الرئيسية المقالات مدارات مجلس القيادة الرئاسي ومهام المرحلة القادمة
مجلس القيادة الرئاسي ومهام المرحلة القادمة
د. عبده غالب العديني
د. عبده غالب العديني

نتيجة الانسداد السياسي التي وصلت إليها الشرعية في بلادنا حد العجز في تحقيق إنجازات ملموسة في مختلف الجوانب وفي مقدمتها استعادة الدولة وتحقيق الأمن والاستقرار في مناطق سيطرتها وبروز خلافات حادة بين أطراف الشرعية ساهمت جميعها في الوصول إلى ما وصلت إليها بلادنا  وللخروج من هذه الأزمة والانسداد السياسي تم التوصل الى صيغة توافقية بين كل الأطراف السياسية اليمنية وبرعاية مجلس التعاون الخليجي من خلال عقد لقاء تشاوري في الرياض بين كافة الأطراف السياسية والشخصيات الاجتماعية بمشاركة ٥٠٠ شخصية سياسية واجتماعية واقتصادية وعسكري يمنيه نتج عنه توافق سياسي وطني لتشكيل مجلس القيادة الرئاسي مكون من ثمان شخصيات وطنية مناصفة شمالا وجنوبا برئاسة الدكتور رشاد العليمي لنقل السلطة اليه لتولي مهام قيادة البلاد في المرحلة القادمة.

 والدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي شخصية وطنية مزيج من السياسي والعسكري والاقتصادي يمتلك خبرة طويلة في إدارة الدولة ولديه قدرة كبيرة في التعامل مع الأزمات والظروف الصعبة، ويمتلك ثقافة واسعة تجعله قادرا على التعامل مع الواقع بكل تعقيداته محليا واقليميا ودوليا، وتربطه علاقات وثيقة بكل القوى السياسية والشخصيات الاجتماعية في الساحة اليمنية والقوى الفاعلة والمؤثرة  الإقليمية والدولية.

 هذه الصفات هي التي جعلته محل توافق من قبل كل القوى السياسية والشخصيات الاجتماعية المؤيدة للشرعية والمناهضة للانقلاب الحوثي في بلادنا والمشاركة في اللقاء التشاوري في الرياض  فضلا عن الرضى الإقليمي والدولي لتولي مهام هذه المرحلة كرئيس لمجلس القيادة الرئاسي. 

في أول خطاب للدكتور رشاد العليمي كرئيس لمجلس القيادة الرئاسي كان واضحا خطابه في مضمونه ودلالاته، حيث عبر عن التزامه بالشراكة الوطنية والرغبة في السلام العادل والمستدام والعمل من أجل استعادة الدولة ومحاربة الإرهاب والتطرف والعصبية السلالية وتحقيق الأمن والاستقرار  وتوفير الحياة الحرة والكريمة للمواطنين مؤكدا على دعم مجلس القيادة الرئاسي لحكومة الكفاءات السياسية برئاسة الدكتور معين عبدالملك في أداء عملها مما سيمكن حكومة الكفاءات السياسية من القيام بمهامها دون عراقيل في المرحلة القادمة.

تحركاته الأخيرة  بمعية مجلس القيادة الرئاسي الى كل من الرياض والإمارات، وخطاباته في الأعياد المختلفة الهادفة أكدت أننا أمام مرحلة استحقاق وطني جديد تستدعي تظافر الجهود ونبذ الخلافات والعمل المؤسسي وتوسيع المشاركة لتحقيق الشراكة الوطنية وتحمل المسؤولية من الجميع من أجل السلام واستعادة الدولة وبناء اليمن الجديد اجتماعاته المتواصلة مع اعضاء مجلس القيادة الرئاسي، والهئية الوطنية للمصالحة و مع الحكومة، تواصلاته مع العديد من الشخصيات السياسية الوطنية ودعوته لهم بالعودة الى الوطن للمساهمة في العمل الوطني، وتاكيده أن الباب مفتوحا ومرحبا بكل من له الرغبة بالعودة لتحمل المسؤولة لدليل واضح على رغبته ومجلس القيادة الرئاسي والحكومة لاستيعاب كل الكوادر الوطنية  وحشد الطاقات الفاعلة في كافة مناحي الحياة.

 كل هذه التحركات والتواصلات  التي تمت تعزز وتؤكد صدق توجه فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي وكافة اعضاء مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لإدارة المرحلة القادمة في إطار من الشراكة الوطنية، واستيعاب كل الطاقات في كافة مجالات العمل المختلفة  في مرحلة عنوانها ( شراكة وطنية حقيقية ومسؤولية جماعية وشفافية ومحاسبة ) لحشد كل الطاقات الوطنية لاستعادة الدولة وتحقيق الامن والاستقرار والتنمية.

بداية موفقة ندعمها ونستبشر بها خير ونأمل من كل القوى الوطنية في بلادنا دعم مجلس القيادة الرئاسي برئاسة فخامة اللواء الدكتور رشاد العليمي  وحكومة الكفاءات السياسية في هذه المرحلة وحشد كافة الجهود في سبيل الانتصار لقضايانا العدالة في استعادة الدولة واعادة الامن والاستقرار في كافة ربوع يمننا الحبيب.


ان استمرار الدعم والحشد والتأييد السياسي والشعبي لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة سيحدد مستقبلا في ضوء ألأولويات التي سيطرحها  مجلس القيادة الرئاسي وحكومة الكفاءات السياسية كدليل عمل  وما سيتحقق من إنجازات يلمسها المواطن خلال المرحلة القادمة و نعتقد أن أولى الاولويات لمجلس القيادة الرئاسي ورئيسه الدكتور رشاد العليمي وحكومة الكفاءات السياسية برئاسة الدكتور معين عبدالملك في هذه المرحلة تقتضي العمل داخل التراب الوطني ومن  عدن بالتحديد كونها العاصمة المؤقتة حاليا وفق برنامج محدد أولوياته و في مقدمته فرض الامن وسيادة القانون و توحيد المؤسستين الامنيه والعسكريه على اسس وطنيه وعلميه و معالجه الجانب الاقتصادي والاهتمام بمعيشه الناس وتوفير مرتبات موظفي الدوله وتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين.


  وهي أولويات  بالإمكان تحقيقها اذا امنا بقدرتنا على تجاوز ما نحن فيه نحو الأفضل.

 لكن النقطة الأهم هو امتلاك مجلس القيادة الرئاسي والحكومة  الارادة والرغبة في التغيير بجهد جمعي من قبل كل اعضاء المجلس ومن قبل كل اعضاء الحكومة بما يعبر عن وحدة الصف اولا في الارادة والادارة وعدم الالتفات لأي اصوات نشاز لحرف مسار توجه المرحلة والعودة للتمترس والاقصاء والتهميش والاستقطاب الجهوي او المناطقي او الحزبي او العائلي للنيل من وحدة الإدارة والارادة.


هذ مسؤولية تقع على رئيس مجلس القيادة الرئاسي في إدارة المجلس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي ومن خلفهم الحكومة بما يمكن من خلق توافقات حول العديد من الملفات والمهام والمسؤوليات التي يمكن تنفيذها بسلاسة ودون تصادمات قد تحدث هنا او هناك نتيجة غياب الرؤية الوطنية الجامعة والبرنامج التنفيذي للمرحلة القادمة وأولوياتها وآلياتها المختلفة في كافة مواقع ومؤسسات الدولة المختلفة وهو ما نعول عليه كثيرا للقيام به من الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي في إدارة المرحلة القادمة، مرحلة الانتقال إلى التعافي الوطني ومن ثم الاستقرار والتنمية.

 مهمة صعبه تحملها مجلس القيادة الرئاسي برئاسة الدكتور رشاد العليمي وحكومة الكفاءات السياسية  في هذه المرحلة العصيبة التي تمر بها بلادنا لكنها ليست مستحيلة بل انها  توفر فرصة ثمينه وسانحة لفخامة الرئيس ولمجلس القيادة الرئاسي والحكومة لإدارة الدولة واخراج الوطن من ازمته وعودة الامن والاستقرار في ربوع الوطن واعادة الاعتبار لليمن ولدوره الإقليمي والدولي.

إقراء أيضا

وليد أبو حاتم
وليد أبو حاتم
إبراهيم العشماوي
إبراهيم العشماوي