الرئيسية المقالات مدارات صرخات طلاب اليمن في الجزائر يا باصرة!!
صرخات طلاب اليمن في الجزائر يا باصرة!!
رياض صريم
رياض صريم
هل ثمة مجال للصراخ في الفضاء! وان كانت الحرية مطلقة في وطن الإيمان والحكمة فهل ثمة من سيسمع الصراخ المجروح؟ وإذا سمعه احد فهل سيسعى إلى نجدة صاحب الصراخ والبحث عن مكامن وجعه وألمه المحزن والمخيف والموجع حتى يتم استئصال الوجع ويخبو الصراخ على فرح إنساني جميل؟
الصراخ يأتي هذه المرة من طلابنا المبتعثين للدراسة في الجزائر، إن
هم يصرخون بملء أفواههم ويتوجعون ويعانون ما يعانون من هموم ومشاكل وكوارث إنسانية رهيبة مصدرها الملحق الثقافي رشاد صالح بن شايع ونائبه راجح الأسد كما يقولون.. إننا نتابع وبألم شديد حال طلابنا هناك وما آل إليه من مستويات متردية وبالغة الخطورة ولا يمكن السكوت عليها أبدا وباي شكل كان من الاشكال، فهم بحاجة الى منقذ ينقذهم من الغربة الإضافية على غربتهم التي تسلطها عليهم الملحقية الثقافية بكل بجاحة وعنجهية معلنة ومضمرة.
 لقد سبق وأن حذرنا منها من قبل في مقال لنا سابق وحذر منها الطلبة انفسهم في الكثير من مناشداتهم التي وجهوها الى مجلس النواب والى رئاسة الجمهورية والوزارات ومكافحة الفساد... إلخ وها نحن نسعى إلى ايصال صراخ ابنائنا واخوتنا الطلبة مرة اخرى فهل من سيسمعنا؟ هل ستتنبه هذه المرة يا باصرة؟ هل ستسمع؟ هل ستقف وقفة جادة؟
الطلاب أنفسهم حاولوا وبأكثر من وسيلة واداة لايصال صراخهم الى الجهات المعنية غير أنها وعلى رأسها وزارة التعليم العالي تلتزم الصمت فهل الصمت هذه المرة علامة الرضا يا باصرة ويا مل الجهات المعنية؟ هل يرضى معالي الوزير أن يصل حال طلابه وابنائه الذين منحهم قرارات ايفاد بموجب القانون والنظام المعمول به في وزارته الى هذا الحد؟ وهل يدرك من انه قد وضعهم في يدي جزارين لا يخافون الله ولا يرحمونهم؟
المعاناة صعبة جدا يا عالم.. الحالة صعبة جدا لطالب في بلد الغربة، انه مبتعث لهدف وغاية محددتين، ولفترة محصورة ومحددة، فهل انحرفت الموازين يا باصرة؟ هل اصبح الهدف والغاية من الابتعاث هي (المشارعة) وملاحقة الملحق الثقافي ومساعديه والركض في دهاليز المشاكل والهموم التي لا تهدف إلا إلى ضياع الطالب أولا وأخيرا ولا توفر له بيئة صالحة للدراسة، وهل الفترة ستكفي لجري طلابنا في غرف الملحقيات الثقافية بدلا عن جامعاتهم؟
طلابنا في الجزائر يصرخون بملء فيهم: (يا باصرة أنقذنا من مخالب الملحق الثقافي وزبانيته.. لقد أكلنا وأضاعنا بسماسرته وزج بنا في دهاليز لا يعلمها إلا الله..).
وقد وصلتني إلى ايميلي اكثر من خمسين رسالة في هذا الامر واخرها تقول (ان الملحق الثقافي ونايبه الاكاديمي في الاونة الاخيرة بداوا يتعاملون علانية مع الطلبة وفقا لبطاقات الهوية والمناطق التي هم منها وبذلك هم يؤسسون للمناطقية والجهوية التي عفا عليها الزمن ويجسدونها بشكل ينبغي ردعه..).
الطلاب ضربوا لي –عبر ايميلاتهم- جملة من الامثلة وأوضحوا فيها كيف ان الملحق صرف منح لطلبة مقربين له ومن منطقة كان يشتغل فيها وكيف حول لطلبة في اليمن قد ناقشوا منذ زمن بعيد بمنحهم ولم يعودوا مستحقين لها، على الرغم من تخرجهم في اوقات سابقة وليسوا مستحقين لها وكيف انه هو ونايبه يمنع صرف منح من يستحقون لانهم فقط من مناطق بعينها وكيف انه باع المقاعد الممنوحة للتبادل الثقافي لطلاب جامعة صنعاء وجعل طلاب جامعة صنعاء بلا مقاعد وزج بهم في ايادي السماسرة وهو مبتسم وبكل فجاجة وبلا رحمة
الطلاب قالوا يا باصرة (انك تمثل احد اعمدة الملحقية الثقافية التي يتكئ عليها الملحق ونايبه ويعتبرها سدا ما نعا له تقيه من أي تهمة توجه اليه وهو بموجبها يمارس كل خروقاته القانونية وفوضاه وممارساته العنجهية وبالشكل الذي يعجبه لان علاقته بكم يا معالي الوزير قوية وهو بذلك نافذ ومتسلق ومتعجرف..) فهل هذا الامر ينفعك يرضيك ويرضي الله يا با صرة؟
هل صحيح ياباصرة انك تعلم كل ما يمارسه الملحق وانت صامت لم تحرك اية سواكن اطلاقا؟ هل معقول انه يمارس كل عنجهياته ويواريها باسم الفساد وانه يحارب الفساد وانت تعلم عكسه ولا تقوم بايقافه؟
الامر جاد يا باصرة وليس مجرد مزحة أو دعابة فاتق الله واعد النظر بجدية وصدقني لن تخسر شيئا بقدر ما ستضيف الى رصيدك الجميل الذي عهدنا جميلا ونقيا وناصعا لو لا ان بعض الطفيليات في محلقياتك قد بدأت تشوهه بشكل قاسي وتريد من حلف كل ذلك التسلق والصعود والانطلاق الى الاعلى باية طريقة.. فالله الله يا باصرة انقذ ابناءك الطلاب في الجزائر ولا تدعهم في حزنهم بعد ان وصلتك واحدة من صرخاتهم الصغيرة جدا عبر هذه الاحرف (ناشدناك الله).
* صحفي وناشط حقوقي

إقراء أيضا

وليد أبو حاتم
وليد أبو حاتم
إبراهيم العشماوي
إبراهيم العشماوي