Home Articles Orbits لا اعرف من سيعود لليمن
لا اعرف من سيعود لليمن
محمود ياسين
محمود ياسين

لا اعرف من سيعود لليمن من سيتخذ التدابير بشأن استعادة الدولة.

الغالبية من السياسيين يتوقعون تدابير سعودية بتعاون دولي ، دون ادراك ماهية تلك التدابير ولا ما الذي قد يترتب عليها ، مثل انسان افسد حياته ويقول انها افسدت بفعل الحظ وينتظر قوة قادرة تخلصه من كل متاعبه .

وذلك مقابل ان لا يتحول الى مجرم مؤذي ، ان الوعي السياسي اليمني في الخارج يمضيها هكذا ولا ينسى التأكيد في كل مناسبة التحذير من خطورة جانبه الاجرامي هذا في حال ترك لمصيره .

اتعرفون ؟

انا فقط اتسائل : ما الذي يتم اعداده بشأننا الان ؟ وهل اننا جاهزون تماما للشكل النهائي من التجريب الخليجي؟

لا تعرف كيف انتهى الكثيرون لهذا المزاج المتسامح مع حاجة الامارات للتجريب في عدن ، ولا ما الذي قد يفعله الحزبيون والشرعيون بعد التبديلات الاخيرة في اولويات المملكة داخل البلد ،

وهل قام سياسي يمني في الرياض باظهار تساؤلاته او احتجاجه على هذا ؟

من يقرر الان مصيرنا ؟ السعودية ام انه الله ؟

الحظ العاثر يقرر غالبا هكذا تنويعات بمقاس المتبطلين من محدثي النعمة

لكن ،، اين نحن ؟

لا اظنني احتمل يوما ، تجارب ضاحي خلفان في عدن

وهو يقوم بما يشبه تنظيم عشوائية منسية في الفناء الخلفي من دولة الامارات. ، حيث يشرع لهم قوانين تنظم وجودهم العشوائي وبما يلائم حاجتهم للبقاء على قيد الحياة وحاجة الدولة الاماراتية لعشوائية خارج نظامها الاجتماعي والاقتصادي ولكنها صالحة لنظامها الامني مستقبلا. ، ذلك انهم لن ينقلوا عدد من ناطحات سحابهم الى عدن ، ولكنهم سينقلون ركاما من فضلات وعي بحاجة للاستعراض متخففا من المخاطر .

انا لا افهم الامارات تحديدا ، الامارات هي الاكثر التباسا بالنسبة لي ، السعودية خصم تاريخي مفهوم ، خصم حظي بفرصة دور المنقذ ليتصرف بما يلائمه ، لكن الامارات تحولت لدولة عظمى هكذا فجأة ، وعدن التي توجب على الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس احتلالها يوما ، ضمن اجراء متبع في زمن المد الامبراطوري الكلاسيكي ،

الامارات في عدن بهذه الاداءات الطموحة ، لا تذكرني بأي حدث تاريخي ، فلا شيئ من هذا او يشبهه قد حدث يوما. ، الا ان كان يشبه حفلات الصيد البري التي ينظمها الاثرياء بدافع التسلية ، او انه يشبه التدخل في مناطق الجريمة بشرائها وتحويلها الى نواد ليلية للترفيه الاقل كلفة ، يذكرني حكام الخليج كلهم بكبير الطهاة في عصر روماني لا اذكره

ولا يذكرني ضاحي خلفان بمستر هانس ، ولا اظننا بصدد تحولات عالمية ،

كلما هنالك ان ثمة ترهات تحدث هكذا ،اثناء ما يتخلى شعب عن نفسه ويمنح وجوده وأرضه للهواة .