إبن بيئة.. !!
علي عبدالملك الشيباني
علي عبدالملك الشيباني

البخيتي لقب مشتق من كلمة " بخت" والبخت باللهجة اليمنية يعني الحظ , وقد اكدت فترة الحرب ان علي البخيتي يتمتع ببخت اكثر من مليح.

ينتمي لبيئة قبلية وكمان مشيخية الفت كغيرها التعاطي مع الصراعات من منطلق ثقافة التنقل بين مواقف اطرافها ليستقر بها الحال في النهاية في خانة المنتصر والانتماء لحنفيته المتدفقة بالمال , امتدادا لتجربة 94 وقبلها ستينات القرن الماضي ذات العلاقة ب " ميلكة الليل وجمهرة النهار" ناهيكم عن توزيع الادوار التي عرفت بها حتى بين اعضاء الاسرة الواحدة والتي تصب في سياق الثقافة سالفة الذكر , حقيقة يؤكدها ادوار ومواقع علي البخيتي واخيه محمد عضو المكتب السياسي للحوثة واخرين قدموا بأدائهم صورة فوتوغرافية لهكذا حال.

كلف بالالتحاق بالحزب الاشتراكي , ونتيجة لتغير الموازين السياسية والعسكرية في البلاد اخترق به انصار ايران كلاعب جديد على الساحة العسكرية من خلال عضويته بالمكتب السياسي , الى ان اقتضت الضرورة ومعطيات المرحلة ظهوره على هذا النحو الذي نتابعه الان مستقلا وقريبا من الشرعية.

سنتان من الاداء الممنهج , قدم علي البخيتي نفسه اشبه يعامل خدمات توصيل للمنازل تخصص في ايصال الوجبات السياسية لمنتجات مطبخ المخلوع الى موائد قيادات الشرعية ودول التحالف تحت لافتة الاستقلالية , في ظل سؤال يكبر يوما عن يوم حول من يمنحه حرية الحركة على هذه المستويات ولعب ادوار نظنها اكبر من امكانيته المتواضعة.

هكذا ظل يتنقل من حضن الى اخر مع بقاء صدق الانتماء ل "حدف " الرئيس المخلوع بتأثيراته المتنوعة.

سنتان تنقل خلالها على كل صالات المصالح المحلية منها والاقليمية , مجيدا الرقص على كل الالحان بدءا بزوامل الحوثيين , ومن ثم التمايل النجدي حتى ديسكو السياسة الأميركة على ايقاعات درامز سفيرها في الرياض , غير ان رقصة البرع على الحان طاسة صالح ظلت رقصته المفضلة ومصدر الهام لكل هذا التنوع.

حاليا بداء التمرين على اداء رقصة شرح القضية الجنوبية التي يحاول اداءها على طبول ومزمار تذمر المواطن الجنوبي من خلال مبادرته القاضية بمقترح العودة الى ماقبل 90 م.

تاتي مبادرة البخيتي متزامنة مع تحركات اخرى تصب في ذات الاتجاه لتمرير الورقة الاخيرة لتوجه المخلوع , في محاولة بائسة لوهم للاستحواذ على الشمال بعيدا عن سكين الجنوب التي ستظل مغروسة في خاصرت حلمه بالعودة للحكم.

القضية لم تعد قضية جنوب فقط , بل غدت اليمن بكامل جغرافيتها قضية عامة بحاجة الى حلول توصلها الى بر الامان في ظل كل هذه الاوضاع التي قادنا اليها تحالف الانقلاب على شرعية هادي ومخرجات الحوار الوطني.

محاولة البخيتي الاساءة للاستاذ " خالد الرويشان" على موقفه الرافض لمبادرته الملفتة للنظر في هذه المرحلة تحديدا , جاءت اشبه بسلوك عجوز في قرية نائية ومضيفة الى cv الرجل خبرة في " المناجمة " لم نكن نعرف عنها , واستعدادا للخوض في مربع كان.

إقراء أيضا