الرئيسية المقالات مدارات أقولها لله ثم لكم ولهم وللتاريخ " 1 – 4 "
أقولها لله ثم لكم ولهم وللتاريخ " 1 – 4 "
عمر الضبياني
عمر الضبياني
مع إيماني المطلق بحق كل انسان في إبداء حرية الراي والتعبير، ومع إيماني أيضاً بأن حقوق الاختلافات تظل قائمة بكونها حق من الحقوق التي منحتها الشرائع السماوية قبل القوانين الوضعية ولكن تظل النظرات والمواقف والمفاهيم عن الناس تختلف عند الأفراد ومختلف فئات وطبقات المجتمع فلدى البعض قد تكون علمية وتقدمية ولدى البعض الأخر من منطلق مصلحتهُ في الحفاظ على الوضع القائم حتى ولو كانت منافية للأخلاق بل ورجعية في بعض الأحيان لذا على سبيل المثال يستحيل أن تكون هناك عن مجتمعنا اليمني فلسفة سياسية واحدة ونظره واحده ...
كما أنهُ يبدو من الصعب علينا أيضاً نحن اليمنيين أن نعكس الواقع كما هو حتى في التعامل من خلال علاقاتنا البينية كأفراد بحيث نتقبل النقد المتبادل بيننا البعض إذ إن النقد يعتبر لدى بعض الزملاء سبّه وشتيمه لا تحتمل ولا بد أن يرد الصاع صاعين ويقال حينها أن البادئ أظلم ... ؟؟؟ وهى والله كانت ولا زالت وستبقى واحدة من أكبر مصائبنا نحن اليمنيين ؟؟ إذ لا يؤخذ على أن ممارسة النقد يهدف الى تنبيه الآخر بالنواقص القائمة وضرورة معالجتها وبالتالي فإن كان مصيباً فهو أمرٍ جيد وإن كان مخطئاً فيمكن أن يهمل الرأي . وحين تبداء حوار مع صديق لك مع أستخدام كل الود والأدب والمجاملة الضرورية وإحترام الرأي الأخر في ممارسة النقاش مع أفكارة إذ حالما يشعر الصديق أو الزميل بأنك تنتقدهُ بصراحة ووضوح حتى تجدهُ يدير لك ظهرهُ . هذه الممارسة تشكل محنة لكل من يريد أن يستفيد ويطور من مهاراتة وقدراته المعرفية بدون تقبل أو ممارسة النقاش والنقد ... فصديقك من صَدّقَكْ وليس مَنْ صّدقكْ ..
والنقد شمعةٍ تنير درب الأخرين ... نعم يجب أن يكون لكلاً منا أذناً صاغية للأخر ولنقد الأخر ويفترض بنا رغم كل مصاعبنا ومصائبنا أن نقبل بالرأي والرأي الأخر وأن نقبل بالنقد الموجه لي ولك ولهم وللأخرين على أنه ممارسه طبيعية وضرورية ومفيدة لا أن نتجرعهُ وكأنهُ السم الهاري . علينا أن نعلم بعضنا الأخر قبول النقد من خلال الإصرار على ممارسته حتى لو فقدنا أصدقاء أعزاء وأحبه مثل ما علينا أيضاً أن نحذر عامة الناس من المدسوسين بيننا من أصحاب النفوس الضعيفة ومن أولئك الأشرار ممن يلعبون بحبائل السياسة أصحاب الوجوه المتلونه كألوان الطيف السبعة ويجب علينا صدهم والوقوف لهم بالمرصاد وأن نحذر منهم قبل أن يعم ضررهم عامة الشعب ....
 فبقدر ما يوجد في وطننا قليل من السيئين أصحاب النفوس الرخيصة هناك الكثير من الرجال المخلصين أصحاب الضمائر الحية وكم كنت مرتاح النفس مجبور الخاطر حينما قرأت مقال تحت عنوان (( بعد موت خلاص هل تموت بقية الأحزاب الكارتونية )) في بعض المواقع والمنتديات الأليكترونية للأديب والكاتب الفذ / موسى مجرد وجدت بين سطور ذلك المقال صرخة حره ومصارحة شجاعة أتسمت بالموضوعية وبنوع من الوعي السياسي الناضج المتسم بالعقلانية المستمدة من الحكمة اليمانية التي خصنا بها رسول البشرية محمد صلى الله عليه وسلم نحن اليمانيون دون غيرنا من باقي البشر حيث دعى الكاتب في طرحه وبنظره فاحصه وموضوعية إلى توخي الحذر من تجار المعارضة أصحاب المشاريع الكارتونية الضيقة ممن يزايدون على المعارضة وخصوصاً ممن يسمون أنفسهم بالكتاب الباحثين من المرتزقه الذين يسيئون إلى المعارضين الشرفاء وإلى المعارضة الوطنية الحقيقة بتصرفاتهم المقيته والتي لا هم لهم بها إلا البحث عن الكسب والمصلحة بأي وسيلة كانت المهم أن يحصلوا على مصلحتهم ولقمتهم على حساب الشعب حتى ولو كانت مغمسة بدماء الأطفال المهم الأرتزاق والتسلق والتجارة حتى بالمواقف والأسماء الوطنية حتى قامت الدنيا ولم تقعد من أمام المتسلقين الذين يحفروا في الصخر وينشبون بالأظافر للمتاجرة بأي شئ حيث كانت المرحومة (( حركة خلاص )) بالنسبه لهم تعتبر حلم أبجدي لديهم ومشروع إستثماري !! ومستحيل أن يتخلوا عنهُ وهذا ماكشفتة لنا الأيام وأكدتهُ مواقفهم وتعليقاتهم والهستيريا التي لا زالوا يعيشوها اليوم ولازالوا ينحبوا دماً حتى هذه اللحظة التي أعلن فيها للجميع ومن خلال القراء الأعزاء تحية إكبار وإعجاب وتقدير للكاتب المخضرم / موسى مجرد وأضم قلمي إلى جانب قلمه وأدعوا كل أبناء الوطن في الداخل والخارج ممن يعرف أولئك الناس أو يتعامل معهم بعدم الأقتراب منهم وبألا ينخدعوا كما خُدعنا في السابق وألا ينطلي عليهم كلامهم المزخرف المدسوس بالسم والعسل والمغلف بالشعارات الوطنية وحب الوطن ومحاربة الفاسد والدعوة إلى إزاحة النظام القائم ... وغيره ... من الخطب الرنانة فمن خلال تعاملنا معهم ولسنوات مضت كشفت لنا الأيام حقيقة زيفهم وأي نوع من الرجال يحملون بداخلهم واليوم أقولها " لله ثم لكم ولهم " أننا لم نكن نعرف أن هؤلاء الناس كانوا يوماً من منظومة النظام والفساد القائم في الداخل وأنهم أقترفوا في حق الوطن مثل ما لا زال غيرهم يقترفه اليوم فمنهم من نهب من المال العام من خلال موقعه الذي كان يشغلهُ ضمن حاشية نائب رئيس مجلس الوزراء السابق أسمائهم لا زالت معلقه ضمن قائمة السطو على أراضي الغير ومنهم من لا زال مطلوباً من قبل الأنتربول الدولي بتهمة نهب أموال مجلس السلم والتضامن وفر هارباً خارج الوطن يستثمر في (( الهات بيتزا والسوبر ماركت )) مع احتفاظة بزيارتة المنتظمة للسفارة اليمنية في واشنطن والتي لم ينكرها بكونة لازال جزاء من نظام الفساد والقهر ومهمتة تسليم التقارير وكيف لهُ أن يصبح بين ليلة وضحاها مناضل شريف مخلص ..
ولا ننسى أيضاً النوع الأخر من المذبذبين من الكتاب المأزومين ، الأنفصاليين عن الشعب والمعارضة والوصوليين بالوراثة أيضاً الباحثين عن الشهرة من أجل مصلحتهم الشخصية مع أكثر من همهم وبحثهم في شأن الوطن وأحواله ممن كانوا يوماً صبابين القهوة لمشائخهم وأسيادهم الذين لا زالوا يروجون لهم في كثير من المواقع والمنتديات مقابل ماهيه شهريه سخيفه ومع معرفتهم أنهم ليسوا بمعارضين بل أنهم مع الوريث القادم والذي لم ينتقدوه يوماً وهؤلاء الوصوليين يستغلوا كل شئ حتى الأسماء الكبيره في الساحة الوطنية لتمرير مخططاتهم الضيقة ونشر مقالاتهم النتنة بطريقه خبيثه وهناك النوع الأخر منهم من كان أباءهُ وأجدادهُ علم من أعلام الحرية والوحدة أفنوا حياتهم من أجل وحدة هذا الوطن رغم القهر ورغم الذل الذي تعرضوا لهُ ولكنهم لم يحيدوا أو يفرطوا يوماُ عن القيم والمبادئ التي حملوها وعملوا من أجلها فيأتي اليوم من أولادهم من يخون هذا التراث ويعمل ضد هذا التاريخ لا يستقر لهُ قرار ولا يثبت على مبداء يحمل قدم مع ؟؟ وقدم ضد !! كيف لنا أن نثق بهؤلاء وبأمثالهم وكيف يستطيع أمثال هؤلاء أن ينتصروا وينهضوا يوماً لشعبهم ووطنهم أليس عار علينا أن نترك أمثال هؤلاء يعبثوا بيننا ويشوهوا بنضال المعارضين الشرفاء ولكي نحافظ على سمعتنا وعلى سمعة المعارضة التاريخ يعلمنا الكثير ألم تكن بداية تهدم سد مأرب العظيم بسبب فأره والله من وراء القصد ومع تفاصيل أكثر في الحلقة القادمة ..... 
كاتب يمني / الولايات المتحدة الأمريكية
رئيس تحرير/ موقع البديل الأليكتروني 

إقراء أيضا

وليد أبو حاتم
وليد أبو حاتم
إبراهيم العشماوي
إبراهيم العشماوي