Home Articles Orbits الخلافات الايرانيه الامريكيةخلافات جوهريه ام دعايه اعلاميه
الخلافات الايرانيه الامريكيةخلافات جوهريه ام دعايه اعلاميه
غمدان أبو أصبع
غمدان أبو أصبع

لكي يفهم الانسان العربي اهمية الدور الايراني بالنسبه للامريكين ومن خلفها دول الاتحاد الاوروبي هو العوده لصانع السياسه الامريكيه كيسنجر الذي راى ان على دول الغرب ان يحافظو على مصالحهم الحيويه في المنطقه العربيه وان هذه المصالح لايمكن ان تكون اسرائيل هي الحامي لها في ظل ماتشهده اسرائيل من انكسارات بدات هذه الانكسارات تحول اسرائيل من دوله تهدد العمق العربي الى دوله عاجزه عن حمايه عمقها الداخلي ناهيك عن عجز الدوله اليهوديه من بناء علاقات تربطها باللدول العربيه والاسلاميه وان علاقتها اختصرت على بعض الانظمه وهي علاقه قريبه لسريه لماتحمله هذه العلاقه من رفض شعبي فهذا الرفض يجعل اسرائيل تعاني من عزله في المنطقه مايصعب رعايتها للمصالح الامريكيه والغربيه ولايمكن لدول الغربيه ان تحافظ على مصالحها الامن خلال خلق هلال سني شيعي تتزعمه ايران وتركيا فهذه الدول تحضى بنفوذ داخل الوطن العربي مايجعل العرب يعيشون في صراع مستمر تغذي هذا الصراع تركيا وايران مايضمن استمرار النفوذ الامريكي الغربي على المنطقه ويجعل الحكومات العربيه رهن المخاوف فيعزز ارتباطها بدول الغرب لحماية نفسها من التدخلات الاقليميه ويجعل منها سوق مفتوحه لصناعتها العسكريه فتخاذ الولايات المتحده ودول اوروبا الغربيه سياسه كسنجر بمحمل الجد فسعت لتغير الانظمه الحليفه لها في ايران بقيادات الشاه ليحل محله نظام ولاية الفقيه جعلآ من المذهب الشيعي وسيلته لتمدد في الوطن العربي والاسلامي وازاحة نظام صدام حسين العائق مام تنفيذ المشروع المرسوم

للسياسه الايرانيه بعد تراجع المد القومي العربي المتمثل بالناصريه واخفاق البعث امام الحركات الاسلاميه وابرزها حركة الاخون المسلمين التي تحضى بانتشار واسع وهو الانتشار الذي جعل تركيا تتبنى دعمها للجماعه مستخدمه نفس الدعايه الاعلاميه دون ان تتجاوز العلمانيه مشروعها السياسي الذي من خلاله بنيت الدولتها القوميه فضعف القيادات العربيه في ايجاد مشروع يضمن استقلاليتها ويحافظ على بعدها القومي جعلها مطامع الدول النفوذ العالمي مادفع باسرائيل لمعادات النظام الايراني الذي بات ينافسها على خدمة المصالح الغربيه خشية تجاوزها في المنطقه ولم تكن المخاوف الاسرائيل من خطابها ايران الديني ولا من تبنيها لقضية القدس فهي تعرف مسبقآ ان فلسطين ليس قضيه جوهريه بالنسبه للسياسه الايرانيه بقد ماهي مفتاح لتوسع بالمنطقه العربيه وهي نفس الفكر الذي سعى ارذغان لاستخدامها لبناء نفوذه في الساحه العربيه دون ان تقدم الدولتين اي حلول حقيقيه للقضيه الفلسطنيه مكتفيه بدعم مادي ضائيل تسبقه دعايه اعلاميه كبيره للتحسين صورتها لدى المشاهد العربي