الرئيسية المقالات مدارات بلد كل شيء ممكن!
بلد كل شيء ممكن!
علي عبدالملك الشيباني
علي عبدالملك الشيباني
 

الوعي العام في البلد يسمح بتمرير كل المشاريع الداخلية والخارجية ..ولايوجد مايعيق ذلك.

الثقافات المناطقية والمذهبية والسلالية, والنزعات الانفصالية وثقافات الهيمنة والاستحواذ وجميعها تستند الى حائط متين من الجهل وتعتصم بجبل من التخلف والهمجية ... جملة ماسبق تتيح لجميع مجالات النفوذ التسلل الى عمق المجتمع وادارته على الطريقة المراد اتباعها بيسر وسهولة, ومن ثم وصولا الى النتائج المرجوة لصالح هذا الطرف او ذاك.

لايوجد مايشير الى اننا استفدنا من تجارب واحوال وصولنا الى مانحن عليه من البهدلة والتمزق والحروب والشقاق متعددة الالوان والروائح النتنة.

قبل قليل اقراء خبرا في احد المواقع الواضح انه يتبع جهة جنوبية ما, مفاده قيام مجموعة ممن ينتمون لتعز بالدوس على علم الانفصال الجنوبي... لاحظوا هنا التركيز على مسألة ايراد انتماءهم المناطقي! ?

وفي خبر آخر بعده مباشرة, يشير الى توعد ابناء الجنوب بطرد جميع الشماليين من عدن ردا على دوس العلم الجنوبي... وهنا مربط الفرس!

يذكرني هذا الموضوع بتشكيل الحراك الجنوبي بفصائله ومسمياته المختلفة من قبل علي عفاش , كعمل استباقي لتشكل اي اشكال جنوبية سياسية ومسلحة جادة , كنتاج وردا على ماترتب على حرب 94 من تهميش واقصاء وتسريح وهيمنة على مقدرات وثروات الجنوب .. ليس هذا وحسب بل وتوظيفه ضد ابناء تعز لمعرفته المسبقة ماذا يعني التقاء الجنوب وتعز على اساس المظلمة المشتركة, وانسياقا مع سياساته القائمة على الصراعات البينية المعروفة للجميع.

واليوم يستطيع الطرف الاخر في الحرب الدائرة رحاها منذ سبع سنوات على القيام بذات الطريقة واتباع نفس النهج في احداث المعارك البينية بين ركاب السفينة الواحدة في عرض بحر المواجهة الواحدة .

هكذا وببساطة يمكن تعميق الشرخ الذي كان قد بداءه عفاش وبنفس الطريقة والاساليب , في استغلال وتوظيف للمزاج العام القائم على اكوام من الجهل والتخلف وتدني الثقافة العامة للناس... فهل يمكننا الرهان على فهم الدوافع والاستفادة من الماضي القريب والبعيد , وبما يمكن الجميع من الحفاظ على سياج الصف وثبات الخطى؟!

إقراء أيضا

وليد أبو حاتم
وليد أبو حاتم
إبراهيم العشماوي
إبراهيم العشماوي