الرئيسية المقالات مدارات ألِهذا جمعتنا .. !
ألِهذا جمعتنا .. !
عز العرب علي شرف الدين
عز العرب علي شرف الدين
في مشهـد ليس غريب نجد صادق الوعد حاضرا في الموعد وقد أجتمع الناس عمومهم والخاصة والمهتمين بالشأن اللبناني
على خلفية تداعيات المواقف من قرار اتهام ظني اقترب صدوره من المحكمة الدولية المختصة في التحقيق والنظر 
وصولا إلى تحديد الجهة المسؤلة عن حادثة اغتيال الحريري .
وتجدر الإشارة إلى إن دعوة السيد نصر الله لعقد مؤتمر صحفي جاءت بعد التسريبات حول ما سيكون عليه قرار الاتهام الظني
المرتقب وهو يوجه أصابع ال
ظن في إتهام يعتبر أعضاء في المقاومة اللبنانية من المنضوين تحت لواء حزب الله
قيادات كانوا أو أعضاء لهم علاقة بالجريمة التي أرقت لبنان الداخل والخارج.
وفي قراءة لما أورده السيد بعد استهلاله المعهودة تطالعنا معطيات العرض والمعلومات في سرد موضوعي مدعوما بالتقارير الموثقة بالصوت والصورة لعلها تحمل في مجملها ما مفاده ملخص في آمرين مع احتمال ثالث لهما.
أولهما؛ تأكيد وجهة نظر الحزب حول فرضية الأساس التي تحدد مسؤولية إسرائيل كمشتبه به أول عن اغتيال الحريري
ثانيهما ؛ المحاولة الجادة بما اقتضته الضرورة لدفع التهمـة عن الحزب ممثلا في بعض كوادره عند تمسيتهم.
وباهتمام ملحوظ إجتمع الخاصة والعامة وهم يتابعون وقائع المؤتمر الصحافي والمعلومات التي كانت بحوزة الحزب
بشكلها ومحتواها والأسلوب الذي عرضت به في إشارة تعكس الحاجة إلى إيصال ربما رسالة ضمنيه مفادها " مازال في جعبة
حزب الله ما يقوله ليبنى عليه في هذه القضية وغيرها "
ومهما كان التوصيف للعرض في كميته ونوعيته وملائمته الظرفية , لابد للمتتبع أن ينظر في مدى أهمية المعروض 
في الوصول إلى الغاية في تحقيق الهدف المنشود بما يوضح أن الغرض يكمن في توضيح حقيقة الأمر .
وكما لو أنها أيضا الضرورة وقد اقتضت مبادرة هي اقرب إلى ردة فعل يسعى إليها لما يشبه البينة أن يدحض الظن
متمنطقا بقرائن يراد لها إن ترقى إلى مصاف الأدلة.
وفي انتقاله إلى مرحلة التقييم وتتبع الأثر بعين الباحث للخروج بتقييم ولو مبدئي .. ستسبقنا لا محالة تساؤلات وتساؤلات
ولعلي هنا اكتفي بالإشارة إلى مجموعتين منها والثالثة تترائ ماضية في الظهور .
 مجموعة التساؤل الظرفية . حول التوقيت الذي اختير لمثل هذا الأمر باعتبار الصلة المباشرة للمعلومة بحادثة لم تكن وليدة الأمس القريب.
 ومجموعة التساؤل النوعية . حول المحتوى الذي تضمنه البناء العام لبيان السيد من الناحية القانونية والمهنية والذي قد يبنى عليه من ذوي الاختصاص والمعنيين في تقييمهم لجودة المعلومات لتصبح دليلا إذا ما غيبت فيه ملامح التكييف 
مجموعة التساؤل الاستقرائية . حول الأثر الذي تشكل لدى أصحاب الرأي في الأوساط الصحفية والسياسية والفكرية والقانوينة وغيرها من أوساط المهتمين والمتتبعين على كثرتهم للتفصيلات الجزئية على تنوعها وقد أضحت في متناول الجميع عبر وسائل الإعلام المختلفة .
وفي خاتمة لمقال ربما يعد مدخلا لآخر وقد لاحت مقاربة بين حدثين ،مازالت أركان الملائمة فيهما تسعى نحو التماثل لتصبح تساؤلا بحد ذاتها , عندما يستحضر التاريخ في حادثة لقراءة أخرى حين جمع الصادق الأمين " النبي " إليه الناس لبيان استهله بما استوثق منهم لمصداقيته فأقروا له بذلك وهم يعلمون ليوضح لهم أهمية ما دعاهم لأجله وهو يبلغهم مفاد الرسالة الحق و قد أدركوا الأمر وهم موقنون .
لكـــن ؛ لا يسلم الوضع وفي الحضور بين الناس متسائل وقد 
خرج قائلا : يا أنـت ! ,, أ لـهــذا جمعــتـنــــا , , , !!

إقراء أيضا