بداية الثورة السورية المسلحة كتبت عن الموقف المفترض اتخاذه من قبل الرئيس بشار الأسد وهو يشاهد سقوط عدد من الديكتاتوريات العربية , وما ذا لو انه دعى المعارضة السياسية السورية الحقيقة وليس احزاب السلطة الشبيهة باحزاب " التكتل " عندنا الى حوار جاد يفضي الى انتخابات رئاسية وبرلمانية نزيهه دون مشاركته ومن ثم مغادرته خارج البلد. بهذه الخطوة يكون الاسد قد اشرف على نقل السلطة بطريقة مدينة وارساء قيمة وثقافة وطنية يتاءسس عليها المستقبل الديموقراطي للبلد عموما , وقبل ذلك سيجنب بلده وشعبه ماقد يطاله من الاقتتال والدمار والانقسام الاجتماعي والوطني في بلد تتعدد فيه المذاهب والاديان والقوميات . لكن الوارث للسلطة خلال ساعتين من اجتماع للبرلمان وتفصيل الدستور على مقاسه العمري بعد وفاة والده الذي ظل في الحكم هو الاخر عشرات السنين ابا الا ان يخوض معركة الكرسي ليوصل الحال السوري الى ماهو عليه الان.
على بساط " الفودكا " غادر الدب الروسي نحو سوريا نافشا ريش اسلحته الفتاكة صوب الاحياء السكنية في تدخل مباشر وسافر بالوضع السوري.
روسيا ارادت بهذا التدخل تاكيد وراثتها للاتحاد السوفيتي وانها مازالت قوة نووية يجب ان يحسب لها الف حساب في ميزان المصالح الدولية.لهذا فاننا نلاحظ ان تدخلها في سوريا ومن خلال قيامها بعمليات القتل والتدمير العبثي للمدن وتحديدا مايجري في حلب , لايعدو عن كونه مجرد اثبات ذات ليس الا ولو بهذه الطريقة الهمجية.
في سوريا حضر الجميع القوى الدولية والاقليمية والمذهب والطائفة والدين , بما في ذلك استجلاب جماعات المذهب من خارج الحدود من افغانستان وباكستان وايران والغراق ومليشيا حسن زبالة اللة.
درست في الاتحاد السوفيتي وعرفت الانسان السوفيتي عن قرب , بقيمة وبساطته واخلاقة وكم الشعور الانساني الذي تحلى به. تابعنا وعشنا انذاك باهتمام مسار السياسة السوفيتية الخارجية ومدى وحجم مناصرتها للمجتمعات الفقيرة وقضاياها الوطنية ودعمها المباشر لتحرر الشعوب في كل قارات العالم , وتاءهيلها العلمي للكثير من ابناءها الفقراء والمعدمين وكنت واحدا منهم.