الرئيسية المقالات مدارات الحل في رحيل النظام
الحل في رحيل النظام
عمر الضبياني
عمر الضبياني

صاراليمن اليوم حديث العالم، وقفزت اخباره غير السارة مقدمة اهتمامات العالم لتتصدر الأخبار الرئيسية متجاوزة اخبار فلسطين او العراق ، بل صار اليمن الذي كان سعيد مادة خصبة للاخبار النارية التي تتصدر نشرات الفضائيات ووكالات الانباء .
وصارت ملفات القاعدة ، والحوثيين والحراك الجنوبي... تتصدر الاخبار بدلا عن ملف الطاقة النووية الأيرانية ،ومشاكل افغانستان التي اصبحت في المنسيات العالمية .
والمؤسف أن النظام الحالي يصر على تمزيق البلد وتشتيته ، وجعله عرضة للتدخل الخارجي " لاقدر الله " . من اجل تمديد بقاءه في الحكم ولو على حساب اليمن واليمنيين .
ومالا يختلف عليه اثنان أن النظام الحالي لا يمتلك رصيد تاريخي أو تقافي يؤهله لتقديم نفسه كمشروع حضاري ومدني ،وأن صعودة إلى سدة الحكم جاء تلبية لاجندة غير وطنية وبالتحديد لنظام المملكة السعودية عفوا "المهلكة ".
ولا يخفى على أحد أنه منذ جريمة اغتيال الرئيس الراحل الشهيد إبراهيم الحمدي واليمن تحكم بأوامر سعودية ، وكأن قول شاعر اليمن الكبير عبدالله البردوني هي الحقيقة لواقع اليوم.
ومن منا ينسى قول البردوني : أمير النفط نحن يداك *** نحن أحد أنيابك
ونحن القادة العطشى *** إلى فضلات أكوابك
ومسئولون في ( صنعاء ) *** وفراشون في بابك
ومن دمنا على دمنا *** تموقع جيش إرهابك
لقد جئنا نجر الشعب *** في أعتاب أعتابك
ونأتي كل ما تهوى *** نمسح نعل حجابك
ونستجديك ألقابا *** نتوجها بألقابك
فمرنا كيفما شاء *** تنوايا ليل سردابك
وبهكذا كلمات اختصر البردوني واقع النظام اليمني المسئول في صنعاء والضعيف التابع خارج اليمن .
ومالايغب عن ذاكرتنا ان النظام الحالي صار يمثل عائقا امام استقرار اليمن وتوحده بعد طعن الوحدة في حرب 94م ، والتنكر لشركاء الوحدة الحقيقين وفي مقدمتهم نائب الرئيس علي سالم البيض . ليستمر هذا النظام مستخدما طرقا واساليب متنوعة في القمع والنعف ، ناهيك عن التميز في نهب الثروات والعبث بخيرات البلد.
قد يقول البعض أن من محاسن الرئيس علي عبدالله صالح هو تحقيق الوحدة ، ولكنه سيكون مجافيا للحقيقة عندما يسرق هذا الانجاز لشخص الرئيس صالح متجاهلا رجل الوحدة الاول علي سالم البيض ، ونقل له علينا ان نرى منجزات هذا النظام من خلال الحرب الدائرة في صعدة والتي انتجت ماسأة إنسانية بإمتياز ، ووصلت عدوانيتها حد هدم المساجد وقتل المدنيين.
علينا ان نرى منجزات الجوع ، والفقر والبطالة ، منجزات الفساد الفاضح والانفلات الامني المقيت ، لنا أن نرى منجزات النظام من قتل المدنيين ، والفشل في تحقيق مشروع الوحدة الوطنية ، وإفشاء العدل والمواطنة المتساوية.
لنا ان نرى منجزات النظام وهو يخير الجميع بين توريث الحكم لنجل الرئيس أو الطوفان الذي سيغرق البلد في بحر الاقتتال الداخلي ، و يزيد من مخاطر التدخل الخارجي .
وأمام كل هذه المخاطر المحدقة بالبلد نقول أن الحل هو برحيل النظام الحالي على طريق التغيير والحفاظ على وحدة اليمن واستقراره .
[email protected]

إقراء أيضا