Home Articles Orbits أقول لنفسي: مالذي تفعله
أقول لنفسي: مالذي تفعله
محمود ياسين
محمود ياسين

ملل

وطن ووجوه ومواقف

اغان وترهات غرامية ، لا شي حقيقي ، الحب والنزوات والانفعالات الوطنية ، العطر وملاسة العتمة ، زيييييف نحتاجه بشدة ، حماسات وغفران وتعقل ، لا شيئ حقيقي غير الهزيمة

الظلام والقاعدة والحوثي والسأم وانعدام الرجاء وقلك الحيلة ، حقائق صلبة

السعودية وانف محمد بن زايد

صالح حقيقي ايضا ، انه مترس ، لا تحبه ولا تريده منقذا لكنه حقيقي لا يزال يطلق الصواريخ

كل الماضي حقيقة منغصة ، المستقبل زيفك الليبرالي وانت تدفع الحوثي السلالي عن تعز بقبضة رجل بايع الخليفة البغدادي وامسى هو المنقذ

ذلك انك قليل الحيلة وبحاجة للتخلص من ابن النبي بخليفته

لا اخشى ان تظل تعز طريقها ، اخشى ان مثقفات المدينة مطمئنات لبسالة رجل يضمر بيعهن في سوق الرقيق

حسنا : ساخبركم قبل مخاطر والي البغدادي بتعز عن مخاطر الحوثي ، ليس لاجل البراءة ولكنني اتذكر كم اخبرتكم من شاشة يمن شباب عن ان الحوثي كارثة ولطالما ادركت جوهر طموحه الدموي لكنني لم اكن لأتنبأ بقبضة الخليفة البغدادي ، قبضة الجهالة المقابلة للخرافة وهي تصد ابو علي الحاكم عن ابواب تعز وتعد بخرافة اكثر دموية

حظنا عاثر ، ومقابل كل استقواء حوثي صالحي علينا رهن وجودنا لاكثر المجازفات ترويعا وكلفة

وعدنا بالخلاص وها نحن بلا وجهة ، نرفع علم السعودية والامارات وتضمحل الوان سبتمبر ، الوان العلم الذي استبدله الحوثي بخرقة خضراء ليأتي زمن يستبدلنا بلا لون ،

هل انني اتحدث عن الحوثي لاحصل على تصديقكم او البراءة من الد اعدائي كما تعرفون ؟ تلك هي المأساة ، عندما يكن عليك استحضار مواقفك السابقة كلها لتخبر أهلك ان سكينا تتحفز لجز اعناقهم

ليس حديثي عن خطر الحوثي لابدو متوازنا ، كلما هنالك انكم في كل مكان في اليمن تندفعون بضراوة للتخلص منه ولو بالهلاك

هناك طريقة ما بالتأكيد غير هذا الجنون .

اعرف ان هذا تصريح قد يجلب الضراوة واستباحة اسمي

لا يهم : لم يعد لدي ما اخسره

لقد كنت ذكيا مع كل خصم وغبيا مع من احب

انا واحد من بلاد تلهج : أزفة الازفه

وانا حيرة لم تعد تتوخى الدقة ، ويتم وطني لم يعد يرجو مباركة احد

انا اخوكم الذي لا يدري كيف يصرخ : انتبهوا يا اخوتي .

****************

( 2 )

العين والا الايدين ، بدينا بالسلام

اغنيها لي ، نحن اليمنيين اليمنيون في هذا العالم من عليهم تقمص انوثة الاثير للامتلاء برجولتهم

يقصف الفتيان ويجدون ذاك الحس الأولي بجنسانية الكائنات ، نحن نكتهل قبل الفنادق وقبل الالحان وقبل الشواطئ وقبل النبيذ الفرنسي وقبل نانسي

نحن من عليهن حب امهاتهم واخبارهن ان الحبيبات خائنات ولا يصلحن لغير الحظر والضغينة ، نحن الخيبة وعدوانية ما نود نسيانه بين مأرب والعدين ، نكسر الاظافر القرمزية ونعود بجسارة الخسارة موقنين ان الباب الذي اغلق بوجه الشريد جدير بالتبول وليس بقصيدة ، هكذا يجد المبعدون وجودهم في ابتذال الالهة وقد حرمتهم من الصلاة ،

صاروخ جديد الان وانا افكر كيف أؤذي الالهة واحتفظ بأمي ، كم جمجمة انكشفت ذاكرتها وانا اغني في المحراب لمخلب وكحل لبنت اوى ، لشبق على جثة بلاد مولعة بالهتك

نحن متلصصي النوافذ والاغاني ، نشيخ قبل نانسي وبعد الفيديو كليب

نحن الذين نتثائب بانتشاء من هده الأرق ، نحن المحتفي بالبراءة من كل ذنب لم يقترفه،

درسنا لثالث ثانوي واطرقنا امام كلية الشرطة كأي فلاحين بلا وسيط ، وعندما تسيسنا بوغتنا بهادي والحوثي

كتبنا المواقف ولم نتعرف للمثقف الذي حلمنا عليه وقد وضعتنا الامراض كل واحد في خندق بمقاسه

الوطن مهلهل وبمقاس رجال الماضي ، بددوه وبادلوه ، ومنحونا انقاض معبده الحميري نغني : اضاعوني واي فتى اضاعوا

وصل الصاروخ الان بينما ابحث عن الضاد بدلا من الظاء الخاطئة لأضيع بدقة اضاعوني

انفجر في مكان ما بالجوار ، ربما شظف جمجمة لم تعد بريئة منذ تعلمنا منح الموت حقه الحصري وبراءته الناجزة في صنعاء ،

القذيفة في تعز تمنح الصاروخ في صنعاء غفرانا وخيبة ساهر بلا رجاء

حسنا : يا سلام يا سلام ، أد ايه حلو الغرام ،

لو انك تقدمت قليلا يا ناتسي ، لو انك لم تدعيني حتى استقر في قاع المقبرة لتغني لي وانا بلا عينين ولا يدين

نحن الموتى الدمثون للغاية ، نبتسم من برزخ اليمن لكل اغنية لم تضعنا في الحسبان .

 

*********************

( 3 )

أقول لنفسي : مالذي تفعله ؟

كنت ابحث عن كمبروفتش وعن اي من الروائيين والان منهمك في بحث عن صناعة الاسلحة والانفاق العسكري

لقد عسكرتنا الاحداث وبدلا من التخاطر مع وليم فوكنر رحت افكر في التوشكا والموسودان ، واخر منتجات لوكهيد من القنابل الذكية

توظفك الحرب بطريقة ما ، ولا احد يكاد يلحظ انحرافه الذهني وقد امسى في خدمة الاهتمات القتالية ونظرية المؤامرة

تلح علي فكرة اننا الان وقعنا تحت رحمة مصانع لوكهيد العسكرية وزميلاتها الجشعات في عالم بلا رحمة

مؤلم ان تتمكن مجموعة المصالح العالمية من توريط الخليج اكثر في عملية انفاق عسكري هائل يضخون ملياراتهم ونضخ نحن اليمنيين الدم ، اعرف ان الحوثي بدخوله العاصمة جعلنا حقلا لمقايضة الدم الرخيص بالسلاح الثمين ، اعرف ونعرف ، لكن هل علينا المضي باللعنة الى الاقاصي؟

اقاصي الموت والشتات !!!

السلاح من الغرب والدم من راس اليمني ، اليمني وقد امسى بتصرف عملية توظيف السلاح المكدس وتبديده واستثمار الفاقة الخليجية لاثبات الذات

الذات اليمنية بلا حماية بالمقابل ولا احد يكترث فيما يبدو لشعب امسى قيد الاستخدام

تشعر ان القوى المتحكمة بقنوات النفط والنقود قد وجدت فينا مصبا مثاليا للارصدة الجامدة

نحن الجسد الذي لم يعد يخص احدا ، والهوية التي لا تعي ذاتها

افكر ان صانعي الصواريخ لن يسمحون للصواريخ اتمام المهمة في اليمن ، وسيبقوننا هاوية تبتلع الانتاج الضخم بلا اكتفاء

سيجف دمنا يوما وقد يستيقظ العالم متأخرا ويكتب المدركون عن مأساة شعب كان ضحية واحد من اكثر مهرجانات تسويق السلاح مأساوية وكلفه

في هذه الاثناء تدور الماكنات الاضافية وتعقد الاجتماعات على طاولات الجشعين الحليقين ، ويدفع الخليجي ثمنا باهضا لانتصاره الوهمي

بينما يتدفق دم اليمني بلا ثمن

ابطالي بلا حرب ، انهم العالقون في مستنقع النفط والخرافة والبارود ، هم حتى في "على حافة الكأس " يسردون موتهم بينما تتحول مؤشرات البورصة وفقا للقدر الذي ماتو فيه ببذخ

نحن الان ذلك الذي لا يسعه الانتصار ولا السلام

نحن الان من عليه الموت فحسب .