Home Articles Orbits صرخة ونداء من أجل البديل
صرخة ونداء من أجل البديل
موسى مجرد
موسى مجرد

هل الصحافة في اليمن هي صحافة حرة بمقاييس ديمقراطية حقيقية نطمح إليها ..؟ أين تقف سلطة الحزب الحاكم من الصحافة في اليمن ...؟ الى أي مدى تستجيب السلطة إلى النقد الذي يوجه إليها ...؟؟؟ لماذا يكون نصيب الصحفي التهديد والتنكيل من جهات و جماعات معينة بسبب مقالة أو تحقيق جريء، أو بسبب حرية التعبير ... ؟؟؟ لماذا تحجب بعض المواقع الألكترونية وتمنع من توصيل رسالتها الى القارئ المتلقي أو المتابع البسيط كل هذه التسأولات يجب أن تطرح لكي نجيب عليها كلاً من مكانة وكلاً من موقعة . ومع أن حرية الصحافة هي أحد أهم المباديء في العملية الديمقراطية عند الدول التي تنتهج النظام الديمقراطي إذ من البديهي أنه ليس هناك نظام ديكتاتوري يسمح بحرية الصحافة، كما من غير الممكن أن يكون النظام ديمقراطياً ويمنع حرية الصحافة ، و هل صحيح أن الصحافة هى رابع سلطة بعد سلطة القضاء والسلطة التشريعية والتنفيذية و إذا كانت كذلك فلماذا لا تمارس الصحافة تلك السلطة في بلد مثل اليمن ؟؟؟ فمن المفروض أن تزدهر حرية التعبير في الصحافة كمبدأ أساسي من مباديء الديمقراطية التي هي أساس مباديء حقوق الإنسان من هنا لابد من المطالبة بإلغاء الضوابط القسرية التي تحد حرية التعبير و تضع حدود للصحافة الحرة من أجل إنشاء جيل صحفي جديد يفهم بسهولة الحقيقة ولا يبذل جهداً خارقاً من أجل التوصل إلى أي حقيقة صغيرة ومتابعة الخبر دون حدود . على سبيل المثال هناك حقيقة دعونا نتوقف عندها ويجب أن نعرفها جميعاً أن موقع (( البديل الأليكتروني )) والذي يمثل أحد رموز الصحافة الوطنية الحديثة الحرة في المهجر لا زال مغيباً عن قرائه وكتابهُ ومحبيه في الداخل أي في أرض الوطن نتيجة الحجب المتكرر له من قبل الجهات المعنية وذالك لأسباب لا نزال نجهلها حتى اللحظة وهناك الكثير من المطالبات لدى الجهات المعنية برفع الفلترة عن موقع (( البديل )) وتمكينه من الوصول الى كل ربوع الوطن الغالي ليستطيع الأداء بفعالية أكثر من أجل إيصال رسالته الوطنية والقومية السامية التي جاء ووجد من أجلها وذالك من خلال العمل على بث وترسيخ الثقافة التوعوية لدى القارئ والتي في مضمونها تؤدي إلى تنمية المفاهيم والقيم السائدة والثابتة في الوجدان اليمني والعربي والتي على رأسها وأقدسها الوحدة اليمنية تلك الحقيقية الثابتة والباقية كبقاء الضوء في ذاكرة النهـــار والعمل على زرع الآلفة والمحبة والتماسك بين أبناء المجتمع اليمني الواحد والعمل أيضاً على إزاحة الهموم المثقلة والمترسبة في الوعي والأدراك لدى المواطن اليمني والتي تظل في حقيقتها شئ متغير ولا يمكن للبتة مقارنتها بالأمل والحلم الباقي والثابت وهى الوحدة اليمنية . وأنا كوني أحد متابعي البديل أو بالأحرى قارئ وكاتب على صفحاته الأدبية والسياسية كان لي بعض المآخذ على ما كان ينشر في صفحاته لبعض الكتاب الأفاضل الذين أستغلوا مساحة الديمقراطية الأعلامية التي أُفسحت لهم على صفحات (( البديل )) فعملوا دون كلل أو ملل على نشر أفكارهم المدسوسة والمسمومة وتنظيراتهم المتناقضة المشؤمة المتلونة كألوان الطيف السبعة فمنهم من رأيناهُ جوقاً من جوقات التخلف والرجعية يستبشر خيراً بها ويدعوا الى مساندتها والوقوف الى جانبها وزرع الطائفية المذهبية ولو على حساب التسامح الديني ووحدة وتماسك الوطن ومنهم من دعى أيضاً ..... وبفلسفة أفلاطونية .... الى الأنطلاق والأنعتاق مجدداً ولو كان بالرجوع الى الورى والخروج عبر البوابة الجنوبية الشرقية ومستبشراً بالخلاص والأمل القادم على صهوة الحراك القائم في جنوب الوطن وداعياً أيضاً الى تعميم ذالك على سائر البلدان العربية دون رؤية ذو جدوى ومنطقية لا تستبعد الظروف والمتغيرات الدولية الكبرى المعاصرة المتشابكة والمؤثرة في المتغيرات الأقليمية والقطرية وبالأخص في اليمن غير مدركين أن المواطن في الأخير لو خُيرْ بين السلطة والحراك الدموي لأختار السلطة رغم مساؤها وفسادها وكثرة علاتها التي لا تعد ولا تحصى دون الحراك الدموي الذي بات جلياً ظاهر للعيان بدت تظهر علية البصمة والأساليب الأنتقامية الدموية التي أستخدمها سابقاً الرفاق في جنوب البلاد . وهناك أيضاً من الكُتابْ من وصل بهم التطرف السياسي الى محاولة الأعتداء على تاريخ الوطن وعلى حقائقه ومسمياته وذالك من خلال محاولة طمس الهوية الجغرافية والوطنية الواحدة للوطن اليمني الواحد والتي أمتدت ذات يوم جغرافياً من وادي الدواسر شمالاً حتى ظفار جنوباً تحت أسم كيان واحد إسمه اليمن تتالت عليه الدهور وتهالكت من بعده أُمم وراء أُمم وظل هو ذالك اليمن الذي لم نعرف لهُ أسم بديلاً ولم نسمع لهُ رديفاً وأيضاً لا أنسى بعض الكتاب المارقين الذين وصلت بهم الهرطقة الى محاولة الإتيان بأفكار تغريبية دخيله ومتدفقه تختلف مع هويتنا وتاريخنا وحضارتنا ومضامين إرثنا التاريخي والحضاري مثل محاولة إلصاق فشل مخططاتهم الأنفصالية وإلقاء إسقاطاتهم على القومية العربية والفكر القومي العربي . كل أولئك الكتاب المتطرفين والمارقين أرادوا أن يجعلوا من موقع (( البديل )) وغيرهُ من المواقع وسيلة للوصول الى غاياتهم ومآربهم الشخصية والفئوية البعيدة كل البعد عن مفاهيم وأخلاق المعارضة الوطنية الحقة المدركة بمجريات الأحداث اليومية ومدى تبعاتها وتأثيراتها عند إتخاذ أي قرار غير محسوب ولا مدروس . ومع الأيمان بأن لكل فرد الحرية والحق في تكوين حقيقة خاصة به في ضوء علاقاته وتجاربة الذاتية على إعتبار أن الفرد مصدر الفعل والمستفيد من نتائج ذالك الفعل ولكن مثل هذه الأفعال لم تنطل ... !!! أو تمر مرور الكرام على إدارة البديل حتى تسئ الى صورتهُ المهنية والى التوجه الوحدوي المبدأي والثابت نتيجة محاولة أولئك النفر الأستئثار بمساحة الديمقراطية على صفحاتهُ ولو حتى من باب ما يسمى بحرية الرأي والتعبير الأمر الذي أدى بإدارة الموقع الى إعادة النظر في الطريقة والأسلوب المتبع والبدء في تقنين نوعية المواد التي يتم نشرها مع تنفيذ سياسه شفافه تعتمد على تطبيق الأرشاد الصحفي والأعلامي والذي يوضح الضوابط التي يجب أن تؤخذ بعين الأعتبار لأي كاتب والذي يجب أن يتجاوز في نقده الشخصنة وعدم الأساءة الى أفراد بذاتهم أو إلى مجموعة أو فئة بعينها أو المساس بالثوابت الوطنية التي نؤمن بها جميعاً والتي هى ملكاً لنا جميعـــاً يجب أن نعمل سوياً من أجل بقائها والحفاظ عليها مع وضع الأعتبارات الشخصية والفئوية جانباً وتغليب الهم والمصلحة الوطنية فوق كل الأعتبارات . وعليه ومن مقامي هذا فأنني أرجوا وأدعوا كل الأقلام الحرة وكل المواقع والمنتديات والمنابر الصحفية والأعلامية الى الوقوف والتضامن الى جانب موقع (( البديل الأليكتروني الأخباري الفكري )) والى إطلاق صرخة ونداء الى الجهات المعنية وذات العلاقة للقيام برفع الحّجبْ القائم والسّاري على الموقع كما أنني من جانبي أدعوا الأخوة في وزارة الأتصالات الى رفع الفلترة ضد الموقع وإفساح المجال للعديد من الأقلام الوطنية والحرة الشريفة للكتابة على صفحات البديل للأدلاء بدلوها وإتاحة الفرصة لها بالولوج الى عالم الكتابة النقدية وحرية التعبير الفكري والذي سيقود الى الحقيقة ويساعد في نهاية المطاف الى فهم الحقيقة وفهم ما يدور من مجريات الأحداث الجارية على كافة الأصعدة في الساحة الوطنية والعربية والعالمية وأن تمارس حقها في المراقبة ، النقد والمحاسبة وأن تمثل دور الرقيب الحر على الحكومة في أمور الحكم وقيادة المجتمع وتمنع على السلطة تجاوزاتها على الشعب أو محاولة ممارسة الأرهاب الفكري أو العاطفي أو السياسي أو وضع حدود لحرية التعبير وحرية الفكر .... والتي من شأنها أن تسهم في طرح التصورات والحلول التي قد تساعد في إيقاف النزيف الجاري وإخراج الوطن من السير في طريق الموت الجاهز من جانب ومن جانب أخر يساعد القارئ أو المتابع البسيط أو عامة الشعب على متابعة الأحداث وبناء جسور تواصل حر بينهُ وبين ما يجري على مستوى السلطة بحيث لا تبقى هناك أي نوع من الحدود والحواجز التي تفصل السلطة السياسية في أعلى مستوى لها عن عامة الشعب على مستوى القاعدة . بهذا نستطيع أن نساعد على الأزدهار في مجالات كثيرة أخرى في حياة المجتمع وبهذا أيضاً نستطيع أن نجعل من وطننا مشرقٍ بلون بهـــــاء الشمس ولأن الحياة إبتهاج خلاب تتولد بين طياتها رسالةٍ عظيمة قررنا أن نكملها وسوف نكملها سوياً طالما يجري في عروقنا دم حـــــــر لم يتلوث بزوابع البغض الكراهية .
موسى مجرد
كاتب يمني / أمريكا
[email protected]