حدث مبهج علي قلة الاحداث المبهجة ..انتخاب امين عام جديد للتنظيم الناصري ...امين عام (سابق) يرفض الترشح ويصير عضوا عاديا في الامانه العامة...قيادات تاريخية وامناء عموم سابقون يرفضون الترشح..وبعضهم رفض الترشح حتى للجنة المركزية..
ايا كانت الدوافع فذلك محل احترام وتقدير ورمزية نضالية لاتضاهى... انتخاب امرأة امين عام مساعد ...انتخاب اكثر من عشرين امرأة لعضوية اللجنة المركزية التي تضم مايزيد عن مائة عضو ..ثلاث منهن صرن عضوات امانة عامة.. تجديد قيادي ودماء شابة وجديدة ...كلها اخبار سارة..
اكثر ما يبهر ليس فقط التجديد بحد ذاته وانما عزوف قيادات سابقة عن الترشح معلنة ان ذلك يأتي احتراما لمبدأ تداول السلطة التنظيمية مع ان بعضهم حصل على اعلى الاصوات من مندوبي المؤتمر...
تلك روح ديمقراطية تستحق الثناء وما زاد من زخمها هو احترام ارادة الناس..بعض ممن خسروا في انتخابات المؤتمر واللجنة المركزية قرأت لهم منشورات تمدح في القيادات الجديدة وتوكد مؤازراتها واسنادها ...انها اخبار سارة للناصرين وللوطن والشعب والحركة الساسية بالفعل وهي خطوة حركت مياه لطالما استعصى تحريكها فالتنظيم الناصري هو اول حزب يعقد مؤتمر عام بعد ثورة فبراير ويحدث هذا التغيير..
لكن ماهو اهم بعد توجيه كل هذه التحايا..هو هل فعلا سيكون التنظيم الناصري امام مرحلة جديدة...؟وهل سيحفز ذلك علي مزيد من الحراك السياسي واحداث تجارب ناجحة؟ لنرى ما الذي سوف يتغير..؟ ايام وشهور وسنوات قادمات ستفصح عن الاجابات وفي ذلك تتكشف العبرة من الاحتفاء ..والا ماكان له من معنى.
عن حائطه في الفيس بوك