدون في كل محافظات الجمهورية بنسب مختلفة ومتفاوتة يعني ....

الإذاعة: وكيف هو وضعكم في وادي حضرموت؟

الأمين العام: وضعنا في وادي حضرموت كان ضعيف، لكننا الآن نستأنف نشاطنا بقوة في وادي حضرموت ، وإن شاء الله يعني في الأيام القادمة ستلمسون نشاط يعبر عن حضور وتواجد التنظيم في الوادي بحجمه الحقيقي يعني.

الإذاعة: إن شاء الله ، استاذ/ عبدالله كيف ينظر التنظيم الى المشهد السياسي اليوم في اليمن في ضوء المحادثات الجارية بين الحكومة الشرعية والانقلابيين، هل تتوقعون ايضا ان تسفر هذه المحادثات عن إنهاء الانقلاب الحوثي وإحلال السلام في اليمن ؟ وهل الأحزاب السياسية ممثلة في وفد الحكومة الشرعية في السويد هناك؟

الأمين العام: شخصياً لا أعلق آمال كبيرة على نتائج إيجابية في محادثات السويد ، ولهذه النظرة التي قد تبدو تشاؤمية اسباب كثيرة. أولا ، تاريخ الحوثيين في التنكر لأي اتفاقات طبعا حتى تلك التي وقعت عليها ، حيث وقع عدد كبير، وقع ما يزيد عن 70 اتفاق مع الحوثيين ...

الإذاعة: هم لا يلتزمون ..

الأمين العام: منذ الحرب الأولى، وهم لا يلتزمون بتنفيذ ما يتفق عليه ، وآخر شاهد يمكن لا يزال يدركه اليمنيون أنهم فرضوا على كل المكونات السياسية التوقيع على اتفاق السلم والشراكة عقب اجتياحهم لصنعاء في 21 سبتمبر 2014م ، ومع هذا طبعا لم يرى النور هذا الاتفاق الذي وقعوا عليه ، بل ارتكبوا حماقات ووقائع مخالفة لهذا الاتفاق قبل ان يجف حبر التوقيع عليه ، حيث ذهبوا لاجتياح العديد من المحافظات ذمار وإب والحديدة وتفجير حرب في منطقة رداع بمحافظة البيضاء خلافا لإتفاق السلم والشراكة الذي تضمن نصوص تطالبهم بإنسحاب قواتهم التي دخلت الى صنعاء واجتاحت صنعاء.

وللتأكيد فقط كان التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري هو الذي سجل موقفا جريئا عند فرضهم اتفاق السلم والشراكة ، عندما رفض الحوثيون التوقيع على الملحق الأمني للاتفاق الذي يتضمن كل التزاماتهم في مواجهة الدولة ، وحينها رفض التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري التوقيع على اتفاق السلم والشراكة ...

الإذاعة: الحزب الوحيد الذي رفض التوقيع ...؟

الأمين العام: نعم ، الحزب الوحيد الذي رفض التوقيع على اتفاق السلم والشراكة حتى يوقع الحوثيين على الملحق الأمني المتضمن لالتزاماتهم، وفعلا بسبب هذا الموقف عاد الحوثيون بعد أسبوع من رفضنا للتوقيع الى التوقيع على الملحق الأمني ، فوقعنا عليه حينها.

الإذاعة: وهل الأحزاب السياسية ممثلة في وفد الحكومة الشرعية اليوم في السويد هناك؟

الأمين العام: مشكلة مشاورات السويد تجري في ظروف بالغة التعقيد ، فبالإضافة الى التاريخ السيئ غير الايجابي للحوثيين بعدم الالتزام بالتوقيع على الاتفاقات ، الحوثيون هم المستفيدون الوحيدون من إطالة أمد الحرب الآن ويشعرون بأنهم ما لم يستطيعوا تحقيقه بقوة السلاح يمكنهم فرضه بسبب الآثار الناتجة والتداعيات عن إطالة أمد الحرب.

لأن هذه الحرب بسبب طولها تؤدي الى تحول في الرأي العام الداخلي والرأي العام الاقليمي والدولي ، تجعل الناس في الداخل والخارج والاقليم بسبب ما يعانونه من ويلات هذه الحرب وتداعياتها تمارس ضغوط على حكوماتها للتسوية.

ولذلك نرى الآن أن المجتمع الدولي تناسى الأسباب التي أدت الى الكارثة الانسانية وهي الانقلاب والحرب التي اشعلها الانقلابيون ، ولم يعودوا يروا في اليمن سوى أزمة انسانية ، ينظرون الى النتائج ولا ينظرون الى الأسباب ويعتقدون أنهم بمعالجة النتائج دون معالجة الأسباب سيرسون سلاما عادلا في اليمن ، هذا بالتأكيد يعني غير ممكن ونظرة ليست سوية.

ما لم تعالج الأسباب وهي نتائج الانقلاب والحرب التي أدت إليها فإن لا يمكن تحقيق سلام عادل ومستقر ، بدون التوصل الى اتفاق يسحب السلاح من يد الحوثيين ومن يد كل المليشيات ويجعل السلاح و..

الإذاعة: بيد الدولة ..

الأمين العام:

نعم ، واحتكار القوة بيد الدولة فقط ، فإننا سنكون أمام هدنة مؤقتة ستستأنف بعدها حرب أشد وأنكى ، لذلك لست متفائل بأي نتائج إيجابية من مشاورات السويد.

الإذاعة: استاذ / عبدالله هذا على الموقف الدولي ونظرة الموقف الدولي لتصحيح الأوضاع في اليمن ومعالجتها والتركيز على الناحية الانسانية ، لكن في المواقف الداخلية كيف تقيمون اداء الأحزاب السياسية وحراكها السياسي والجماهيري في مواجهة الانقلاب خلال السنوات الأربع الماضية.

الأمين العام: أقلك بكل صراحة ، أداء المكونات السياسية الداعمة للشرعية منذ اندلاع الحرب بل منذ اجتياح صنعاء أداء باهت وأداء ضعيف ، وإذا لم نعترف بجوانب القصور هذه ونحاول أن نتجاوزها الآن ونتلافيها فإن الأزمة ستستمر والحرب ستستمر والحرب ستكون نتائجها كارثية في حق اليمن وفي حق هذه الأحزاب والمكونات.

هذا الأمر ، نحن دعونا بعد الانقلاب مباشرة وقبل الاعلان الدستوري من الحوثيين الى ضرورة مواجهة الانقلاب بالأدوات والوسائل السلمية ومحاصرتهم في صنعاء ، وأرى ان رؤيتنا تلك كانت صائبة ، ولو كانت المكونات السياسية كلها استجابت لتلك الدعوة لكنا جنبنا اليمن الكثير من الخسائر والتداعيات الكارثية الناجمة عن الحرب.

ما كان يمكن للحوثيين استخدام القوة والسلاح في مواجهة الشعب اليمني لمدة طويلة وهم يعبرون عن رفضهم لهيمنة وسيطرة الحوثيين والانقلاب بأدوات ووسائل سلمية.

لكن مع الآسف الشديد يومها كانت كثير من الأحزاب السياسية لها حسابات آخرى غير هذه الحسابات وخرجنا بمفردنا ومعنا بعض قواعد الأحزاب نتظاهر في صنعاء رافضين للإنقلاب.

اليوم دخلنا الحرب ، عادة عندما تلعلع أصوات الرصاص والمدافع يتوارى العمل المدني الى الخلف ، لكن هذا الغياب والتواري طال أمده لأربع سنوات وآن الآوان لأن تستأنف الأحزاب نشاطها وأن تتجاوز جوانب القصور وأن تستعيد فاعليتها وحضورها في الساحة ، لتناضل بإدوات ووسائل سلمية وسياسية من أجل أمرين.

الأمر الأول هو إجبار الشرعية على إصلاح مسارها وأدواتها وإتباع وسائل أكثر فاعلية لإعادة بناء مؤسساتها ولتصويب أخطاءها وتجاوز كثير من القصور ، وايضا لتبني حراك جماهيري شعبي واسع لا يتوقف على المحافظات التي تسيطر عليها الشرعية بل يمتد الى تلك المحافظات التي لازالت تحت سيطرة الحوثيين للتعبير عن السخط وعدو الرضا والرفض للإنقلاب واستعادة الدولة وإجبارهم على القبول بتسوية شاملة.

الإذاعة: استاذ/ عبدالله أنتم كنتم قد وضعتم رؤية من سابق في كيفية التعامل مع الانقلاب، يعني كيف تواجه الأحزاب الانقلاب ، هل معنى ذلك أن هناك أحزاب تعايشت مع الوضع القائم في حكومة الانقلابيين؟

الأمين العام: يعني ليست بمعنى هذه الكلمة التعايش ، لكن كانت هناك مكونات سياسية ترى بأن الحوثيين ومن أطلقوا على انفسهم انصار الله بأنهم قوة صاعدة وكبيرة في الشارع و نجحت في الاستيلاء على السلطة فصارت بمثابة القوة الصاعدة التي يمكن ان يؤدي الصدام معها الى اقصاء وحرمان الأحزاب التي تقف في مواجهة هذا المشروع ، وقدرت هذه الأحزاب أن من الأفضل التماهي مع مشروع الحوثيين ليس حرصا على مصلحة وطنية ولكن لحسابات سياسية يمكن ان تحصل من خلالها بعض الأحزاب على مواقع معينة في الشراكة أو تتجنب اي ضربة قد توجه من الحوثيين.

كان تقديرنا نحن غير ذلك تماما ، أن هؤلاء لا يحملون مشروع لبناء الدولة وإنما يحملون مشروع هدم ، وبالتالي لم يكن همنا الحصول على أي نصيب او مشاركة في مشروع الهدم وإنما كان همنا الأساسي هو المحافظة على بنيان الدولة ومؤسساتها وعدم المساس بعملية التحول السياسي وتأييد أي عمل يؤدي الى تقويضه بوسائل غير مشروعة.

الإذاعة: استاذ/ عبدالله كيف تنظرون أنتم اليوم الى المشهد اليمني مستقبلا في حالة فشل محادثات السويد؟

الأمين العام: في حالة فشل مشاورات السويد أمامنا مشروعين ، أما أن تغير الشرعية من أدواتها وآلياتها لإدارة هذه الأزمة ، الشرعية والتحالف الداعم لها أقصد وتعالج أخطاءها وتتجاوز كثير من جوانب القصور والمعوقات التي شابت عملها وأداها خلال الفترة السابقة في المسارات السياسية والعسكرية والاقتصادية ، وتقدم نموذج ايجابي وجاذب لبناء الدولة في المحافظات التي باتت تحت سيطرتها وهنا رؤية قدمها التنظيم وتم اجراء حوار مع المكونات السياسية وتوصلنا الى برنامج إصلاحي بالاتفاق مع الحزب الاشتراكي وحزب الاصلاح وحزب المؤتمر الشعبي العام وحزب العدالة والبناء وغيرها من الأحزاب حركة النهضة هنا في المحافظات الجنوبية ، ولكن مع الأسف هذه الرؤية لم ترى النور للتنفيذ.

هذا مسار ، اذا صوبنا وأقمنا النموذج فالنموذج الجاذب سوف يشكل هزيمة كبرى للحوثيين ابلغ وأقوى من أي هزيمة عسكرية لا يواكبها بناء صحيح وصائب للمؤسسات ولا تؤدي الى تجاوز الكثير من الأخطاء والسلبيات منها هذا العبث الذي يجري في قرارات دون مراعاة شروط ومعايير القانون والدستور ومخرجات الحوار الوطني ، وهذا الفساد الذي بات يعني يشكل ظاهرة غير مقبولة بلغ من السوء ما لم يبلغه في أي مرحلة من المراحل السابقة للأسف الشديد في إطار الشرعية.

الجانب لآخر هو عمل عسكري يحقق تعديل ايجابي في موازن القوى لصالح الشرعية ، اما اذا استمرينا فقط نركز على الجانب العسكري فقط دون مواكبة ذلك بإقامة وبناء النموذج فإننا سنمضي في طريق يمكن ان ندحر الحوثي في كثير من المناطق لكن لا تسيطر عليها الشرعية يمكن تسيطر عليها قوى أخرى بديلة تنازع السلطة الشرعية في سيطرتها واختصاصاتها وهذا سيؤدي الى تشرذم وانقسام قد يحول اليمن الى...

الإذاعة: مكونات صغيرة ..

الأمين العام: مكونات صغيرة ويعني كيانات قبلية تتقاتل فيما بينها ونكون في حالة أشبه أو أسوء من حالة الصومال.

الإذاعة: اذا من الصعب التنبؤ بما سيحصل في اليمن في حالة فشل هذه ....

الأمين العام: نعم ، بدون شك ستكون الحالة كارثية.

الإذاعة: استاذ / عبدالله كيف تقيمون أنتم في التنظيم أداء الحكومة في المحافظات المحررة ، هل الأداء الحكومي كان مناسبا ؟ أم أن الأوضاع لا تختلف في المناطق التي تسيطر عليها الحوثيون عن المناطق التي تقع تحت سلطة الحكومة الشرعية؟

الأمين العام:

مع الأسف الشديد استطيع القول أن أداء الشرعية في المناطق المحررة أداء لم يكن في الحد الأدنى من المستوى المطلوب ، نحن بعد حرب كارثية كان يفترض ان تكثف وتركز الجهود لإقامة وبناء النموذج الايجابي للدولة وإعادة بناء المؤسسات وإحترام وتأكيد القانون والمرجعيات التي نطالب الآخر بالالتزام بها كان يفترض ان لا نخالفها نحن وأن نعيد بناء الدولة على الأسس التي تم الاتفاق عليها في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني على أساس الشفافية والحكم الرشيد وقواعد المحاسبة.

لكن الحاصل حقيقة قدم نموذج سيئ وسلبي أحبط الكثير من المعنويات لجماهير شعبنا في كل المحافظات المحررة وقدم صورة سيئة لدى الناس تكونت أنه لا فارق في الواقع في الممارسة بين ما تمارسه حكومة الشرعية وما تمارسه العصابات الانقلابية في صنعاء ، صحيح ان مؤسسات الدولة انهارت بينما الانقلابيون أداروا الدولة بمؤسسات ورثوها وإرشيفات كاملة لهذه المؤسسات ، لكن كان يمكن بمجهود قليل وامكانيات بسيطة يقدمها التحالف والشرعية تخصص لإعادة بناء المؤسسات وتوفير الخدمات وإصلاح ما تهدم بعد الحرب وتوفير الحد الأدنى من الاحتياجات وتثبيت الأمن والاستقرار كان يمكن ان نقدم نموذجا ايجابيا ، مع الأسف الشديد الشرعية راحت تصدر قرارات عبثية لتضخيم الجهاز الوظيفي للدولة وهو اصلا يعاني من البطالة والبطالة ...

الإذاعة: وسينعكس سلبا في المستقبل ....

الأمين العام: نعم، يحمل الدولة بأعباء والتزامات فعلا سينعكس سلبا على أداءها.

الجانب الآخر تدير الدولة من الخارج حتى هذه اللحظة تقول أن لديها 80% من الارض تحررت وهي لا تستطيع ان تحضر على 20 كم في 20 كم. الجانب الأهم من هذا كله ان الامكانيات والطريقة العشوائية للتجنيد في مؤسسات الأمن والوحدات العسكرية القائم على العشوائية والعبث وبدون أدنى حد من الانضباط والأصول العسكرية والأمنية قدمت صورة مشوهة تماما عن الشرعية وافقدت الكثير والكثير من الآمال التي كانت المواطنون يعلقونها على هذه الحكومة.

نحن لسنا بحاجة الى حكومة فضفاضة وحكومة رخوة ، نحن نحتاج الى حكومة مصغرة قوية بمهام محددة تنجز أهداف معينة اللي هو هدف اسقاط وانهاء الانقلاب واستعادة بناء المؤسسات.

نحن بحاجة الى مشروع جامع الآن تتبناه الحكومة والمكونات السياسية يضم كل المكونات التي تلتقي على هدف انهاء الانقلاب واستعادة الدولة بصرف النظر عن التباين في مشاريعها السياسية ، يعني تضم من ينادي بحق تقرير المصير وفك الارتباط مع من يتمسك بالاقاليم المتعددة من يتمسك بالأقليمين ومن يرى حتى مشروع الدولة البسيطة ، كل هذه المشاريع لا يمكن أن تتحقق ما لم ينتهي هذا الأنقلاب وتستعاد الدولة ، اذا نحن بحاجة الى كل هذه المشاريع بصرف النظر عن التباينات هنا ، نلتقي كلنا في إطار سياسي حول مشروع موحد وبحكومة مصغرة وأدوات واضحة ننجز هذا الهدف ما بعد ذلك لكل حادث حديث.

رؤيتنا تقول بأن الانفصال لا يمكن أن يتحقق أو فك الارتباط بدون وجود الدولة ، والستة الأقاليم لا يمكن ان تتحقق بدون وجود الدولة ولا الأقليمين ولا حتى العودة الى الدولة البسيطة طالما الدولة بهذا الشكل ، اذا لنستعيد الدولة اولا ونعيد بناء مؤسساتها وما عدا ذلك فالكل حادث حديث.

لا يستطيع أحد ان يفرض على مكون من المكونات أو على منطقة من المناطق ،بصريح العبارة لا يستطيع أحد أن يفرض على الجنوبيين ان يبقوا في ظل دولة واحدة وهم يرفضونها ، ننجز الهدف الأول اولا وما يقوله بعدين الناس يختاروه من خيار سنكون معه ، هذا هو الوضع الأفضل ، لذلك الحل الوحيد الآن أن يجري حوار بين كل المكونات للعمل معا من اجل استعادة الدولة وإعادة بناء مؤسساتها ، هذا التحالف يرعى من قبل دول التحالف العربي الداعم للشرعية ويضمن من خلالهم بان لا يقصي طرف آخر وأن لا يهمشه حتى تنجز هذا الأهداف وما بعد ذلك يعني يمكن ان تفتح الأبواب لكل المشاريع.

الآن اذا لم تتوحد كل هذه القوى حول مشروع واحد وبرنامج إصلاحي لإصلاح مسار الحكومة فأننا لا يمكننا ان نحقق انتصار في مواجهة الانقلابيين.

الإذاعة: استاذ/ عبدالله كيف تنظرون أنتم في التنظيم الى الاجراءات أو القرارات التي اتخذتها اللجنة الاقتصادية العليا وأداء الحكومة بعد تعيين الدكتور معين عبدالملك؟

الأمين العام: شوف على الصعيد النظري الاجراءات الاقتصادية التي اقرتها اللجنة الاقتصادية إجراءات معقولة ، لكن عملية الاصلاح الاقتصادي لا يمكن ان تتم بمعزل عن الاصلاحات السياسية ، لا يمكن فصل الجانب الاقتصادي عن الجانب السياسي وعن المعركة.

هذه الاصلاحات الاقتصادية لا بد لها من حكومة قادرة على تطبيقها ، فإذا كانت هذه الحكومة التي قال الرئيس عبدربه منصور هادي مرتين بأنها فاشلة ، أقال في المرة الأولى الاستاذ/ خالد بحاح من رئاسة الوزراء وأقال في المرة الثانية الاستاذ/ أحمد عبيد بن دغر وأحاله الى التحقيق في سابقة ...

الإذاعة: لأول مرة ...

الأمين العام: في سابقة ليس لها مثيل ولم يسبق لها مثيل وما كنا نود أن تتبع هذه الأساليب ، ويقول أيضا أنه اقال رئيسي الوزراء لمرتين لأن الحكومة فشلت ، طيب ما هي هذه الحكومة اللي فشلت انت بس جبت لها رأس جديد يعني ، شفت كيف ، لا يمكن اجراء اصلاحات بتغيير الرأس والأسلوب المتبع هو أسلوب غير معهود ولا يوافق مع الدستور.

المعلوم دستورا أن إقالة رئيس الوزراء تعتبر إقالة للحكومة ، والمفترض كان أن يكلف رئيس وزراء بتشكيل حكومة ، أنا استغرب كيف يقبل أي شخص أن يكون رئيس وزراء لحكومة لم يشكلها ؟

الإذاعة: يعني موجودة ...

الأمين العام: موجودة ، جاهزة يعني حكومة مفروضة عليك.

الإذاعة: استاذ/ عبدالله أنتم في التنظيم ما هي رؤيتكم لمعالجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها البلاد؟

الأمين العام: نحن نرى أن عملية الاصلاح يجب أن تكون شاملة وليست جزئية ، يعني لن يستقيم أمر البلد إلا بإجراء إصلاحات عميقة وجوهرية في مختلف الاجهزة من مؤسسة الرئاسة حتى أدنى مستوى من المؤسسات وليست إصلاحات شكلية في الحكومة.

لا بد من إعادة بناء مؤسسة الرئاسة على أسس صحيحة ، ونقصد بهذا الموضوع إعادة بناء مكتب رئيس الجمهورية كمؤسسة تصنع أو تصاعد في صناعة القرار ، ما فيش عندنا هذا الكلام. تشكيل حكومة مصغرة قادرة على النهوض والقيام بأعباء المرحلة ، إعادة بناء الأجهزة الأمنية والعسكرية على أسس وطنية ، لا يمكن أن نحقق أي تقدم ناجح في إجراء إصلاحات اقتصادية ما لم يستقر الوضع الأمني ، لا يمكن ان نستأنف استغلال ثرواتنا الوطنية بدون استقرار أمني.

فالعملية هي عملية متكاملة ، يجب أن تتم من خلال إجراء إصلاحات شاملة تبدأ من مؤسسة الرئاسة وتنتهي في أدنى جهاز إداري موجود في الدولة ، هذه الاصلاحات تكون قادرة على تجاوز الأخطاء في المرحلة السابقة وإعادة إصلاح وتصويب القرارات التي تصدرت والمخالفة للمعايير ، وقادرة على الاستغلال الأمثل للإمكانيات والموارد وتجعل من الحكومة هي البوابة والنافذة الوحيدة لكل المساعدات والاعانات التي تأتي من الخارج سواء من الدول الشقيقة أو الصديقة أو المنظمات الدولية ، وبدون هذا الكلام بدون أن تكون الحكومة هي المعبر والنافذة الوحيدة لكل المساعدات التي تقدم والهبات وغيره سننمي عملية الفساد ، سنصبح رعاة للفساد بدلا من أن نكون أدوات لمكافحته والقضاء عليه.

الإذاعة: استاذ/ عبدالله لا شك أن موارد الدولة والسيطرة على الموانئ على المنافذ البرية التي تدر بدخل كبير من خلال الجمارك الآن معطلة من 4 سنوات ، كيف تنظرون أنتم الى هذه المسألة ؟ كيف يمكن معالجة هذه الوضع من خلال أقل شيء في المناطق التي تسيطر عليها الشرعية ؟

الأمين العام: دعني أقول لك بكل صراحة ووضوح أن الأخطاء التي مورست خلال الفترة السابقة منذ بداية المواجهة مع الانقلابيين باتت تشكل عوائق أمام تمكين الدولة من بسط سيطرتها ونفوذها وصلاحياتها على المناطق المحررة.

تعامل الأشقاء بالتحالف مع مجاميع مباشرة بعيدا عن بوابة الحكومة ومدهم بالسلاح والأموال ، تحولت هذه المجاميع الآن الى قوى موجودة على الأرض وبيدها سلاح ..

الإذاعة: ومهيمنة على المناطق التي تتواجد فيها ...

الأمين العام: مهيمنة وتنازع السلطة الشرعية في ممارسة صلاحياتها وفي بسط نفوذها ، فوق هذا وذاك ايضا الحرب أدت الى تكوين جماعات متربحة من الحرب، سواء تلك الجماعات التي كانت تتلقى السلاح بشكل مباشر من الأشقاء ولا زالت بعضها حتى هذه اللحظة أو بفعل جماعات تشكلت في الواقع وحصلت على السلاح وباتت اليوم تمارس صلاحيات الدولة على كثير من المناطق في تعز في عدن في مأرب في كثير من المناطق في الجوف.

هذه القوى المتربحة من الحرب باتت مع الحوثيين كفة واحدة ، اقصد تتلاقى في الأهداف مش بالضرورة بالتنسيق أو الأعمال.

فالحوثيين المتربحون من السوق السوداء ومن الانقلاب ومن السيطرة على كافة الموارد ليس من مصلحتهم ان تنتهي الحرب ، والمتربحون والمستفيدون من الأموال والسلاح المتدفق من الخارج ...

الإذاعة: في مناطق سيطرة الشرعية ..

الأمين العام: في مناطق سيطرة الشرعية أو يعني الذين يستفيدون من بسط سيطرتهم ونفوذهم على الأجهزة والمؤسسات الايرادية او حتى الذين يفرضون الجبايات على الناس وعلى الأموال...

الإذاعة: هم ايضا لا يريدون توقف الحرب ..

الأمين العام: هؤلاء لا يريدون ايضا للحرب ان تنتهي، فلا يمكن أن تتم عملية محاربة هؤلاء الناس والاصلاح الا ببرنامج ورؤية واضحة وبإصلاحات جذرية مع إرادة سياسية قادرة على انفاذ هذا المشروع ، وهذا المشروع نحن طرحناه وتوافقت عليه المكونات السياسية لكن مع الأسف الشديد لا زالت الإرادة السياسية العليا غائبة في إنفاذ هذا المشروع.

الإذاعة: استاذ/ عبدالله ما هو الدور الذي يمكن ان يلعبه التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري مستقبلا ؟ هل هناك رؤية سياسي وضعها التنظيم لما بعد انتهاء الأزمة الحالية بهدف معالجة الآثار السلبية في الناحية الاقتصادية وفي الناحية الانسانية التي يعاني منها الشعب اليمن؟

الأمين العام: نعم ، التنظيم قدم ولا يزال يقدم حتى هذه اللحظة رؤى لتجاوز المعضلات والخروج من هذه الأزمة وتصور واضح لإعادة بناء مؤسسات الدولة ولتجاوز هذه الآثار.

كان أول مشروع مكتوب متكامل قدمناه للشرعية بعد انتهاء الجولة الأولى من مفاوضات الكويت ، وقلنا ان سبب الاختلالات الموجودة الآن هو غياب الرؤية الاستراتيجية الواحدة بين الشرعية والتحالف التي تدير مسار الأزمة بمساراتها العسكرية والاقتصادية والسياسية وأنه لا بد من وجود هذه الرؤية والخطة التي تحدد الأدوار كل طرف من الأطراف ، وقيادة مشتركة واحدة وسياسية وعسكرية واقتصادية وانسانية ، وقلنا ايضا انه لا بد من تمكين الدولة من إعادة سيطرتها وبسط نفوذها في المناطق المحررة ، وأنه لا بد من إنهاء أي تشكيلات عسكرية موازية أو أجهزة موازية لأجهزة الدولة.

وايضا قدمنا رؤية لإعادة الإعمار، ورؤية وتصور واضح لإجراء الإصلاحات وكان في مقدمتها وقف عملية إصدار القرارات وتشكيل حكومة مصغرة ، إعادة بناء القوات المسلحة ،تنظيف الأوعية الايرادية ، تسهيل حركة التنقل للناس والسلع ، كثير من هذه الرؤى بالإضافة الى رؤية إعلامية استراتيجية وخطاب سياسي واحد يحمل رسالة واحدة واضحة للجماهير التي مع الشرعية ولمن هم ايضا مع الطرف الآخر وحتى على المستوى الإقليمي.

فهناك رؤية شاملة ومتكاملة قدمها التنظيم الأولى كما قلت لك في يونيو 2015م والثانية في مايو 2016م للمكونات السياسية ، هذه الأخيرة جرى حولها حوار ...

الإذاعة: مع من ؟

الأمين العام: مع المكونات السياسية وكنا قد توصلنا الى اتفاق شامل والهدف منه خلق تحالف واسع يضم كل هذه القوى الداعمة والمؤيدة للشرعية ، يتبنى إجراءات إصلاحية للخروج من هذا العبث ، وهذا البرنامج مع الأسف وافقت عليه معظم الأحزاب والمكونات السياسية وطرح على القيادة السياسية ولكن حتى هذه اللحظة يعني لم تتوفر الارادة للقيادة السياسية لإنفاذ هذا المشروع.

الإذاعة: استاذ/ عبدالله أخيرا كيف تعلقون على التناولات الاعلامية عن محادثات السويد، وهناك ضغوط دولية على الأطراف المتحاورة في السويد لإجبارهم على توقيع هذه الاتفاقات ، كيف تنظر الى هذا؟

الأمين العام: كل الكلام الذي قلته صحيح ، وخاصة الضغوط التي تمارس من المجتمع الدولي على الشرعية لتوقيع الاتفاق ، أنا الحقيقة ....

الإذاعة: على الطرفين أم على الشرعية فقط؟

الأمين العام: على الشرعية بدرجة رئيسية ، أنا أطلعت على بعض المشاريع المقدمة لهذا الاتفاق وهي الأخيرة ، واقلك أن هذه الاتفاقات بصيغها الحالية لا يمكن ان تؤدي الى تسوية، الصيغ المطروحة الآن رغم الملاحظات الشكلية عليها فهي واردة بعبارات واسعة وغير منضبطة ولها تفسيرات ومفاهيم متباينة وكل طرف يفهمها باللهجة أو باللغة التي يريدها ، وعادة هذه الصياغات وبهذه الطريقة يلجأ لها المبعوثون الدوليون لأنهم يهدفون من وراءها الى استدراج الأطراف للتوقيع بقصد تحقيق نجاحات شخصية للإعلان للعالم بأننا حققنا شيء...

الإذاعة: ولا يهمهم فيما بعد ...

الأمين العام: نعم، هذه الاتفاقات لا يهم فيما بعد أن تفتح خلافات وأن مساحة طويلة جدا من الحوار حول تنفيذها وقد تكون صالح للتطبيق وقد لا تكون صالح للتطبيق ، في النهاية طبعا أرى بأن الحوثيين يمكن أن يقبلوا بأي اتفاقات من هذا النوع تقوم على عبارات مطاطية تثير خلافات في المستقبل...

الإذاعة: لتحقيق مكاسب شخصية ..

الأمين العام: لتحقيق مكاسب مؤقتة لهم ، وأيضا لأن لديهم خبرة واسعة في استغلال مثل هذه الامور لتطويل أمد الحوارات ، طبعا حين يطول أمد الحوار مع وقف شامل لإطلاق النار فإنه بالتأكيد أن أحوال الناس في غياب المؤسسات القوية لن تتحسن ، ستبدأ نقمة شعبية عارمة ، على من ستتوجه هذه النقمة ؟ على المؤسسة وليس على العصابة، الشرعية ستضرر وبالتالي المجتمع الدولي سيمارس مزيد من الضغوط.

أنا أقول أن هذه الاتفاقات ليست صالحة للحياة على الإطلاق ، ليست صالحة للحياة ، إتفاق الآن على تسليم ميناء الحديدة ومدينة الحديدة للمجالس المنتخبة من ناس مفصولة عن أجهزة الدولة المركزية وعن مؤسسات الدولة يعني إدارة ذاتية تحت إشراف الأمم المتحدة يعني سلطات متعددة في اليمن ، وتعز ستعامل بهذا الشكل و....

الإذاعة: وفتح مطار صنعاء ...

الأمين العام: وفتح مطار صنعاء بنفس الأسلوب ، لكن الحكومة قدمت مقترح ممتاز وفد الحكومة لفتح مطار صنعاء باعتباره مطار محلي تنزل فيه الرحالات بعدين الى عدن ، هذا الأمر نحن ما عندناش مانع منه لأنه على الأقل يخفف من معاناة الناس ويسهل لهم ...

الإذاعة: ولكن الحوثيون متمسكون بأن تكون الرحلات مباشرة...

الأمين العام: نعم ، فأنا أقصد أنه ممكن المجتمع الدولي فيما يتعلق بالمطار يقبل بهذه المسألة ، لكن لا أرى أي أمل في التوقيع على هذه الاتفاقات ، فالشرعية لا زالت ترفض بعض من هذه الاتفاقات والحوثيون لا زالوا يتمسكوا بالرفض، أعتقد أنه يمكن ان يتحقق الاختراق في جانب تبادل الأسرى وربما في الجانب الاقتصادي.

الإذاعة: الاستاذ/ عبدالله نعمان الأمين العام للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري ، باسم كل مستمعي إذاعة سيئون نشكركم شكرا جزيلا على تكرمكم بالحضور الى استديو الإذاعة لإجراء هذا الحوار معكم ، نتمنى لكم ولجهودكم في التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري التوفيق والنجاح ، وشكرا لكم.

الأمين العام: شكرا جزيلا لك وخالص التحايا وبالغ التقدير لك ولكل الأخوة العاملين في إذاعة سيئون ولكل الكرماء أبناء هذه المحافظة الكرام.

 

إقراء أيضا