تنفق الحكومة مئات المليارات على الجيش التابع للدولة (منها ما يقارب 100 مليار شهريًا كرواتب)، بالإضافة إلى مئات المليارات من النفقات الأخرى. كما تنفق دول التحالف العربي أضعاف ذلك المبلغ على الألوية والجماعات المسلحة التي أنشأتها، إضافة إلى المليارات التي تُفرض كجبايات من قبل الألوية في كل البلاد.
أليس من مهمة هذا الجيش العرمرم أن يحمي منشآتنا النفطية لتعيد اليمن تصدير النفط؟ فمنذ عامين، ضرب الحوثيون منشأتي الضبة والنشيمة وتوقف تصدير النفط منذ ذلك الحين، لتفقد اليمن 70% من مواردها العامة.
أليست مهمة الجيوش في كل العالم الدفاع عن الوطن، والمحافظة على السيادة وعلى سلطة الدولة، وحماية الدستور، وحفظ الأمن والاستقرار، والمساهمة في تأمين الاستقرار الاجتماعي والتنمية؟!
مجلس القيادة والحكومة معنيون بوضع حد للتدهور الاقتصادي وانهيار العملة الوطنية واجتثاث الفساد المستشري ومكافحة الهدر للموارد، وإلا فإن الوضع المعيشي للمواطنين وصل إلى حد لا يُحتمل وينذر بما لا يُحمد عقباه.