الرئيسية المقالات مدارات فرصة هادي الأخيرة!
فرصة هادي الأخيرة!
خالد الرويشان
خالد الرويشان

لكل غاضبٌ على هادي وعاتب ..ومعهم كل الحق! حلفاؤه قبل خصومه غاضبون وعاتبون من أسلوب إدارته وفشل سياساته .. حتى في مدينة عدن! يقولون ..وقفنا إلى جانبه حفاظا على شرعية الدولة والجمهورية .. والوحدة ثم يهمسون في أذنك: بصراحة .. بقاء هادي كارثة! لكن هادي يستطيع أن يقلب الطاولة ويعيد ترتيب المشهد تماما إذا أراد وذلك بخطوتين سريعتين: الخطوة الأولى: أن يختار نائبا جديدا للرئيس قويٍّ وأمين على أن يحتفظ بحّاح برئاسة الوزراء فحسب وعلى أن يكون النائب الجديد جنوبيا .. وذلك لأسباب كثيرة يصعب شرحها في هذا الموضع! وعلى ألاّ يكون صورة مكررة لهادي نفسه! كما يجب ألاّ يكون واحدا من رجاله الذين خبرناهم وعرفناهم! الخطوة الثانية: تنحّي هادي عن الرئاسة لنائبه الجديد القويّ والأمين والذي سيبدأ صفحة جديدة ويعمل بقوة وحسم لاستعادة الدولة .. وكل اليمنيين وراءه. . ووفقا لنتائج مؤتمر الحوار بشكل أساسي إذا فعلها هادي وأحسن الإختيار فإنه بذلك يسدّد سهمه الأخير المتبقي في جعبته الفارغة .. لا نحو خصومه فحسب ..بل سيكون بداية وإشارةً نحو طريق السلامة لوطنه ولشعبه فهل يفعلها هادي؟ ..على الأقل كي يختم مسيرته السياسية الشائكة بخطوة ستكون بوابة جديدة للخروج من مشهدٍ بات مستنقعا للموت والعار .. موت شعب ..وعار سياسيين لا يأسفون على شيئ ستكون أولى مهام الرئيس الجديد القويّ الأمين أن يستعيد الدولة ..وتنفيذ قرار مجلس الأمن ٢٢١٦ وقرارات الجامعة العربية ..والإعداد لانتخابات رئاسية ونيابية سيردّ البعض بأن الانتخابات الفورية هي الحل! يقولون ذلك وكأن اليمن اليوم سويسرا. .! ولا يسألون أنفسهم ..من سينظم الانتخابات ..وينفذ نتائجها؟ لابد من استعادة الدولة أولا ..ولن يستعيدها هادي ولا خصومه ولا حل يخرج بأقل الخسائر ..إلاَ عبر اختيار رئيس جديد قويّ وأمين ..

إقراء أيضا

وليد أبو حاتم
وليد أبو حاتم
إبراهيم العشماوي
إبراهيم العشماوي