الرئيسية المقالات مدارات ناصريون على درب الحرية والاشتراكية والوحدة
ناصريون على درب الحرية والاشتراكية والوحدة
سليمان عبدالسلام
سليمان عبدالسلام


إلى كل قلب ينبض بحب العروبة، إلى كل روح تشتعل بالكرامة والحرية، إلى كل مناضل يؤمن بوحدة الأمة، نقف اليوم، ونحن نسترجع تسعة وخمسين عاماً من العطاء والنضال، لنحتفي بذكرى تأسيس التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، التنظيم الذي حمل مشاعل الحرية، ورفع رايات العدل، وجسّد أحلام الجماهير في وطن عربي واحد.


لماذا نحن ناصريون؟

لأن الناصرية ليست خياراً، بل هي القدر الذي ارتضته أمتنا في مواجهة الاستعمار والهيمنة. إنها الإيمان العميق بأن استقلال القرار الوطني، وبناء مجتمع العدل والمساواة، وتحقيق الحرية لكل مواطن عربي، هو السبيل الوحيد لاستعادة مكانتنا بين الأمم.


نحن ناصريون...

لأننا نؤمن أن الوطن ليس سلعة تُباع أو تُشترى، بل هو كرامة تُصان وحقٌ لا يُنتزع. رفضنا الهيمنة، ووقفنا في وجه المشاريع الأجنبية التي أرادت أن تجعل من أوطاننا ساحات نفوذ ومصالح.


نحن ناصريون...

لأننا رأينا في الزعيم الخالد جمال عبد الناصر رمزاً لكرامة الأمة، وصوتاً يعبر عن أحلام الملايين. تعلمنا منه أن المقاومة هي الطريق، وأن بناء الأوطان يبدأ بإعلاء قيمة الإنسان.


نحن ناصريون...

لأننا نؤمن أن الوحدة العربية ليست حلمًا بعيد المنال، بل ضرورة وجودية لأمتنا. الوحدة هي السلاح الأقوى في وجه مشاريع التقسيم، والطائفية، والمذهبية، وهي الطريق لاستعادة العراق وسوريا ولبنان واليمن والسودان والصومال، لتعود شعلة مضيئة في جسد الأمة.


نحن ناصريون...

لأننا نؤمن بأن العدالة الاجتماعية ليست رفاهية، بل هي حق لكل مواطن. الناصرية علمتنا أن الفقر ليس قدراً، وأن الغنى ليس إرثاً، وأن بناء مجتمع المساواة يبدأ بإتاحة الفرص للجميع، وتذويب الفوارق بين الطبقات.


نحن ناصريون...

لأننا نحمل في قلوبنا حلم التحرير الكامل لفلسطين، ونؤمن أن العدو الصهيوني هو الخطر الأكبر الذي يهدد وجود أمتنا. نقولها بوضوح، كما قالها عبد الناصر: "ما أُخذ بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة".


في ذكرى تأسيس التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، نجدد العهد:


أن نواصل النضال من أجل الحرية والاشتراكية والوحدة.


أن نبقى أوفياء لمبادئ القومية العربية، ونحمل مشاعلها جيلاً بعد جيل.


أن نبقى الصوت الذي يعبر عن طموحات الأمة، واليد التي تبني مستقبلها.


إلى كل مناضل عربي، وإلى كل من يحمل في قلبه إيماناً بالحرية والكرامة والوحدة: هذه هي الناصرية، عقيدة الثورة والمقاومة، مشروع البناء والنهضة، راية العروبة التي لن تنكسر.


عاشت أمتنا العربية حرة أبية.

عاشت الناصرية نبض الأمة وروحها الثائرة.

عاش نضال التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري على طريق الحرية والاشتراكية والوحدة.


إقراء أيضا