أنقذوا رفح
شعبان الجرجير
سلي "عيبان" عنهم كيف ساروا
إلى سِفرِ الكرامةِ ثم طاروا
إلى العلياء وابتهلوا زماناً
لوجهِ الأرضِ فانبلجَ النهارُ
سلي "عيبان" كيف مضى إليهم
وهم من تحت عينيه استداروا
فصاروا يرسمون الحلمَ حتى
أتت شمسٌ ومن حوليها داروا
كأنهم الكواكبُ في سماءٍ
متى ساروا فمسلكهم مسارُ
لقد حملوا مشاعلنا قياماً
وفي "تشرين" ضدَّ الظلمِ ثاروا
أضاؤا في ليالِ الخوفِ دهراً
روابينا وحين مضوا أناروا
فصرنا نهتدي فيهم ونهدي
كأنَّ لنا بهم نورٌ ونارُ
*****
شبابُ الناصريةِ أهلُ فكرٍ
إذا ضاقت بنا فهم الفنارُ
لهم نهجٌ عظيمُ الأمرِ حتى
به الأصقاعُ تسمعُ والديارُ
فمبدأهم جمالُ الحقِّ دوماً
ونهجهم التسامحُ والحوارُ
*****
شبابُ الناصريةِ أهلُ بأسٍ
وجندٌ لا يشقُّ لهم غبارُ
لهم في أنصعِ التاريخِ مجدٌ
وفخرٌ واعتزازٌ وانتصارُ
فهم ــ حتى وإن قلّوا ــ كثيرٌ
وهم في كلِّ ملحمةٍ كبارُ
فكم وقفوا بوجهِ الجورِ رفضاً
وكم من ساحةٍ فيها أغاروا
ففي الثورات إن وقفوا لطاغٍ
تهاوى الظلمُ وانهدَّ الجدارُ
وإن رفعوا الرؤوسَ إلى الأعالي
فلا ذلُّ الجباهِ ولا انكسارُ
بأيديهم تتلمذنا ومنهم
تعلّمنا بأنَّ الصمتَ عارُ
* ألقيت في حفل افتتاح المؤتمر العام الحادي عشر للتنظيم الناصري فرع أمانة العاصمة
