حـــذر الامين العام المساعد ونائب رئيـــس اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام الحادي عشر للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري الاستاذ حميد عاصم من اثارة الفتنة المذهبية والطائفية وقال: ليـــس هنـــاك خـــوف علـــى البـــلد مـــن الخلافات السياســـية بل الخوف من تلـــك الخلافات المذهبية والطائفي"، مشيرا إلى أن هناك اطرافا تعمل على تغذيتها واشعالها.
وأوضح عاصم ان من يسعون إلى عرقلة الحوار الوطني هم من اولئك الذين يخافون من نتائجه ومخرجاته.
وعـــن التحضيـــرات للمؤتمر العـــام الحادي عشـــر للتنظيـــم الوحـــدوي الشـــعبي الناصـــري أكـــد نائـــب رئيـــس اللجنـــة التحضيريـــة للمؤتمر العـــام إلـــى أن المؤتمر العام الحادي عشـــر ســـينعقد فـــي موعـــده نهايـــة الشـــهر الحالي، مشـــيرا إلـــى أن التحضيرات جارية على قدم وســـاق وان كافة اللجان المتخصصة فـــي طور التجهيز والاعداد للمؤتمر. داعيـــًا كافة اعضاء وكوادر التنظيم إلى التفاعل لانجاحه.
حاوره: زكريا الحسامي:
هل لازال انعقاد الؤتمر العام الحادي عشر للتنظيم الوحدوي الناصري في موعده المحدد 25 ديسمبر الحالي ؟
أولاً اشكر صحيفة الوحدوي على اهتمامها بالحدث وبالنسبة للموعد لازال كما هو في 25 ديسمبر2013م ولا يوجد أي مؤشر على تأجيله كما اننا لا نستطيع ان نؤجله بعد اليوم ونحن ملزمون بعقد المؤتمر في موعده واللجنة المركزية عاكفة الآن للاطلاع على مشاريع التقارير المقدمة من اللجنة التحضيرية والامانة العامة لاثرائها واضافة مايرونه هاماً وحذف ما يجب حذفه ، بعد ذلك سنمضي للتحضير النهائي لعقد المؤتمر.
كونك نائب رئيس اللجنة التحضيرية حدثنا عن التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر.. الى اين وصلتم ؟
بالنسبة للتقارير استطيع القول انها الان شبه جاهزة وتتمثل بالتقرير السياسي والتنظيمي والعام كذلك والمالي اضافة الى مشروع اتجاهات الخطة وتقارير اللجنة العليا للرقابة و التفتيش وبالنسبة للجوانب الفنية نحن بصدد اعدادها وتجهيزها والعمل فيها جارٍ على قدم وساق حيث تم تشكيل اللجان الفنية والجنة الامنية التي تعمل بكل جهد وكل اللجان المتخصصة الاخرى في طور التجهيز والاعداد ونحن مستعدون لعقد المؤتمر بكل الامكانيات الفنية اللازمة وتبقى لدينا الجوانب المالية ستحل ان شاء الله.
يعتبر التنظيم الناصري من أكثر الاحزاب التي شهدت عملية تغيير لقيادتها و دعمت الشباب في الوصول الى مستويات تنظيمية عليا.. هل سنشهد في المؤتمر القادم تغييراً وهل سيتم اعطاء الشباب فرصة لتبوء مناصب قيادية أعلى؟
أؤكد أنه لا يستطيع ان يتنبأ أحد من داخل التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري من سيتولى القيادة وهذه ميزة من ميزات التنظيم انه لايوجد أي شخص يستطيع ان يحدد من هي القيادة القادمة لاننا نمارس ديمقراطية شفافة بكل ماتعنيه الكلمة من معنى، كما انه لا يوجد هناك أي نوع من التدخل سواء لفرد او جماعة، ولو نظرنا لمؤتمرات الفروع التي عقدت مؤتمرها الحادي عشر فاننا نلاحظ ان عنصر التجديد فيها بنسبة كبيرة جداً تتجاوز الـ 40% ، اعطيك فرع امانة العاصمة نموذج لما تم، حيث لم يكن احد يتوقع ان يشغل موقع امين سر الفرع من القطاع النسوي ولم يتم الترتيب لذلك ولكن لان التنظيم يمارس ديمقراطية شفافة والتعامل يتم بطريقة اخوية وبالتالي فان فرع امانة العاصمة خير دليل يمكن من خلاله ان تبين ذلك ، واعتقد ان عملية التغيير في المؤتمر العام ستتم بلا شك وانها ستأتي بالتغيير حتماً ونحن نؤمن ان عملية التغيير سنة وسمة من سمات الحياة والتنظيم دائماً متجدد ،ففي اللجنة المركزية الحالية نسبة الشباب اكثر من 40% الا اننا نتطلع الى ان تكون النسبة اكبر، فمثلاً الشباب في فرع امانة العاصمة استطاعوا ان يتبووأوا مقاعد كثيرة في قيادة الفرع وفي المكتب التنفيذي وهذا يدل على ان التنظيم تنظيم شبابي على مدار تاريخه.
مؤشرات نتائج الفروع شهدت تمثيلاً كبيراً للنساء فاقت الـ30% هل سنشهد نفس التمثيل في المؤتمر العام؟
ان شاء الله يكون هناك تمثيل وحضور فعال للنساء ففي المؤتمر الثامن الذي شاركت فيه لأول مرة والى الآن كل الاخوات اللاتي يترشحن لمنصب اللجنة المركزية يفزن بنسبة 90% من المترشحات ونادراً ما يحدث عكس ذلك واتمنى ان يحصلن في المؤتمر الحالي على اكثر من 30% فهن طالبن بكوتا بنسبة 30% إلا ان ما حصلن عليه بجهودهن وليس بالكوتا.
ألا يثير الذهاب الى المؤتمر العام وسط الظروف الامنية التي تشهدها البلاد الا قلقاً لديكم؟
بالنسبة لنا في التنظيم ليس هذا اول مؤتمر نعقده في ظل ظروف امنية معقدة فالمؤتمر الوطني العام الثامن تم عقده في ظروف امنيةوسياسية في غاية التعقيد وكان يستغرب الاخرون من عقد التنظيم لمؤتمره في مثل ذلك التوقيت فمثلاً في 1993م كانت الاوضاع اكثر خطورة مما هي عليه الان حيث كانت الامور مهيأة لحرب 94م لكننا عقدنا مؤتمرنا اما الان فالاوضاع السياسية والامنية والاقتصادية معقدة ومتدهورة مع الاسف لكننا امام استحقاق ضروري.. نحن اجلنا المؤتمر لعدة سنوات بسبب التعقيدات التي مرت بها البلاد، وهي أكبر و اكثر مما هي عليها اليوم أما اليوم فإننا عازمون على عقد المؤتمر في موعده لأننا لا نخاف الا الله سبحانه وتعالى ليس بيننا وبين احد أي ثارات..نحن عازمون ومتوكلون قبل كل شيئ على الله لعقد المؤتمر وبالتالي نحن اخذون كل احتياطاتنا الامنية وفي كل الاتجاهات.
بصفتك امين عام مساعد للتنظيم هل انتم راضون عن ادائكم في الامانة العامة لقيادة التنظيم خلال المرحلة السابقة؟
قال الله تعالى: (ولاتزكوا انفسكم) لايجوز لي ان اشهد مع او ضد الامانة العامة كوني واحداً من أعضائها فاذا كانت الامور ايجابية اتشرف اني أحدهم واذا كانت سلبية فأتحمل مسؤولية ذلك مع بقية إخواني وبالنسبة لي كأمين عام مساعد لست راض عما قمنا به حتى الآن وكنا قد اعطينا مالدينا من جهود فالكمال لا يتصف به الا الله تعالى نحن نعمل كل ما بوسعنا ويما لدينا من الامكانيات المحدودة ونعمل بجهود ذاتية ، فالتنظيم لا يعطينا شيئاً، فأنا مثلاً يصرف لي التنظيم في الشهر تسعة آلاف ريال بدل مواصلات وما اصرفه شهرياً يفوق ذلك باضعاف وبالتالي فان كل ما قمنا به هو بجهود ذاتية ومع ذلك لسنا راضين بما قمنا به وخير الناس من ينتقد نفسه فالنقد موجود ونحن نتحمل مسئولية التنظيم ..قدنا التنظيم في ظروف سياسية معقدة قدمنا كل ما بوسعنا ، لم نتراجع في يوم من الايام وبالتالي أرى انه لابد ان ننتقد انفسنا.
هل سيشهد المؤتمر العام القادم تطويراً او تعدياً لوثائق التنظيم كالنظام الداخلي مثلاً؟
النظام الداخلي يعدل حينما تقدم اللجنة المركزية مشروعاً بالتعديلات وحتى الان لا يوجد مشروع بذلك لاننا عدلنا النظام الداخلي في المؤتمر الوطني العام العاشر البرنامج السياسي ليس لنا أي حرية للتعديل كون ذلك من حق المؤتمر العام بناء على مقترحات تقدمها اللجنةالمركزية وكذلك المؤتمر العام هو سيد الموقف يتخذ مايراه فهو اعلى سلطة داخل التنظيم فاذا ما رأى أن هناك امواراً تستدعي التعديل لن يتردد عن فعله باعتقادي، لكن ما اريد ان اشير اليه هو ان اللجنة المركزية حتى الان لم تقدم اي مقترح لعملية التعديل ورغم اننا اليوم نعقد دورة اللجنة المركزية إلا انني استبعد ان تقدم مقترحات للتطوير او التعديل ولا شك ان هناك بعض المواد في النظام الداخلي تحتاج الى تطوير.
غالبية الفروع عقدت دورتها قبل انطلاق الثورة الشبابية الشعبية إلا ان وهناك من يرى ان مخرجات تلك الدورات لم نمثل استشرافاً للتغيرات التي حدثت بعد الثورة؟
نحن نحتكم للنظام الداخلي وأجرينا الدورة الانتخابية الحادية عشرة وشكلنا لجنةالاعداد العليا عام 2008م وظلينا اكثر من سنة ونصف ونحن بصدد اعداد الجانب التحضيري والوثائقي، ثم بدأنا في 2009م و2010م بعقد مؤتمرات المراكز والمناطق ومن ثم الفروع في نهاية 2010م و2011م ، ثم عقدت المؤتمرات الفروع وبالتالي لدينا مخرجات لكني لا استطيع الان اجراء أي تغييرات كدورة انتخابية مثلاً ،لكن فرع امانة العاصمة هو الوحيد الذي عقد مؤتمره بعد الثورة وفي اعتقادي ان نتائجه معبرة تعبيراً كاملاً عن المتغيرات التي حدثت بعد الثورة، الجانب الاخر نظامنا الداخلي واضح وهو يقول بضرورة عقد دورة انتخابية كل اربع سنوات.
ما سبب تأجيل عقد المؤتمر العام كل هذه الفترة الزمنية الطويلة؟
الاسباب واضحة.. اولاً مخرجات التحضير للدورة الانتخابة كانت صعبة جداً من حيث شحة الامكانيات بالاضافة الى أن التفاعل في بعض الفروع لم يكن بالفدر الكافي ، ثم اننا اجرينا دورة انتخابية ووضعت اللجنة المركزية امام الامر الواقع حيث تم تأجيل ذلك عدةت مرات في الفروع لكننا اكملناها وفي بدية عام2011م انطلقت الثورة الشبابية الشعبية وكانت هي السبب الرئيسي لعملية التأجيل والنظام الداخلي يسمح بذلك لمرةواحدة اذا ما تعرض الوطن لعوامل تأثير كبيرة وبالتالي ماحدث في عام2011م كان التأجيل الذي كان خارج ارادتنا ، حيث كانت الظروف اكبر من ان نعقد مؤتمراً حيث تعرض مقر التنظيم لدمار ناهيك ان الامانة العامة لا تستطيع ان تعقد اجتماعاتها إلا في منازل بعض الاخوة لم يكن لدينا مقر وكانت الوثائق مخبأة من اجل الحفاظ عليها ولهذا تم التأجيل. أن هناك جانباً مهماً يتعلق بالامكانيات المادية والتي كانت صعبة جداً بحيث مثلت عاملاً معيقاً.. نحن الان بحاجة الى عشرات الملايين لعقد المؤتمر وهذه الاسباب مجتمعة كانت ضمن معيقات كثيرة حالت دون عقد المؤتمر العام خلال المرحلة السابقة ولا انسى ان اذكر أن من ضمن المعيقات ماحدث مثلت واحدة من معيقات إجراء الدورة الانتخابية في بعض فروع المحافظات الجنوبية خاصة في محافظاتي الضالع ولحج وهما فرعان اساسان للتنظيم .
هل تجاوزتم الان كل تلك المعيقات المادية وغيرها وهل لا زلتم عازمين على عقد المؤتمر في موعده ؟
وفيما يتعلق بالامكانيات المادية عملنا على توفير جزء منها ويأتي الجزء الآخر.
ماهي رسالتك التي توجهها لأعضاء المؤتمر الوطني العام الحادي عشر؟
التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري دائماً سباق وارجو من الجميع ان يتفاعلوا مع المؤتمر الحادي عشر ،حيث لم يصل الى هذا الرقم أي حزب على مستوى الساحة السياسية اليمنية وهو ما نفخر به واطلب من الجميع التفاعل وان يأتي اعضاء التنظيم الى المؤتمر العام للتغيير والتجديد ودراسةما سوف يقدم المؤتمر دراسة عميقة من اجل الخروج برؤى سياسية واضحة ورؤى تنظيمية اكثر وضوحاً وان يتقدموا بمبادرة سياسية جديدة لمستقبل البلاد كتلك التي تقدم بها المؤتمر العام العاشر السابق وهي رؤية سياسية اطلقها عام2005/2006م ومثلت آنذاك الارضية السياسية لكل القوى السياسة ورؤيتها التي قدمتها فيما بعد احزاب اللقاء المشترك وكذلك رؤية الانقاذ الوطني، فالتنظيم دائماً سباق ويمتلك رؤى واقعية نرجو من الجميع التفاعل وان يكونوا عند مستوى المسؤولية الملقاة على عواتقهم، كما ادعو الجميع الى التعاون من اجل انجاح المؤتمر لان النجاح هو نجاح كل اعضاء التنظيم على مستوى الساحة وثقتنا في شباب وقيادات التنظيم في المحافظات كبيرة بانهم سيكون عند مستوى المسؤولية والايمان الكامل بأن التنظيم ملك للجميع وليس ملكاً لشخص الأمر الذي يوجب علينا ان نحافظ على هذا البيت الكبير.
ننتقل من الشأن التنظيمي الى الشأن العام.. مايحدث الآن من انقسامات وانسحابات وعملية تعطيل لمؤتمر الحوار الوطني الشامل ..ألا ترى ان ذلك لن يمكن المؤتمر من حل مشكلة الوطن والمواطنين ؟
الحوار الوطني هو الامل الوحيد بعد الله سبحانه للخروج بالبلاد من كل ازماتها ولا بد لكافة القوى ان تكون عند مستوى المسؤولية.. نحن في التنظيم لم ولن ننظر في يوم من الايام الى مصالحنا الضيقة نحن ننظر الى مصلحة الوطن ونتمنى على الآخرين ان يقدموا مصلحة الوطن على مصالحهم الشخصية منها أو الحزبية ،لان الوطن في هذه المرحلة محتاج الى تظافر كافة الجهود والمكونات السياسية على مستوى الساحة من اجل اخراج البلاد من الدوامة التي نعيشها. وانا على ثقة في ان الحوار سيعبر بالبلاد الى بر الامان وفيما يخص الاختلالات الامنية فهي تحتاج الى تكاتف جهود الجميع في المستويين الرسمي والشعبي وفي الجانب السياسي فانه لا بد ان نكون عند مستوى المسؤولية، فالمواطن لم يعد قادراً على ان يتحمل اكثر مما هو عليه وليس لدى القيادة السياسية التي تقود عملية الحوار من خيار سوى القيام بواجبها والا فان الشارع سيركل الجميع وسيكون الجميع دون استثناء تحت نار غضب الشعب اليمني.
هناك من يسعى الى عرقلة الحوار من خلال الاغتيالات وتخريب ابراج الكهرباء وتفجير انابيب النفط، أي أن هناك عملاً ممنهجاً يسعى فيه طرف معين لافشال الحوار الوطني؟
الامور واضحة كل الوضوح ، فكل من يخاف من مخرجات ونتائج الحوار الوطني يسعى الى عرقلة الحوار.
هل تقصد بذلك النظام السابق؟
النظام السابق جزء وربما تكون هناك قوى اخرى ترى أن من مصلحتها ان يصل اليمنيون الى دولة مدنية حديثةواقول ما يجب ان يكون هو ان تقوم الاجهزة الامنيةوالقوات المسلحة بدورها الكامل لحماية المواطنين والا اعتبرت شريكة فيما يحدث من قطع للطرقات وتخريب للكهرباء والنفط.. نحن ندعم الاجهزة الامنية للقيام بواجبها كون الاوضاع اصبحت لا تطاق.
اذا كانت حكومة الوفاق عاجزة الى هذه الدرجة ماذا تبقى للمواطن من امل؟
تحدثت في وقت سابق من العام الماضي عن اداء الحكومة الضعيف ودعوتها للقيام بدورها لكن للاسف فان الاوضاع تسير من سيئ الى اسوأ ولم نر أي تقدم للحكوم ةوبالتالي فاما ان نقوم بدورها والا سوف تتحمل المسؤولية عن ماوصلت اليه الاوضاع ، كما تتحمل كافة القوى السياسية المشاركة في الحكومة جزءاً من المسؤولية فإما ان تقوم بما هو واجب علينا او نستقيل من الحكومة .
المتابع لاداء الحكومة يرى انها فاشلة؟
الحكومة محبطة اكثر والاحباط اكثر من الفشل ، فالفشل يعالج اما الاحباط فصعب علاجه.
يتداول في الاوساط السياسية والدول الراعية للمبادرة الخليجية التمديد لرئيس الجمهورية لمرحلة قادمة .. برأيك هل سيتم التمديد ام أن فترته ستنتهي في موعدها المحدد في المبادرة الخليجية التي حددتها بسنتين؟
لا اعتقد اننا سنلتزم بالسنتين، لان ما يدور يعطينا مؤشراً على ذلك.. مثلاً اللجنة العليا للانتخابات لم تعد لاي شيء في اطار الاعداد للانتخابات الرئاسية والبرلمانية كما أننا لا نعرف ما هو النظام الانتخابي أهو بالقائمة النسبية ام بالقائمة الفردية لا نعرف عن نظام الحكم هل رئاسي ام برلماني، المؤشرات كلها تقودنا الى ان هناك تمديداً ولكن السؤال المهم هو كيف سيتم التمديد؟ هل على شرعية مجلس النواب؟.. وهذا اعتقد أنه صعب.. ام على شرعية مؤتمر الحوار الوطني؟وهذا صعب جداً وارى انه لا بد من ايجاد مخارج سياسية بدلاً من مغالطة انفسنا والتاريخ.
في مثل هذا اليوم وقبل حوالي 46 عاماً تم استقلال جنوب الوطن بخروج آخر جندي للاستعمار البريطاني من عدن واليوم نشهد احتفالاً في المحافظات الجنوبية للمطالبة بالاستقلال كيف تقرأ هذه المفارقة؟
اولاً اهنئ الشعب اليمني بعيد الاستقلال وثانياً أحب أن أشير الى ان النظام السابق اتخذ اجراءات وخطوات كلها كانت ضد الوحدة واوصل الامور الى ماوصل اليه اخواننا في المحافظات الجنوبية والشرقية ، لقد كان مطلبهم حقوقي ولم يلتفت اليهم وتطورت الامور وتأزمت أكثر ووصلت الى ما وصلت اليه.. ونحن في التنظيم دائماً موقفنا مع المطالب الحقوقية لاخواننا في المحافظات الجنوبية ، لكن للاسف وصل الامر بهم الى المطالبة بتقرير المصير والانفصال غير أنني اعتقد ان مؤتمر الحوار الوطني هو الحل الوحيد الذي يجب ان يخرجنا من الاوضاع التي نحن عليها، واعتقد ان اخواننا في المحافظات الجنوبية والشرقية يدركون ان الانفصال ليس حلاً ، فالمحافظات لن تبقى دولة واحدة ونفس الحال في المحافظات الشمالية لن تبقى دولة واحدة وسوف يتمزق الوطن وسيعاني الجميع اكثر مما هم عليه في حال حدوث- لا سمح الله- الانفصال ، مطلب الوحدة كانلدى اخواننافي المحافظات الجنوبية هدفاً أكبر مماهو لدينا في الشمال ، كان شعارهم ونشيدهم هما المعبران عن الوحدة منذ1963م وحتى اليوم ولكن الفساد والقهر والاضطهاد هو ما اوصلهم الى هذه المرحلة عليه فإنه لابد من معالجة سياسية وحقوقية واضحة، ترد حقوق المواطنين وليس قرارات فقط، لابد من خطوات اجرائية فعلية يلمسها ابناء المحافظات الجنوبية على الواقع من خلال عودة الحقوق واعتقد أنه اذا تشكلت اليمن من اقاليم فإنها ستحل الكثير من المشاكل وخاصة ما يتعلق منها بالحكم والسلطة والثروة.
بعثت عملية اغتيال النائب عبد الكريم جدبان رسائل عدة هل لك أن تقرأ تلك الرسائل التي أوحت بها تلك العملية؟
ليس هناك خوف على البلاد من الخلافات السياسية الخوف هو من الخلافات المذهبية والطائفية وهناك اشخاص هم من اشعلوها وهذا مايقلقنا، اما الخلافات السياسية والحروب السياسية فبمجرد ماتنتهي الخلافات تنتهي، لكن المذهبية تولد احقاداً يتم توارثها جيلاً بعد جيل، وقد حذر التنظيم الناصري منها مراراً وتكراراً ويجب ان يعلم الجميع ان الفتنة الطائفية خطر يهدد الجميع ولا بد للجميع ان يقفوا ضد هذه الفتنة ، أما اغتيال الشهيد عبد الكريم جدبان فهو مؤشر على ان هناك من يسعى الى اشعال الحرب المذهبية والطائفية واتهم النظام السعودي بلعب دور كبير في هذا المجال.
كيف تقرأ التحالفات السياسية بعد المرحلة الانتقالية ؟
لا شك ان الخارطة السياسية ستتغير أن هناك حركات سياسية جديدة ستظهر وحركات سياسية سيقل حجمها اكثر لكن ما يحدث في المحافظات لا يبشر بخير ، السياسة لعبت دوراً في حدوث متغيرات وتحالفات سياسية دائماً وبالتالي فهي لازالت تلعب نفس الدور الذي قد يشكل خارطة تحالفات وعليه يجب ان يكون للقاء المشترك رؤية سياسية لما بعد الثورة لكن حتى الآن لم يتم، مثل هذا .
كيف تنظر الى مايحدث في دماج؟
ما يحدث هناك فتنة طائفية وأنا ضد ذلك.