Home Articles Orbits استعادة للتفاؤل..
استعادة للتفاؤل..
غمدان اليوسفي
غمدان اليوسفي

الناصريون تمكنوا من إعادة شيء من التفاؤل الذي تآكل خلال العامين الماضيين في قلوبنا.. ماحدث في مؤتمرهم العام يدعو للاعتزاز بأن جيلا حيا يتخلق حاليا في رحم هذا الوطن، جيلا يرى في التغيير حتمية لا مفر منها..

التنظيم الناصري ليس أشخاص كما يحبذ البعض أن يلصقه بهم، فارتباطهم بفكر عبدالناصر أو الحمدي يعني في نهاية الأمر أن الفكرة تحيا، وأن الفكرة تعيش.. تغيرت وجوه قيادات التنظيم، وجيل آخر يعتلي القيادة، جيل ينبض بأمل كبير.. وجوه تستحق الاحترام.

- سلطان العتواني.. كان رجلا صلدا، وقاوم حتى أوصل التنظيم بعد كل تلك الظروف إلى هذه المرحلة الرائعة.. سيذكر التاريخ سلطان العتواني بكل خير.. آن له أن يعتز بما فعل.. لن ننسى الاعتداءات التي تعرض لها، واحتمل مخاوفها ورعبها، ومواقفه في البرلمان، وفي قيادة مؤتمر الحوار، وغيرها من المحطات..

أما عدم ترشحه لمنصب الأمين العام مرة ثانية برغم أنه يحق له ذلك فهذا أمر يجعل العتواني أكبر في نظر الجميع..

- المحامي عبدالله نعمان.. بالهاتف تعرفت عليه، أثناء كنت مراسلا لموقع إيلاف اللندني، وبالصدفة تعرفت عليه في 2011 في مطار صنعاء أثناء سفرنا إلى تعز.. وتحدثنا هناك قرابة ساعتين، عن تعز ومن يدير لعبة الحرب هناك، وكان الرجل مستوعبا للتفاصيل، وكنت ممتنا له أن كشف لي كثيرا من التفاصيل حول مايدور هناك.. صحبته أيضا أثناء النزول الميداني لتنفيذ وقف إطلاق النار، كان هو عضو اللجنة إلى جانب الدكتور عبدالله الذيفاني وعبدالكريم شيبان ونائب مدير أمن تعز وقادة عسكريين.. ثم بعد ذلك في مؤتمر الحوار ومشاركته في فريق القضية الجنوبية.. يتمتع الرجل بحزم، ويستطيع أن يبرر لك حزمه، له قدرة على الإقناع والإمتاع.

اليوم أشعر بكثير من الأمل.

أصدقائي الرائعين من شباب التنظيم الناصري، الذين تمكنوا من الصعود إلى عضوية اللجنة المركزية.. أشعر بفخر أنكم أصدقائي.. بعثتم أملا جديدا في أرواحنا..

أما القيادات التاريخية للتنظيم، فهم يستحقون أن نحترمهم كونهم أفسحوا الطريق لكل هذه الطاقات الشبابية الرائعة.