الرئيسية المقالات حوارات سلطان العتواني : الحوار يؤسس للمشروع الوطن الكبير .. ومن يتبنون مشاريع صغيرة سيندثرون
سلطان العتواني : الحوار يؤسس للمشروع الوطن الكبير .. ومن يتبنون مشاريع صغيرة سيندثرون
الوحدوي نت
الوحدوي نت





تعقيدات وحساسية ودقة الفترة التاريخية التي يمر بها اليمن بما أفرزته وتفرزه أحداثها من تحديات وأخطار إلى جانب الحرص على إخراج الوطن مما هو فيه وتجاوز الأوضاع والظروف التي عاشها ويعيشها أبناؤه هي من جعلت بعض القيادات السياسية والحزبية اليمنية تتجنب الاحاديث والحوارات والتصريحات لوسائل الإعلام والصحف وخاصة المحلية انطلاقاً من تقديرات ان لذلك ربما تأثيرات سلبية على مسارات العملية السياسية الهادفة الى تجاوز اليمن ازمته من خلال تطبيق المبادرة

 الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة.. هذا ما وصلنا اليه على الأقل في «26سبتمبر» بعد العديد من المحاولات مع عدد من السياسيين.. وحتى من استجابوا لنا في اجراء حوارات معهم كان حاضراً في ايجابتهم على اسئلتنا هاجس هذا الحرص ومن هؤلاء الاستاذ سلطان العتواني السياسي البرلماني المخضرم وامين عام التنظيم الوحدوي الناصري اضافة الى ما عرف به من الحصافة والتوازن والموضوعية بشكل عام في تناوله للقضايا المرتبطة بواقع اليمن السياسي الراهن.. وهذا ما يمكن استشفافه في مجمل اجابته علىاسئلة صحيفة «26سبتمبر» في هذا الحوار:


 

حاوره: أحمد الزبيري


 

> نجاحات تنفيذ المبادره الخليجية يفترض ان تكون قد استكملت مرحلتها الاولى وبدأت المرحلة الثانية بعد انتخاب الاخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية إلا ان الاطراف الموقعة عليها وآليتها المزمنة تقر ان المرحلة الاولى لم تكتمل وبالتالي المرحلة الثانية حتى الآن لم تبدأ.. لماذا؟


>> اولاً احب ان اؤكد بأن التوقيع على المبادرة الخليجية.. كان بمثابة المخرج للاوضاع التي مرت بها بلادنا خلال السنة الماضية وكان هذا الامر يتطلب مستوى عالياً من الصدق في عملية التنفيذ للمبادرة الا ان هناك طرفاً واستطيع القول طرف استخدام عملية التوقيع للخروج من المأزق الذي كان فيه ولم يتجاوب مع متطلبات التنفيذ لهذه المبادرة التي شكلت خروج اليمن من الوضع الذي كان يمكن ان تصل اليه وهو الحرب الاهلية صحيح ان الاتفاقية تبعها تشكيل حكومة وفاق وطني وهي طبعاً حكومة شراكة ما بين اطراف الاتفاقية لكن لا زال ايضاً من هذه الأطراف من يتعامل وكانه مالك الامور كلها وهذا أمر يتناقض كلياً مع ما هو موجود في المبادرة، المبادرة.. تقول بأن الكل يجب ان يكون شريكاً في عملية التنفيذ والكل ملزم بتطبيق ماورد في الآلية التنفيذية لهذه المبادرة.. تمت الانتخابات ومن ثم انتقلت الشرعية الدستورية الى الاخ المشير عبدربه منصور هادي كرئيس توافقي لكن ايضاً ما زال الطرف الذي كان حاكماً يعتبر نفسه بأنه وصي على هذا البلد وكأنه ممتلك لكل مقدرات هذا البلد وما زال يراوغ في عملية التنفيذ.. انا اعتقد بأن المبادرة بعد توقيعها حققت قدرا من الاستقرار في الواقع اليمني لكنها لم تحقق كل ما هو مطلوب خلال المرحلة الاولى من المبادرة، الآن المرحلة الثانية والمحكومة بعامين منذ انتقال السلطة الى الأخ عبدربه منصور هادي وهذان العامان مبرمج فيهما الخطوات المطلوبة حتى هذه اللحظة لا استطيع ان اقول بأن السلطة انتقلت كليةً ما زالت هناك بعض جوانب السلطة متمسك بها الطرف الآخر.


 

تطمينات


> تشكلت لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الامن والاستقرار وتبعها حكومة الوفاق الوطني ثم الانتخابات الرئاسية المبكرة التي صوت فيها الغالبية العظمى من اليمنيين لرئيس جمهورية جديد وشرعية جديدة.. الى اي مدى يمكن القول ان ما تحقق من المبادرة كان مطمئناً؟


>> انا اعتقد الجزء الذي تحقق فيه اشياء مطمئنة قضية التشظي والحرب الاهلية اصبحت بعيدة بعض الشيء عما كانت عليه قبل 23نوفمبر لأن المجتمع اليمني حريص على ألا ينجر الى أية محاولات ترمي الى خلق صراع يؤدي الى حرب اهلية فقد فوتت المبادرة الخليجية والالية التنفيذية الفرصة على من خططوا لجر البلاد الى حرب أهلية.. ما يجري اليوم في أبين وفي غيرها من المناطق هو أثر من آثار الماضي، هذا الاثر يتمثل بأن ما يطلق عليه القاعدة لم يكن موجوداً بالشكل الذي هو عليه اليوم..هذه القاعدة التي نسمع عنها اليوم جزء كبير من قوتها يرجع الى مدها بالاسلحة ومدها بالرجال من قبل الطرف الذي لم يكن صادقاً في عملية التنفيذ للاتفاقية.


 

تراخٍ


> الدور الاقليمي والدولي باعتباره الراعي والداعم للمبادرة.. ألا يتحمل مسؤولية تجاه عدم تطبيقها كونه جهة ضامنه لعملية التنفيذ؟


>> اقول بأننا قبلنا الحل السياسي على اعتبار ان هناك ضمانات اقليمية ودولية لعملية التنفيذ.. هذه الضمانات الاقليمية والدولية مطلوبة وبشكل اكثر من ذي قبل لكي تتم عملية التنفيذ للمبادرة بشكلها الصحيح وبكل اجزائها وايضاً الدور المطلوب للوقوف أمام من يتعنت في عملية التنفيذ نحن نراهن على أن هذا الدور الاقليمي والدولي هو الضامن الحقيقي للحل السياسي الذي مثلته المبادرة وآليتها التنفيذية وقرار مجلس الامن 2014 لا شك ان الدور الاقليمي والدولي تراخى منذ 23 نوفمبر حتى الآن،، لكن انا اعتقد بأن الوضع في اليمن يتطلب وضوح في المواقف بما يخص الصعوبات والعوائق المعرقلة لتنفيذ المبادرة الخليجية وفقاً لآليتها المزمنة؟


 

ارتباطات


> الى ماذا يمكن ارجاع هذا التراخي؟


>> هذا التراخي يرجع الى الارتباطات السابقة ما بين النظام السابق وهذه الدول.. كانت هناك ارتباطات خفية واخرى ظاهرية بين الوضع السابق وهذه الدول تتمثل في مصالح مشتركة وتتمثل ايضاً باتفاقات أمنية وتتمثل في عملية اشعار هذه الدول الاقليمية بأن النظام السابق كان هو الحامي لأمن وسلامة الدول الاقليمية لكن انا اعتقد ان مايجري في ابين وما جرى في غيرها من المناطق اظهر بأن كل تلك الاتفاقات او كل تلك التطمينات التي كان يقدمها النظام السابق لم تكن حقيقية وكشفت تلك الاحداث عن المراوغة التي اعتمدها النظام السابق مع الجيران ومع المجتمع الدولي.


 

الحل البديل


> هناك قوى سياسية رفضت ومازالت المبادرة الخليجية لأنها حولت الثورة الشبابية الى ازمة بين اطراف.. ما هو ردكم على طرح كهذا؟


>> نحن رأينا ولا زلنا نرى بأن المبادرة الخليجية هي مخرج سياسي للازمة لكنها ليست كل ما كان يطالب به الشباب وثورة الشباب.. بعض الذين يرفضون المبادرة الخليجية.. طبعاً يرفضونها من باب المزايدة ليس اكثر.. الوضع في اليمن كان يتطلب مثل هذه الخطوة التي اقدم عليها المشترك وشركاؤه لإخراج البلد من دوامة العنف التي كان يخطط لها واعتقد بأن الشباب في الساحات هم اصحاب الحق في عملية الرفض لما جاء في المبادرة أو كلها او بعضها لكن القوى الاخرى ليس من حقها ان ترفض لانها كانت شريكا اساساً في عملية التوقيع بغض النظر عمن وقع لكنها كانت جزءاً من المجلس الوطني وكانت جزءا من اللجنة التحضيرية للحوار الوطني وما تم الاتفاق عليه.. اعتقد بأنهم في صورة هذه الامور كلها لكن ارادوا ان يركبوا الموجة فيما بعد ويظهر بأنهم ضد هذه المبادرة.. ليس هناك حل آخر بديل بالنسبة لهم يقدمونه لكي نقول بأن المبادرة لم تكن هي المطلب السليم والصحيح للخروج من الاوضاع التي نحن فيها.


 

تصفيه حسابات


> أيوجد للخلافات والصراعات الاقليمية علاقة بهذه التجاذبات والمواقف؟


>> اعتقد الى مدى بعيد وكبير ايضاً بأن هناك صراعا يدور في المنطقة بين قوى اقليمية ودولية كلها تريد ان تصفي حساباتها على الساحة اليمنية من خلال بعض الاطراف التي تتقمص ادوار معارضة للمبادرة وهي في الحقيقة تنتمي او تتبنى هذه الخط او ذاك.


 

الإرهاب


> في الآونة الاخيرة شهدت المواجهة مع عناصر الارهاب في محافظة ابين انجازات تعطي نوعا من الثقة والتفاؤل بامكانية الانتصار على آفة الارهاب.. أنتم كيف تنظرون الى ما تحقق؟


>> اقول بأن ما جرى في لودر اخيراً يجعل تفاؤلنا كبيرا لأن المجتمع اليمني بقبائله ووجاهاته وباللجان الشعبية قادرون على ان يصدوا أية محاولة من محاولات الارهاب التي تجري ولو ان الجيش اليمني كان مؤسسة واحدة وقيادة واحدة لما حصل ما حصل في زنجبار وفي لودر.. اليوم ما جرى في لودر اعطى انتعاشا للآمال بمواجهة مثل هذه الاعمال الارهابية والعمل على توحيد القوات المسلحة والامن تحت قيادة واحدة سوف يمَّكِن اليمن من ان تتغلب على مثل هذه الاعمال الارهابية التي تقودها جماعات تحت مسميات مختلفة.


 

قدرات الرئيس


> العراقيل التي واجهتها قرارات رئيس الجمهورية في عملية التنفيذ.. الى ماذا يمكن ارجاعها؟


>> تنفيذ قرارات رئيس الجمهورية التزام اصيل وحقيقي في اطار المبادرة والالية التنفيذية وينبغي على الاخ عبدربه منصور هادي كرئيس توافقي حائز على ثقة الشعب ان يتخذ القرارات التي يريد لا سيما فيما يخص القوات المسلحة والامن وبما يمكنها من استعادة وحدتها ولحمتها وان تتحول الى مؤسسة وطنية وانا اعتقد بأن هذه خطوة اساسية يجب ان يقوم بها الاخ رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني بدونها لا يمكن ان تتحقق بقية الخطوت الواردة في الآلية التنفيذية.


 

نجاح الحوار


> هم يلمحون في هذا الجانب الى ان هناك انتقائية في تنفيذ المبادرة الخليجية؟


>> أنا لا اعتقد بأن هناك تعاملاً انتقائياً وحسب معلوماتي بان هذه القرارات كانت بناءً على اتفاق مسبق مع كل الأطراف، الأمر الآخر لا يمكن ولا يعقل ان يكون هناك حوار وهناك تمترس وراء قوات مسلحة لازالت بعيدة عن سيطرة رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع بغض النظر من هي، انا اقول عبدربه منصور هادي يمثل الشرعية التوافقية لليمن كلها وبالتالي الحوار لا يمكن ان يتم في ظل سنة الرماح، يجب ان يتم الحوار في جو هادئ ومستقر وآمن لا تقطع فيه طريق لا يستخدم اي طرف القوة في مواجهة الطرف الآخر ولا يستقوي بالقوات المسلحة ضد المتحاورين، انا لا يمكن ان اطمئن الى ان الحوار ممكن ان ينجح وأدرك بان هناك قوات موجهة داخل الأمانة ضد كل من هو موجود فيها هذه القوات يجب ان تكون بعيدة عن مناطق الحوار بعيدة عن امانة العاصمة ويجب ان تكون حامية للحدود وليست حامية لمراكز النفوذ.


 

تفاؤل


> ما قراءتكم للمشهد السياسي العام انطلاقاً من تعقيداته وتحدياته ومسارات اتجاهات نجاحاته المحققة حتى الآن؟


> أنا متفائل بالنسبة للمشهد السياسي العام.. اليمن خرجت من دوامة العنف التي كان يخطط لها، اليمن الآن تخطو خطوات مدروسة بإتجاه تحسين الأوضاع الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، حكومة الوفاق تعمل بهذا الاتجاه ووفقا لما هو منصوص عليه في المبادرة، ايضاً متفائل لأن الحوار حتماً سيتم وقد توحدت المؤسسة العسكرية والأمنية.. يجب ان نفرق بين وحدة القوات المسلحة وهيكلتها.. الخطوة الاولى التي ينبغي ان تسبق الحوار هي وحدة القوات المسلحة والأمن وبعد ذلك تتم عملية الهيكلة لأنها اجراء فني وإداري داخلي يمكن ان تتم عبر مدة زمنية ولا يمكن ان تعيق الحوار، عملية توحيد القوات المسلحة والأمن واعتقد ان على الاخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ان يتخذ الخطوات والقرارات التي تعمل على دمج القوات المسلحة والأمن تحت قيادة وزارتي الدفاع والداخلية لكي يمهد الطريق لما هو آت من الخطوات سواءً فيما يتعلق ببناء الدولة اليمنية الحديثة وتطبيق مبادئ الحكم الرشيد، اجراء الحوار، الوصول الى نتائج ايجابية فيما يتعلق بشكل الدولة والنظام السياسي الى اخره المرتبطة بقضية الحوار مهم وأنا متفائل بأن المجتمع بدأ يدرك بان الثورة السلمية التي قادهاالشباب ينبغي ان تتواصل خطواتها لكي تحقق الاهداف التي قامت من اجلها وفي المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية هناك خطوات توصلنا الى تحقيق تلك الاهداف التي خرج من اجلها الشباب واذا لم تتم عملية التنفيذ للآلية التنفيذية للمبادرة انا اعتقد بأن الثورة ستستمر وستتواصل لكي تسقط كل المواقع التي لم تحترم ارادة هذا الشعب.


 

المشاريع الصغيرة


> قضايا موضوعات تؤكدونا عليها بالكلمة الاخيرة لكم في هذا الحوار؟


>> الكلمة الأخيرة أقول بأن على اليمنيين جميعاً ان يدركوا بأن الوطن يتسع للجميع وان كل من يحاول ان يرفع أو يتبنى مشاريع صغيرة غير المشروع الوطني الكبير الذي يؤسس له ويهدف اليه الحوار سوف يندثر واليمن قوية بوحدتها قوية بموقف أبنائها تجاه وحدة الأرض والإنسان وبناء المجتمع المنشود المجتمع اليمني الحديث، على كافة القوى ان تتضافر جهودها للسير باليمن نحو الآمال المعقودة، أعتقد الوضع في الجنوب مطمئن.. العنف -من أي مصدر كان- أمر مرفوض وان العنف يعتبر مشروعا صغيراً وسيقاومه كل اليمنيين، نحن نحلم بدولة يمنية حديثة تتسع للجميع تكون دولة يحكمها القانون.. دولة توفر الأمن والرخاء والاستقرار لكل أبنائها، أصحاب المشاريع الصغيرة الذين كانوا هم أساساً سبب البلاوي التي حدثت أثناء التشطير وبعد التشطير عليهم ان لا يكونوا أدوات لتنفيذ مخططات خارجية، نحن مع القضية الجنوبية العادلة نحن لسنا مع الحراك المسلح نحن مع حل قضية صعدة حلاً وطنياً لسنا مع العنف الذي يستخدم هنا أو هناك كل من ينشد دولة مدنية حديثة عليه ان يترك السلاح وان ينخرط في إطار الحوار لكي يكون صادقاً مع دعوته الى بناء الدولة اليمنية الحديثة، الدولة اليمنية الحديثة يجب ان تختفي منها كل مظاهر العنف وكل مظاهر السلاح والذي يقول بأنه مع الدولة اليمنية الحديثة عليه ان يسلم ما لديه من أسلحة للقوات المسلحة والأمن.


 

 احترام الشرعية


> لا شك ان من لم يلتزم بتنفيذ تلك القرارات لديه ما يسوقه من الذرائع والمبررات.. هل يمكن التعاطي مع مثل هذه المبررات؟


>> انا اعتبر بأن تلك القرارات كانت قرارات ذات مستوى عال من المسؤولية وينبغي ان تحترم وينبغي ان يقف الناس جميعاً معها لكي تنفذ بحذافيرها.. قضية التنفيذ لهذه القرارات الجزء المنفذ يحترم الشرعية الدستورية ويحترم قيادة عبدربه منصور هادي باعتباره القائد الاعلى للقوات المسلحة وما يصدر منه لابد ان ينفذ.. الجزء الذي رفض التنفيذ كشف بشكل سافر عن عدم احترامه لما كان يدعيه من احترام للشرعية الدستورية هذه شرعية دستورية كان يدعي بأنه يدافع عنها ولم ينفذ ما صدر من الشرعية الدستورية القائمة اليوم وبالتالي انا اعتقد بأن على الرئيس عبدربه منصور هادي وعلى كافة الاطراف ان ترغم من لم ينفذ تلك القرارات على ضرورة تنفيذها لانها صادرة عن شرعية دستورية املتها ايضاً التزامات اليمن تجاه شعبه وتجاه الاطراف الاقليمية والدولية.


إقراء أيضا