الرئيسية المقالات مدارات الإصلاحات تحتاج تغيير الأساليب والاليات وليس الأشخاص
الإصلاحات تحتاج تغيير الأساليب والاليات وليس الأشخاص
محمد مسعد الرداعي
محمد مسعد الرداعي


يتردد في أوساط حكومة أحمد عوض بن مبارك بأن الشقيقة محجمة عن تقديم وديعة لتثبيت سعر العملة (القعيطي) من التدهور, حيث وصلت الي سعر الفي ريال للدولار الواحد.

 وهذا ما أبقى ظلاله  على حياة الناس ومعيشتهم في المحافظات الواقعة تحت سلطة الوصاية السعوامارتية.

 وتشير الأخبار بأن الشقيقة تشترط لتقديم الوديعة بتغيير رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك وتعيين حافظ معياد بدلا عنه، ومع أن الاثنين هما من حزب واحد ويحظيان برعاية أمريكا وتجمعهما صفات ومميزات مشتركة.


 ولا أعتقد بأن هناك صفات يحملها حافظ معياد إيجابية ستعالج واقع التدهور , ومع اني لست مع تغيير الأشخاص بل مع إجراء تغيير في الأساليب والاليات والوسائل , وإصلاحات تبدأ بمعالجات نقدية ووقف صرف المرتبات لقمة السلطة ومفاصلها بالدولار والريال السعودي وصرفها بالريال اليمني, إضافة إلى عودة الجميع إلى داخل الوطن.

 الأمر الآخر  أن يتم إجراء إصلاحات في وزارة الخارجية وتقليص أعداد العاملين في السفارات، خصوصا إذا ما علمنا أن وزاره الخارجية تأخذ أكثر من خمسة وعشرين في المائة من الموازنة , ولعل الصورة تكون أكثر وضوحا إذا ما عرفنا بأن عدد موظفي السفارة اليمنية في القاهره يصل الى الفي موظف, فهل هذا العدد تحتاجه السفارة  لانجاز مهامها ?

 والحال  نفسه سنجده في السفارة اليمنية  بالسعوديه والامارات وامريكا وبريطانيا وتركيا وماليزيا والأردن .. وهذا الواقع يعرفه جيدا رئيس الوزراء الذي كان يحتل منصب وزير خارجية وكان له والوزراء الذي سبقوه من تضخيم أعداد العاملين في هذه السفارات لاستيعاب أبناء الوزراء والمقربين وفي إطار سياسة شيلني اشيلك.

و قد وصل الحال إلى أن تمت مضاعفة أعداد العاملين في بعض السفارات لأكثر من أربعة اضعاف,  ولذلك فإن الأولوية تتم بتخفيض النصف من قوام هذه السفارات والذي قد يصل الي مايقرب خمسه ألف موظف والمتوسط لما يتقاضاه كل موظف خمسة ألاف دولار فإن ما سوف يتم توفيره هو خمسه وعشرين مليون دولار  شهريا, وإذا ما أضيف الى ذلك  توجيه كل المبالغ التي تم تحصيلها كجمارك وضرائب وجبايات اخرى وقيمة النفط والغاز إلى البنك المركزي وإسقاط هذا السلوك الذي تجيد السلطتان تجسيده والعمل به سواءحكومة بن عوض أو بن حبتور سابقا او الرهوي حاليا.


وللأسف فان الجميع يهرب من عملية الإصلاحات واجتثاث الفساد والمفسدين والناهبين لثروة الشعب وقوته. بل تراهم يجيدون التفنن في اختلاق الجبايات وابتزاز المواطن ونهبه.


على العموم لا داعي لتغيير الأشخاص فإن الاولوية تبدأ بإجراء إصلاحات وازالة ماتم تحميله للحكومات من توظيف بعيدا عن الحاجه وإنما للمؤلفه قلوبهم وللارضاءات والاقارب, وفي إطار قانون شيلني اشيللك للوزراء ويبدأ ذلك بوزارة الخارجية الذي تأخذ أكثر من خمسة وعشرين في المائة من موازنة سلطة بن مبارك  فهل يتم التوجه نحو هذا وحماية  المواطن من المعاناة والتجويع والإفقار والاذلال..  ويكفي تجريعه وتحميله  وأبنائه معاناة الحياه حاضرا ومستقبلا.


إقراء أيضا