الرئيسية المقالات مدارات ورحل التربوي الفاضل علي فاضل
ورحل التربوي الفاضل علي فاضل
عبد الباري طاهر
عبد الباري طاهر

علي فاضل اسم على مسمى .. منذ النشأة الأولى، وفي مدينة الحديدة جمع بين الحسنيين، فدرس التعليم القديم على يد علماء أجلاء أمثال القاضي الشهيد محمد عاموه، وآل مكرم.. كما درس التعليم الحديث في المدرسة السيفية، وكان ذكاؤه ودأبه وإخلاصه كلها تهيئه للنجاح المستحق الذين وصل إليه ..

عمق المعرفة المقترن بالتواضع وعدم حب الظهور مكنه من الانغماس في حب المطالعة وتوسيع مداركه ومعارفه، وأبعده عن ميادين التنافس والصراع الذي شهدته الوظيفة العامة عقب الثورة 26 سبتمبر .. كان فاضل محل حب واحترام كل زملائه وتلاميذه وأصدقائه؛ فهو العالم المجد المجتهد – الصامت كعميق المعرفة – لا يتنافس مع أحد، وليس له صراع أو خلاف مع أحد، وكان المنصب يسعى إليه بقدر عزوفه وابتعاده .

ربما كان في التربية والتعليم عشرات النماذج في الحديدة والتهايم يتحلون بصفات حميدة قل نظيرها، أذكر منهم: أستاذنا الفاضل مربي الأجيال، وأحد الآباء الروحيين للتربويين في اليمن: جوهر إبراهيم .. والأستاذ جوهر أحد أحفاد دبرمثيوس الذي تمرد على كبير الآلهة " زيوس"، وعلم البشر أسرار الحياة ومعرفة الكون؛ فهو من الكوكبة الأولى التي تخرجت من الثانوية العامة في صنعاء أواخر الثلاثينات، وحرث أرض التعليم الخصبة في عقول أبناء تهامة، وتحديدا في الحديدة والمراوعة .. وأستاذنا الفاضل جوهر الذي درسنا عليه أبجدية المعرفة الأولى من أكثر العقول التربوية علما ومعرفة تواضعا، وللأسف الشديد فإن هذا العالم الجليل والأب التربوي يعاني في صمت في المراوعة دون التفاتة من كل الحكومات المتعاقبة والمعاقبة .. وهناك العديد من زملائه الذين غادروا دنيانا دون إنصاف أو وفاء :

- أحمد جابر عفيف

- صغير سليمان

-  يحيى عوض

- العزي مصوعي – مد الله في عمره-

- عمر حسن وزان

- مساوى أحمد الحكمي

-  عبد العزيز زميلان

- وعبد الله المصوعي

- عبد الله عطية

- علي حمود عفيف

- الفقيه محمد إسماعيل

- محمد مشرعي

-عباسة ناشري

- عبد الله الضحوي

- عمر الضرير

- الشبيلي

- وإبراهيم حكمي

- وإبراهيم صادق

-علي عبد العزيز نصر

- وعمر سلموني

- وعلي السلفي

- والنابهي

-  وعبد الرحمن شميلة

-  وعبد الرحمن حسن

- والدكتوران محمد عبد الرحمن شميلة ، والدكتور عبد الرحمن شميلة

- وعمر خزان

- والعلامة عبد الرحمن بعكر

- والخطيب

- والعلامة المؤرخ عبد الرحمن الحضرمي

- وأحمد فقيه مزارعة

- وأحمد أبكر شحري

-  ومحمد طاهر

أما الفتيات فلا تحضرني كل أسمائهن ، وهن بالعشرات منهن:

-  مبروكة حامد

- وطيبة بركات

- وحلوم مصوعي

- وفاكهة علي أحمد

- أمينة رشيد

- فطوم زيدان

-  وحليمة زيدان

- وبنات المربي الفاضل علي عبد العزيز نصرالذي أسس مدرسة في الحديدة لا تزال تؤدي دورا تربويا وتعليميا حتى الآن.

لم يكن كما عرفته مهتما بالسياسة ولا بالصراعات الأيديولجية، وله موقف يقترب من اليسار في استقلالية تامة عن كل الأحزاب السياسية والاتجاهات الفكرية .

كان الرجل الفاضل – يرحمه الله- غاية في الأمانة والصدق وعزة النفس وكبرياء الموقف ونبالة الخلق، وعلى مدى سنوات وهو يعاني المرض دون أن يشكو مرضه أو يطرق باب أحد؛ فرحم الله الرجل الفاضل علي فاضل، وإنا لله وإنا إليه راجعون .

إقراء أيضا

وليد أبو حاتم
وليد أبو حاتم
إبراهيم العشماوي
إبراهيم العشماوي