Home Articles Orbits الإباحية في ' يمن نت '
الإباحية في ' يمن نت '
صادق ناشر
صادق ناشر
خدمة الانترنت اليمنية صارت غريبة، فبالإضافة إلى الخدمة السيئة التي تقدمها لمتصفح الانترنت في البلاد، وبطء السرعة التي يواجهها المتصفح للمواقع الإخبارية المختلفة؛ فإن ما صار أسوأ هو تصنيف الشركة لهذه المواقع، وللأخبار فيها.
وخلال الفترة الأخيرة بدأنا نطلع على تقليعات غريبة تظهرها لنا شركة "يمن نت" إسمها "الإباحية"، إذ يجد المتصفح لبعض المواقع اليمنية والعربية عدم قدرة على فتحها، لأن شركة "يمن نت" المحترمة تحجب هذه المواقع والأخبار الداخلية فيها لأنها تحتوي على "مواد إباحية". وقد استغربت قبل يومين من تصنيف الشركة لمضمون خبر نشره موقع "نبأ نيوز" المستقل بأنه "إباحي"، مع أنه يتحدث في تفاصيل ذات شأن محلي.
ويوم أمس صنفت شركة "يمن نت" المحترمة موقع صحيفة "الخليج" الإماراتية بأنه "موقع إباحي"، مع أن الموقع الذي يعمل منذ سنوات طويلة يتبع صحيفة محترمة ولا يحتاج إلى شهادة أحد، ولن نفاجأ إذا ما صنفت شركة "يمن نت" مواقع تابعة للدولة بأنها "مواقع إباحية"، بل لن يكون غريباً إذا جاء المتصفح ليتصفح موقع شركة "يمن نت" نفسها فيجده مغلقاً لاحتوائه على مواد إباحية.
لا أريد أن أفتي في قضية هذه الإشكالات، ولا يجب أن يتم التدخل في أعمال شركة تقدم خدمة جليلة للناس، إلا أن الأوضاع التي تعيشها الشركة تحتاج إلى مراجعة، فلا يجب أن نفتخر أن سرعتنا في الخدمة صارت تصل إلى 2 ميجا بايت؛ لأن هذه السرعة لم يعد يتعامل معها أحد، فدول العالم، ومن بينها دول الجوار صارت تسير الإنترنت بسرعة 30 ميجا بايت، وبعضها إلى 60، مثل ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة. وهناك خدمة الانترنت المجانية، حيث لا تقطع خدمة الإنترنت عن المتصفحين. أما حالنا اليوم فإننا لا زلنا عند الخدمة البطيئة حتى في نظام الـ "دي إس إل"، والخدمة تقطع مباشرة في حال تأخر المشترك عن دفع رسم الإشتراك الشهري، ناهيك عن الإجراءات المعقدة التي تفرضها الشركة على طالب الإشتراك.
نعرف أن أوضاع البلاد ليست كما أوضاع بلدان متقدمة أخرى، لكن يجب على الشركة أن تتعامل بواقعية مع التطورات التي تحدث في العالم، وعلى الشركة أن تستخدم "السيرفرات" المتطورة في مجال عملها، والقادرة على تقديم خدمة متميزة للمشتركين في هذه الخدمة عوضاً عن الخدمة السيئة التي نعاني منها اليوم.
وإذا ما كانت هناك مشاكل تقنية يجب على الشركة إبلاغ مشتركيها بهذه المشاكل، كما تفعل في بعض الأحيان حتى لا يعرض المشتركون أجهزتهم للأعطال بسببها. 
عن صحيفة السياسية