٨٠ شخصا ماتوا من اجل خمسة الاف ريال (اقل من ١٠ دولارات)، ٨٠ حلم وأد قبل ان يولد.. حلم بسيط كان يتمنى من خلاله كل شخص من المتزاحمين في باب اليمن، ان يعود لاطفاله بما يشبه جعالة عيد او رغيف خبز، لكنهم عادوا اليهم جثث هامدة، وجرحى في احسن الاحوال.
ما جرى بالامس في صنعاء حدث مرعب يلخص حجم الماساة التي تعيشها اليمن، ويكشف هول الفقر والعوز الذي وصل اليه غالبية اليمنيين، دون ان يهتم لامرهم احد، او يدرك احد فداحة الوضع المعيشي لليمنيين الذي يتفاقم يوما بعد اخر.
هل فكر المعنيون ماذا يعني بقاء الموظف ثمانية اعوام دون مرتبات؟
قد يصمد البعض منهم لاشهر او ربما لسنوات قليلة مستعينا بمدخرات او اي شيء قابل للبيع، لكن الغالبية منهم لن يتمكنوا من الصمود ٨ اعوام، خاصة في ظل وضع اقتصادي سيء تعيشه البلد تسبب بندرة فرص العمل.
لا تنشغلوا كثيرا بملابس العيد الجديدة، ولا بالتهاني والتبريكات، يجب ان تنكس اعلام الوطن، حدادا على من ازهقت ارواحهم، وتغتسل اجسادنا بدموع الفجيعة، ونصلي صلاة الغائب مع صلاة العيد.
عيد حزين وكل عام واليمن واليمنيين بحال افضل..