الصبري: مبادرة التنظيم أهم وثيقة إصلاح سياسي والنظام البرلماني ضمان لعملية الإصلاح

  • الوحدي نت
  • منذ 18 سنة - Tuesday 22 November 2005
 الصبري: مبادرة التنظيم أهم وثيقة إصلاح سياسي والنظام البرلماني ضمان لعملية الإصلاح

اعتبر الأخ محمد الصبري أمين الدائرة السياسية للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، مبادرة التنظيم للإصلاح السياسي والوطني الشامل أهم وثيقة إصلاح سياسي للأوضاع التي تعيشها البلاد التي تشكو من ضعف في مكونات النظام السياسي التي فشلت في تأدية وظيفتها تجاه المجتمع الذي أصبح يُحكم بمراكز النفوذ والمال وقوة الأمن، وبكل ما هو خارج القانون·


وانتقد الصبري السياسة الخارجية للحكومة اليمنية؛ كونها أضحت غير معنية بالأهداف الوطنية، وبالمثل سياستها إزاء الوضع الداخلي· لافتاً إلى أن كليهما يداران من الخارج، في إشارة منه الى البنك وصندوق النقد الدوليين·
وأكد أن السياسة الخارجية لاتخص حزب الأغلبية أو السلطة وحدها، بل هي تمثل الجمهورية اليمنية كدولة، وأي توجه في السياسة الخارجية لايخدم المصلحة الوطنية، يضر بالوطن·
ودعا الصبري الى ضرورة تحقيق النظام البرلماني للبلد، لما يضمنه من عملية إصلاح سياسي حقيقية، موضحاً إمكانية تحققه من خلال الدستور والمصادر الرسمية، نافياً أن يكون ذلك نوعاً من المثالية·
وقال في الندوة التي نظمها فرع التنظيم بتعز وحضرها أعضاء في الأمانة العامة واللجنة المركزية، وممثلون عن الأحزاب، إن مبادرة التنظيم ليست ترفاً تنظيرياً، بل تعد أهم تحول في الخطاب النقدي للتنظيم والمعارضة اليمنية، وتشكل تكاملاً لذلك الخطاب المبني على ثقافة النقد والاحتجاج·
واستعرض أمين الدائرة السياسية الجهود التي بذلتها قيادة التنظيم لإنجاز المبادرة التي ساهم فيها ما لايقل عن مائة من كوادر التنظيم من ذوي الخبرات والتخصصات، والذين عملوا عبر لجان، ولمدة ستة أشهر، حتى أُخرجت بصيغتها النهائية والكاملة والمطروحة على القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني· واصفاً المبادرة بالجهد المتواضع من التنظيم، الذي يقدمها لشركائه في العمل السياسي، ممثلين بأحزاب اللقاء المشترك، وأنها مضيفة لجهودهم، ومكملة لها، وهي مطروحة عليهم·
وقال إن ما سيتم التوصل اليه من قبل أحزاب المشترك، سيأخذ التنظيم به، وسيعمل من أجله، منوهاً بأن الفكرة هي كيف يصل البلد الى تحقيق إصلاحات، وأنه ليس لدى قيادة التنظيم أية حساسيات من أي نقد قد يوجه بشأن المبادرة· مبدياً استعداد التنظيم التوقيع والسير مع الآخرين حال وجود أفضل مما قدمه، نافياً وجود أية رغبة للتنظيم في الانفراد بقدر رغبته في وجود إصلاح يخرج البلاد من أزمتها، مشيراً الى أن البلد لم يعد يحتمل مناكفات الأحزاب في ما بينها، ولا مناكفات السلطة مع المعارضة·
وأكد حرص التنظيم على الخروج برؤية براميجية للمعارضة دون تحفظ أو تصلب في ما طرحه وما قدمه عبر مبادرته، داعياً المشترك للتقدم الى الأمام وصولاً الى برنامج للقاء المشترك للإصلاح السياسي والوطني الشامل·،