الرئيسية المقالات حوارات أمين سر فرع التنظيم الناصرب بإب : اليمن تعيش مرحلة مخاض عسيرة وهي تتويج لمرحلة نضال أبناء الشعب الذي أذهل العالم
أمين سر فرع التنظيم الناصرب بإب : اليمن تعيش مرحلة مخاض عسيرة وهي تتويج لمرحلة نضال أبناء الشعب الذي أذهل العالم
الوحدوي نت - خاص
الوحدوي نت - خاص
 

أكد خالد محمد هاشم أمين سر فرع التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، والناطق الرسمي لأحزاب اللقاء المشترك بمحافظة إب: ان اليمن في الوقت الراهن تعيش مرحلة مخاض عسيرة وهي تتويج لمرحلة نضال أبناء الشعب الذي أذهل العالم بصموده وصبره، وحفاظه على سلمية الثورة، وقال هاشم خلال الحوار الذي أجرته معه الوحدوي نت أن مسيرة الحياة ثورة حقيقية وعظيمة كمن قام بها، واستغرب هاشم عدم وجود ردة فعل حقيقية من حكومة الوفاق الوطني بخ صوص الاعتداء على المسيرة السلمية، موضحاً ان هذا الاعتداء هو تحدي واضح وفاضح للحكومة عامة ولوزير الداخلية خاصة، وتحد هاشم في هذا الحوار القصير عن عدد من المواضيع الهامة التي واكبت الثورة الشبابية والتأمر الداخلي والخارجي لمحاولة إجهاضها.

فإلى نص الحوار.

حاوره : إبراهيم البعداني
 

·      ما تقييمكم للوضع الراهن بعد اكثر من عشرة شهور من عمر الثورة السلمية ، وهل تتوقعون نجاح حكومة الوفاق الوطني في ظل وجود منغصات سياسية تشهدها البلاد بعد توقيع المبادرة الخليجية وآليتها ؟

-      في البدء نشكر الوحدوي نت التي تألقت مع تألق الثورة الشبابية الشعبية السلمية ، فكانت منبرا ثوريا وطنيا ، لنقل احداث الثورة في شبر في اليمن اما بخصوص الوضع الراهن فهو مرحلة مخاض عسيرة ، وهي تتويج لمرحلة نضال شعبنا العظيم الذي اذهل العالم بصموده وصبره وتحمله ،وحفاظه على سلمية ثورته ، ومثل هذا الوضع مقلق بالطبع ، ومصدر القلق فيه ليس الخوف من حرب اهلية فشعبنا العظيم ابطل مفاعيل كل ادوات الرئيس المنبوذ لهذه الحرب ، لكن القلق من شيئين : بقايا النظام وهي تحتضر سيكونون اشد عداوة وضراوة ضد الثوار وهذا طبع المجرمين في لحظة الاحتضار ، وليس ادل على ذلك العدوان الهمجي على مسيرة الحياة ، اما مصدر القلق الثاني : فهو ان تكون حكومة الوفاق ديكورا لاحول لها و لاطول على الواقع ، وهنا هو القلق والخوف الحقيقي .. وبالتالي يصبح فشلها اكيدا ان هي كذلك ، اما ان استطاعت ان تثبت نفسها وتبسط سيطرتها وتتخذ القرارات وتنفذها فهي خطوة على طريق تحقيق اهداف الثورة الشبابية السلمية ، وهذا ما نظنه ونأمله .،. والا فشعبنا العظيم قادرا على كنس كل من يقف بطريق تحقيق اهداف ثورته ، مهما كانوا ، وعلى حكومة الوفاق ان تدرك ذلك جيدا، وعليها ايضا ان تدرك ان فشلها سينعكس سلبا على كل الاحزاب السياسية بل والعملية السياسية برمتها ليصبح الشعار كلنا بالاخفاق شرق وان نجحت وهذا ما نأمله فسينعكس ذلك املا لكل انباء الشعب ، وحيوية لكل الاحزاب والعملية السياسية في المستقبل على عاتق الحكومة الشيء الكثير ، والشعب يعول عليها الكثير ، حتى ثوار الساحات يعولون عليها ايضا .

·   كيف تقرؤون ردة الفعل التي قابلت بها بقايا النظام مسيرة الحياة والاعتداء عليها ؟ 

-     قلت لك سابقا ان بقايا النظام تحتضر ، والمجرمون عند الاحتضار اشد عدوانية وشراسة ، انا لم استغرب ما حدث ومن كان يظن انه لن يحدث فهو لم يقرأ الاحداث بشكل دقيق ، ومسيرة الحياة هي ثورة حقيقية عظيمة كمن قام بها ، ولا يمكن ان ننتظر من اعداء الثورة غير ما حدث ، الا انني استغرب عدم وجود ردة فعل من قبل حكومة الوفاق ، التي اكتفت بلجنة لا ندري ممن هي 

 ان اعتداء بقايا النظام على الثوار " مسيرة الحياة " بالزي الرسمي للامن المركزي ، وبمعداته الثقيلة هو تحدي واضح وفاضح للحكومة عامة ولوزير الداخلية خاصة ، وبالتالي وبحكم مسؤوليتها فهي تتحمل ما حدث .. ونأمل الا تكون هنا معايير مزدوجة بقتل الثوار فالقتل قبل حكومة الوفاق جريمة لا تغتفر ، وفي ظل حكومة الوفاق قضية فيها نظر اذا لم تقم الحكومة ووزير الداخلية بالذات بالقبض على المجرمين ومحاكمتهم والاقتصاص منهم ، فهم قتلة كما كان من قبلهم ، هكذا يقول الشارع ، ولا احد يستطيع ان يقول غير ذلك .

 ان جريمة الاعتداء على مسيرة الحياة اختبار حقيقي لقدرة الحكومة على الوفاء بالتزاماتها ، وهو معيار لما سيحدث في المستقبل فان مر القاتلون دون عقاب ما علينا الا انتظار المزيد من القتل والعدوان من بقايا النظام المنبوذ ليس هذا فحسب بل ان الثورة حينها بخطر حقيقي يجب عدم الاستمرار فيه ، وهنا نوجه رسالة للحكومة خاصة وزراء المشترك وحلفائه اذا كنتم عاجزين عن ملء كراسي الوزارات فعودوا الى بيوتكم اشرف لكم انتم لم تأتوا لتكريم  من خلفتموهم من وزراء النظام السابق ، بل جاءت بكم الثورة لتحقيق اهدافها ، و اعلموا انه لولا الثورة لما وصلتم الى كراسي الوزارة  والحليم تكفيه الاشارة  .

·     ما رأيك بتصريحات السفير الامريكي الخاصة بمسيرة الحياة ؟ ولماذا هو وحده دون بقية الراعين للمبادرة الخليجية خرج بهذا التصريح ؟

-     يبدو ان السفير الامريكي متعود منذ عهد الرئيس المنبوذ على التدخل في شؤون بلادنا ، وهو ما يزال يمارس هذا التدخل ، وتصريحاته مستفزة وغير لائقة بدبلوماسي عليه احترام نفسه ،و احترام مهنته كسفير ، وهنا نطالب الحكومة ومجلس النواب ان يطلبوا منه الاعتذار للشعب اليمني وللثوار ، خاصة ثوار مسيرة الحياة لانهم يمثلون ذروة قيمنا الاخلاقية الثورية ، واهداف ثورتنا ، والاساءة لهم اساءة لقيم واخلاق الثورة واهدافها  اما بقية من رعى المبادرة الخليجية احترموا انفسهم واعتبروا مسيرة الحياة شأنا داخليا فلزموا الصمت احتراما لمواقعهم الدبلوماسية بعكس سفير امريكا .

·         ما رأيك بالساحات بعد توفيع المبادرة وآليتهما وما هو مستقبلها ؟

-     الساحات زادت زخما ثوريا بعد توقيع المبادرة وآليتها ، فشباب الساحات لا علاقة لهم بتلك المبادرة ، هم يمارسون الفعل الثوري ، بغض النظر عن المسار السياسي ، ولا يمكن لاحد ان يفض الساحات او يلغي دورها ، على الاقل خلال الفترة الانتقالية الاولى ، ومن الانصاف القول ان المبادرة ضمنت حق الشباب في البقاء في الساحات حتى تحقيق مطالبهم ، ان ترك الساحات يعود للشباب ورغبتهم ان ارادوا ذلك والذي نرجوه ان تبقى الساحات بزخمها حتى صياغة اهداف الثورة بنصوص دستورية وقانونية ، لان  لامعنى لاهداف الثورة ان لم يتم صياغتها نصوصا دستورية وقانونية .

·     هل تعتقد ان محافظة إب قادرة على انعاش الثورة خاصة انها المحافظة الوحيدة التي لم يتعرض شبابها لقمع وهجوم من قبل النصار الرئيس السابق الا ما ندر ؟

-     من غير الصحيح ان ثوار محافظة إب لم يتعرضوا للاعتداءات من قبل بلاطجة النظام هم تعرضوا خاصة في بداية الثورة ، الا ان الثوار استطاعوا ان يردوا الصاع صاعين ، واذا كان ثوار المحافظة لم يقدموا الكثير من الشهداء داخلها ، فان هذه المحافظة قدمت الكثير من ابنائها شهداء في كل ساحات الجمهورية ، وربما تعتبر الان المحافظة الاولى بعدد شهدائها في الثورة ، انها توأم تعز بالنضال والتضحيات ، ومن هذا المنطلق فان هذه المحافظة قادرة بدعم الثورة والحفاظ على الزخم  الثوري ، لان طبع ابنائها لا يفرض غير ذلك ، والايام السابقة تثبت ذلك ، ومستقبل الايام ستؤكد ما ذهبت اليه .

·     يقال ان محافظ المحافظة ابرم معاهدة مع فرع احزاب المشترك بالمحافظة طول الشهور الماضية من عمر الثورة ما نتج عنه تسهيلات كبيرة للثوار دون وجود مصادمات الا ما ندر ؟

-     الحقيقة انها ليست معاهدة بالمعنى الحرفي للكلمة ، لكن كان هناك تواصل مع المحافظ خاصة عند حدوث بعض المشاكل ، وذلك من اجل الحفاظ على سلمية الثورة في المحافظة ، وتجنبا لسفك الدماء ، وقد وجدنا المحافظ منفتحا ومتجاوبا وبمسؤولية عالية ، لهذا المسعى ، وقد كان ذلك ، و هذا موقف لا ننكره للمحافظ ، وهو بنفس القدر موقف للمشترك ، وبذلك استطاع ثوار المحافظة ان يسيروا بمسيراتهم في كل شبر من المدينة دون ان يقطعوا شجرة رغم خروجهم بالملايين ، وبنفس الوقت كانت الاعتداءات عليهم نادرة ، فقدمت المعارضة والسلطة المحلية نموذجا حضاريا راقيا ، واحتراما لارادة الناس ، ان تلك العلاقة كانت قائمة على الشعور العميق بالمسؤولية الوطنية من الطرفين وليس على اساس معاهدة ، ونعتقد اننا قدمنا تجربة فريدة بهذا الخصوص .

 

إقراء أيضا