تصاعدت حملات التهجير والقتل الطائفي في بغداد لوتيرة غير مسبوقة حيث اتهم أهالي حي الحرية 
الثالثة في بغداد ميليشيات جيش المهدي بالتعاون مع منظمه بدر بمهاجمة مناطق سكناهم يوم السبت والأحد وإرغامهم علي ترك منازلهم بعد قتل عدد من ذويهم.
وأوضح شاهد عيان أن ميليشيات من جيش المهدي هجرت نحو 200 عائلة من محلة 430 في الحرية، مشيرا الي أن اغلب تلك الأسر اضطرت الي الاحتماء بأحد مساجد المنطقة قبل أن تفر الي منطقة العامرية ومناطق غرب بغداد خشية من عمليات قتل جماعي قد تنفذها تلك الميليشيات. وأضاف أن ميليشيات جيش المهدي قامت باعتقال عشرة مدنيين وقتلتهم أمام أنظار ذويهم بينهم صبي لم يتجاوز الرابعة عشرة من عمره، مشيرا الي ان تلك الميليشيات هددت أسرا بالمثل اذا بقيت في منازلها، حتي غروب الشمس، وهو ما اضطر تلك العوائل الي المغادرة بسرعة. وفي صباح الاحد تجمعت العائلات المهجرة قسرا، وكان يغلب عليها النساء والاطفال وتظاهروا رافعين لافتات تندد بالحكومة العراقية التي لم توفر لهم الحماية.
من جهته قال خميس سعيد احد المتظاهرين ميليشيات المهدي يقودها عناصر ايرانيه لا تعرف حتي اللغة العربيه هاجمتنا وأحرقت عددا من المنازل واجبرت ساكنيها علي الخروج.. وقوات الجيش العراقي تتفرج . وأعلن مصدر امني في وزارة الداخلية عن مقتل مسؤول حماية نائب رئيس الوزراء السابق الدكتور أحمد الجلبي بنيران مسلحين الأحد في منطقة اليرموك غربي بغداد.
وقال المصدر ان مجهولين أطلقوا النار علي سيارة العقيد يعرب خزعل المسؤول عن حماية احمد الجلبي فاردوه قتيلا بالحال، موضحا ان الحادث وقع عند الساعة التاسعة صباحا. وقالت مصادر الشرطة ان ما مجموعه 40 جثة عثر عليها في أنحاء مختلفة في بغداد.
وأشار المصدر الي أن ظاهرة العثور علي جثث بدأت تتزايد في الاونة الاخيرة سواء أكانت مجهولة أو معلومة الهوية، وأكد أن قوات الشرطة عثرت علي أكثر من 40 جثة في مناطق متفرقة من الفلوجة الاسبوع الماضي.
من جهة اخري تبنت كتائب صلاح الدين مجموعة من العمليات العسكرية ضد القوات الامريكية في مناطق متعددة ثأرا لضحايا مجزرة الاسحاقي الاخيرة حيث جاء في بيان للجماعة تلقت القدس العربي نسخه منه فقد بلغت جرائم المحتل الغازي عنان السماء وملأت اعين العالم كله وها هي جريمة الاسحاقي تمر امام اعين الملايين دون ان يحركوا ساكنا لنصرة الحرائر والاطفال الذين سقطوا في تلك المجزرة البشعة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عن القدس العربي
