الرئيسية المقالات مدارات حكمة الضّبياني... وجهل المُكنى بالشعيبي
حكمة الضّبياني... وجهل المُكنى بالشعيبي
موسى مجرد
موسى مجرد
 قرأت على موقع شبكة الطيف الأخباريه الأكترونيه مقالة لرئيس إدارة موقع البديل الكاتب الفذ الأستاذ/ عمر الضبياني تحمل عنوان (( أين موقف النخبه اليمنيه )) وجدت بين سطور تلك المقاله صرخةٍ حُره ومصارحةٍ صادقة شُجاعه أتسمت بالموضوعية وبنوع من الوعي السياسي الناضج المتسم بالعقلانية المستمده من الحكمة اليمانية التي خصنا بذكرها رسول البشريه محمدٍ صلى الله علية وسلم نحن اليمانيون دون باقي البشر والتي صرنا بأمس الحاجة إليها في زماننا هذا وفي أيامنا هذه التي غابت بها الحكمة عن روؤس حكامنا وولاة أمورنا عند أحتدام الشدائد والمحن . حيث دعى في طرحه وبنظره فاحصه وبموضوعيه إلى معالجة ما يجري في وطننا الحبيب ومواجهة الأخطارالمحدقه والى قيام الجميع بتحمل مسؤلياتهم التاريخية أمام الله وأمام التاريخ والأجيال القادمة داعياً نخبة وصفوة المجتمع الى اليقظة والقيام بدورهم الوطني بعد أن خاب الرجاء بالسلطة والمعارضة على حدٍ سواء فمن مقامي هذا أوجه تحية إعجابٍ وتقدير إلى الزميل الأستاذ / عمر الضبياني وأقول أن الوطن بحاجه إلى المزيد من أمثال الضبياني . غير أنه ما لفت أنتباهي هو ذالك التعليق لأحد القراء ( أبو جمال الشعيبي ) الذي لم أعرف من أسمه إلا الكنيه ناسباً إسمه الى إحدى المناطق اليمن منطقة الشعيب المعروفه لدى الجميع مدى نبل أبنائها ومرؤة ورجاحة عقول رجالها الذين لا يستطيع أحد أن يزايد أو يكابر في مواقفهم إلا أن ذالك التعليق رغم ركاكتهُ وإفتقاره الى الرصانه والبلاغة في التعبير والى الحد الأدنى من آداب السلوك في إسلوب المخاطبة في الكلام تلك القيم السمحاء والأخلاق الفاضله التي تربينا عليها وتعلمناها من أخلاق ديننا العظيم جعلني أتوقف عنده قليلاً وأتأمل وأفكر بعينٍ ثاقبه فتوصلت الى نتيجه مفادها أن ذالك الشخص وما جاء في كلامه لم يكن السبب في أستخدامه ذالك الكلام الرخيص الساقط الذي ينم عن كرهٍ دفينأ أو عن سوءٍ في الفهم والتفكير أو خيانةٍ في التعبير ولكنه حمل في كنههُ حالة الجهل المركب لدى البعض في مجتمعنا اليمني وحين أقول البعض فأنا أخص أولئك الذين سلب الله منهم نعمة الحكمه من روؤسهم وتمكن الشيطان من عقولهم وأفئدتهم فصاروا لا يدرون ما بين أيديهم وما خلفهم لا يعلمون هل أحسن الدهر أم أساء يعملون على زرع الفتنه بين أبناء الجلدة الواحده من خلال محاولة غرس ثقافة التفرقة والتشطير في النفوس والعمل على بث الحقد والبغضاء حيث أن أولئك الناس وكما وصف أمثالهم بعض العلماء بشياطين الأنس صاروا أشد علينا من شياطين الجن فشيطان الجن إذا أستعذت بالله منه خنس أما شيطان الأنس فلا يزال يتبعك حتى يرديك في النار أو المهالك قتيلا نعم أنهم أولئك الذين فقدوا التدبير في البصر والبصيره يعيشون بين ظهرانينا يدعون صبحٍ ومساء إلى محاربة والتخلص من ما يزعمونهُ أحتلال من ما يسمونهم في ثقافتهم الجديدة المصطنعه الدحبشه...؟؟؟ أو الدحابشه...؟؟؟ ( صفه في ظاهرها السخريه وفي باطنها البغُض والكُره ) كما يروق لهم أن يسمونها حين أستيقظت فيهم حمية ونخوة الجاهلية الأولى يدعون الى الحريه المثلومه والى نزع وإعادة الحقوق المسلوبة المهدوره لأخواننا في المحافظات الجنوبيه من أخوانهم وأبناء جلدتهم في المحافظات الشماليه حكاماً ومحكومين ومواطنين عاديين .ولكن كيف هل يريدون الحصول على ذالك بالطرق السلميه أم عن طريقة أتباع وسائل الحوار الحضاري السلمي ...؟؟ لا ذا ولا ذاك ولكن عبر ممارسة الوسائل اللا أخلاقيه والا حضاريه من خلال بث سموم الفرقه والحقد والشتيمه والكراهيه ضد كل ما يمتُ بصله من قريب أو بعيد الى المحافظات الشماليه وأن كل من لبس الثوب والجنبيه "" أو كل من لم يستخدم حروف القلقله في لهجته الصنعانيه والذماريه"" أو البيضانية والتهاميه أصبح جزء من ثقافة الكره ليس لديهم إلا غازي غازي ومحتل فأقول لكم أنتم يا خفافيش الظلام أيها القابعون في دهاليز الحماقه بأسم القضيه كفاكم غياً كفاكم فجورا ... هيهات أن أختلطت الفضيلة بالرذييله وهيهات أن عانق الحب والود القبحة والشتيمه إنكم بأعمالكم هذه لا ترون أبعد من أنوفكم وتحت أقدامكم تنظرون إلى كل شئ حولكم بعيونٍ رماديه حين صرتم تمنون أنفسكم المجبوله على كره الأخر وحب الذات ومحاولاتكم اليائسه إغتيال الحلم وإستبداله بأحلامكم النرجسية الرخيصه إنكم عبثاً ...قطعاً ...واهمون تائهون وسط الدروب البالية القديمه تبحثون بين الأطلال عن سيرتكم الأوليه ووسط الأزقه الحمراء الضيقه ومن على شرفات منازلكم الزجاجيه تبحثون عن فيسفيسأكم العاجيه ومن بوابه الأنتحار العتيقه الشرقيه تنادون إلى شر البليه من هناك تريدون الرجوع الى زمانكم الغابر حيث السمر حيث الغنج حيث أمتلاء القدح ورقص الكأس وأطربت أسماعكم ليلى الأخيليه .إن دعواتكم الهلاميه هذه ذكرتني بذالك الفيلسوف الألماني (( شوبنهاور)) الذي خدم البشريه وقدم لها الكثير من خلال أعماله ومؤلفاته في مجالاتٍ شتى ولكنه فشل في إقناع الناس والعالم من حوله بجدوى بغضه وكراهيته لأمه نعم إنه ذالك الفيلسوف الذي أحب العالم كله وكره أُمه وأنتم كذالك لا جدوى لديكم بأن تجعلوا أحداً منا ينفر ويهرب من أمه فالوحده هى الأم التي تحمينا وهى الصدر الدافئ الذي بين ذراعيه يضمنا جميعاً وأنتم كذالك تعلمون جيداً أننا نحن أبناء المحافظات الشماليه وأنا واحدٍ منهم وجُل أبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج يحمل كل ودٍ وحب وتقدير لأخواننا في المحافظات الجنوبيه وأننا جميعاً وراءهم صفاً واحداً ومع الحقوق المطلبيه العادله لأخواننا في جميع أرجاء الوطن اليمني الواحد وبالأخص في المحافظات الجنوبيه فهناك الكثير من أبناء الوطن سواء في الشمال أو الجنوب ممن أثقلتهم الحاجه وأظناهم العّوز وهناك الكثير ممن حُرموا من حق المواطنة العادلة وجميعنا يعلم أن الضر قد مسّنا جميعاً بلا أستنثاء في الشمال والجنوب وأننا أُبتلينا جميعاُ بنظام فاسدٍ ظالم نهب وأستأثر على كل شئ جميل في وطني فلا نجعل من مرارة وقسوة الأيام التي نعيشها جميعا تفقدنا روح العزم والصبر والتحدي والثبات في مواجهة الحاكم الظالم نعم يجب أن نشد الأحزمه على البطون وأن نبذل الجهد والعرق ونثبت العزم ونشحذ الهمم ونبني عليها جسور من الصبر والأحتمال نعبر من خلالها إلى شاطئ الأمل لمستقبلٍ واعدٍ مُشرق نعم يا إخواني وأبناء جلدتي في الشمال والجنوب وفي الشرق والغرب أدعوكم إلى مزيداً من الصبر والحكمه سنعمل سوياً وبقلوبٍ مؤمنه بالله وبعدالة مطالبنا أن ندحر ونزيل ذالك الحاكم وأعوانه الجاثمون على صدورنا وصدر وطننا الغالي وأن نحافظ عليه وطنً واحداً موحداً حراً مُستقلاً أرضاً وأنسانا وطن كبير يسعنا جميعا شمالاً وجنوبا وشرقاً وغربا وطن يعم خيرهُ الجميع دون أستثناء ويسود الحب والوئام كل ربوعه وتعم السكينة كل أرجاءه نعم نستطيع أن نصنع كل ذالك دون المساس بالثوابت الوطنيه التي تجمعنا وتحمينا جميعا فهى حق مشروع لنا وحدنا وملك لنا جميعاً يجب أن نحافظ عليها ويجب أن تذكرنا من خلالها الأجيال التي تلينا بأننا قومٍ حين أشتد فينا الضيم وعظم علينا البلاء من حكامنا حين هانوا وهُنا لديهم حين ظلموا وظُلمنا وحين شبعوا وجوعنا حين شردونا وكادوا أن يهلكونا وحين قست أيامهم علينا حين أوجدوا أسباب البغض والكراهيه بيننا تغلبنا على آلامنا وجراحاتنا وتمسكنا بوطننا وبوحدتنا وعضينا عليهما بالنواجد وصنعنا ملحمةً سطرتها كتب التاريخ وسُجلت وكُتبت بماء الذهب عن مجدٍ صنعناه وأبقيناهُ من دم عروقنا وقوت وزاد يومنا حين صار الوطن هو السجن والحاكم هو الجلاد فيهِ وهو رب المعتقل ولكن علينا أن نمتثل لقول الرسول الكريم القائل (( إن أعظم الجهاد كلمة عدلٍ أمام سلطانٍ جاهل )) صدق رسول الله ويجب علينا أن لا نستسلم لليأس والأحباط وأن وأن يكون ولائنا أولاً لله ثم الوطن فليس هناك غريزةً أوزعها الله في النفس البشرية تلي غريزة الأيمان بالله إلا غريزة الوطن وحب الوطن وحين تعصف بنا المشاكل والأخطار والمحن كالذي يعصف بنا اليوم يجب أن لا نختزل الوطن كله في شخص الحاكم وأعوانه لأنهم جميعا أهون وأحقر من أن يكونوا أطهر وأنقى من ذرة رملٍ من رماله ويجب أن لا نعمل على تشطير وتقسيم الوطن بسبب بقاءه أو نبقي الوطن ببقاءه ولكن صلاح الوطن بذهابه وزواله وليذهب هو وأمثاله الى الجحيم البقاءوالمجد والخلود للوطن .... وإلى مزيداً من الصبر والحكمه .... ؟؟؟؟
ـــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ
وطني ترابك نعمتي
بورك سهلك والجبل
 
* * *
بوركت لكن ليت شعري
هل تحيط بما حصل
 
* * *
وطني أتسمع صرخةً
تأتيك من جسمٍ نحل
 
* * *
قد هدهُ طول العناء
وهدهُ الخطب الجّلل
 
* * *
وطني ما لي أراك السجن
والحجاج رب المعتقل
 
* * *
والشعب يندب حظهُ
في عصر حكام الدجل
 
* * *
يبكي الذي قتلوه
غدراً دونما بعض خجل
 
* * *
قتلوك إبراهيم بل
قتلونا نحن يا بطل
 
* * *
أُغتيل شمسك موطني
فأنظر لنجمك قد رحل
إلى البعيد المفتعل
 
* * *
والجوع حل ...؟؟؟
والفقر حل ...؟؟؟
والحاكم السفاح حل ...؟؟؟
 
* * *
ماذا أقول ...؟؟؟
ولمن أقول ...؟؟؟
فقد غدا الصفع قُبل
 
* * *
وغادرت عقلي
القوافي
والمعاني والجمل
كاتب يمني
الولايات المتحده الأمريكيه
[email protected]

إقراء أيضا

وليد أبو حاتم
وليد أبو حاتم
إبراهيم العشماوي
إبراهيم العشماوي