بالأمس وقيل واحد وخمسين عاما في 28سبتمبر 1970م كان اجتماع الرؤساء والملوك العرب بدعوة من قبل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر في القاهرة لوقف نزيف الدم العربي في الأردن بين منظمه التحرير الفلسطينيه والجيش الأردن بما سمي معارك ايلول الاسود.
وقد تمكن قائد الامة من وقف ذلك النزيف لكن شاءت الأقدار أن يقف قلبه ليرحل عنا وتفقد الامة صمام امانها الحامي لامنها القومي ومن حمل على عاتقه تحرير العديد من أقطار الامة العربية من براثن الاستعمار ناهيك انه الداعم لتأسيس المقاومة الفلسطينية.
وكان شعاره أن دم العربي علي العربي حرام بل أن أذناب الاستعمار وادواته من الرجعيه العربيه لم تكن تتجراء بالبوح والتبرج بعمالتها كما هو اليوم والإسهام بالمال والحشد لاعداء الامة لاراقه الدم العربي تنفيذا لاجندة اسيادها كما هو اليوم باراقه الدماء للشعب العربي في ليبيا واليمن والعراق وسوريا وبالمال العربي من قبل الدول الرجعية.
فأي حال حل بهذه الامة بعد رحيله وكم من الدماء العربية التي اريقت ولم تجد من يوقف اراقتها ويحافظ عليها لكي تتجه نحو عدوها التاريخي ومن يستهدف أمنها وأمانها وسيادتها واستقلالها وتقدمها ونهوضها.
وماذا نقول اليوم لهذا القائد ونحن نعيش ذكري رحيله التي تحل علينا والدماء تسيل في ليبيا واليمن والعراق وسوريا وهناك الملايين ممن قتلوا واضعاف ذلك من المعاقين والجرحي وعشرات الملايين ممن نزحوا وهجروا.
نعم لقد رحلت عنا وبرحيللك صدق ماقاله شاعرنا نزار قباني عند رحيلك ورثاكك بأنك:
آخر قنديل زيتٍ
يضىء لنا ، فى ليالى الشتاء
وآخر سيفٍ من القادسيةْ