Home Articles Orbits رسالة اعتذار لكل من يشاركني محبة الشهيد ابراهيم الحمدي
رسالة اعتذار لكل من يشاركني محبة الشهيد ابراهيم الحمدي
حسن الدولة
حسن الدولة

لقد احسن الدكتور الشماحي حين نقل لنا المقالة الرائعة عن موقع الوحدوي نت، و الموسومة بـ :( يحيى المتوكل وحكاية انجح سفير يمني ) بقلم الاستاذ سليمان السقاف الذي اظهر مكانة الشهيد المتوكل لدي أخيه الشهيد الرئيس ابراهيم الحمدي المغدور به..

الشهيد الوطني العظيم ابراهيم الحمدي الذي لم تنجب اليمن عبر القرن العشري رجلا في مستوى عظمته ووطنيته وحبه لوطنه وشعبه.

كما احسن الدكتور الشماحي أكثر لما نقل ذلك التعليق للشخص المجهول الاسم الذي أساء فهم الرسالة المشتركة الموجهة مني ومن الأخ الشاعر والأديب محمد اللوزي لرياض الغيلي ..حيث أن الأخ محمد كان قد كتب مقدمة الرسالة وأرسلت إلي من قبل صديقي الأستاذ محمد علي الحاج فأكملت الرسالة، فارسل لي الأستاذ محمد اللوزي رسالة شكر على إكمال تلك الرسالة التي اشار فيها إلى أن الرئيس الشهيد الحمدي رحمة الله تغشاه كان ملكيا مستندا لحادثة سجنه بعيد الثورة وان الشهيد يحي المتوكل هو من اخرجه من السجن بحكم علاقته الحميمية به ... ولأن الموضوع خارج عن الغرض من الرسالة فلم اعر ذلك الخبر الانتباه فالجميع يعرف مكانة الشهيدين ولا يستطيع أحد أن ينكر تلك المكانة الكبيرة التي يحظى بها الشهيدين الصديقين ولما وجدت أن الصديق قد ميز رفيقه في النضال يحي المتوكل عنه بأنه جمهوري بينما كلاهما جمهوري حتى العظم ...لذا انا ختمت الرسالة ناسفا لتلك العبارة التي لا تمت إلى الحقيقة بصلة. وقلت أن الشهيد المتوكل وهو القوي الجسور ذرف دموع الحزن والاسى على رفيقه في النضال لما نقل إليه الاستاذ فضل عباس خبر اغتيال رفيقه بتلك الطريقة الجبانة.

وقد اصاب الاستاذ سليمان وهو يوضح لنا ما بذله الشهيد المتوكل لدى حكومة فرنسا للتعامل مع اليمن باستقلالية عن علاقتها بالمملكة السعودية حيث حرص الشهيدان على استقلالية القرار اليمني عن التبعية للسعودية.

وفعلا كما اخبرنا الاستاذ السقاف في مقالته الرائعة تلك فإن الشهيد المتوكل قد نجح نجاحا منقطع النظير في ان يرفع من مكانة بلده ورئيسه رفيقه وصديق عمره الشهيد الحمدي لدى جمهورية فرنسا ؛ حد انه لاول مرة في تاريخ الدبلوماسية الفرنسية ان يستقبل الرئيس الفرنسي رئيسا في المطار مخالفا للبرتكول الفرنسي الذي يقضي باستقبال الرؤساء في قصر الاليزيه ...الامر الذي ما ان ظن الناس ان تعيين الشهيد المتوكل عزل عن وظيفته كعضو مجلس القيادة والشخص الثاني بعد الرئيس الحمدي في حركة التصحيح ؛وابعاد له عن اليمن ولم يدرك الناس انه عين لمهمة اهم من واكبر إلا بعد ان حقق ذلك النجاح الباهر وتم تعيينه لنفس المهمة سفيرا لليمن في واشنطن.

وبما انه قد حصل لبس في رسالتي المشتركة الأنفة الذكر؛ فإنني اتقدم بموجب هذا بالاعتذار عن الخلط واللبس اللذان حصلا جراء مشاركتي لرسالة الأستاذ محمد اللوزي .

وإذ أزكي ما حاء في مقالة الأستاذ سليمان السقاف الذي اثبت بالبراهين والوقائع او الاحداث التي اعرف انا شخصيا تفاصيل اكثر منها لا يتسع المجال لسردها في هذا الاعتذار .

واعود فأقول بأن الشهيدين فوق كل الشبهات والهمز والغمز واللمز في قناة اي منهما ؛ فكلاهما وطنيان صادقان في نضالهما ؛ وكلاهما قتلا مظلومين ؛ ولا يستطيع احد ان ينكر جهادهما في سبيل الوطن والجمهورية حتى اغاضا اعداء اليمن فتم اغتيالهما بتلك الطرق الجهنمية الحقيرة حقارة من خطط ونفذ جريمتي اغتيالهما طيب الله ثراهما في جنات الخلود .

وحقيقة لا يستطيع أحد ان ينكر تلك الحروب التي خاضاها منذ اندلاع الثورة في الذود عنها وعن الجمهورية سواء إبان التواجد المصري أو خلال حصار السبعين يوما الذي ابليا فيها بلاء حسنا.

ما يجعل تلك الزلة التي اشار إليها الأخ محمد اللوزي في مقدمة الرسالة الموجهة للغيلي لا معنى لها ولا تمت للواقع بصلة فالشهبد الحمدي من القادة العظام الذين قلما يجود الزمن بمثلهم .

لذا فقد حرصت ان ابين في الجزء الذي يخصني من تلك الرسالة بأن الحمدي كان صاحب مشروع حضاري كبير لو استمر لحقق لليمن نهضة وتقدما وتطورا يعوضها عن التخلف والحرمان الذي نالها من قبل الحكام الذين حكموا قبله في العصرين الملكي والجمهوري .

رضوان الله على الشهيد الرئيس الحمدي اقول هذا ليس تملقا لاحد وإنما لما هالني من سوء الفهم من قبل صديقين عزيزين على قلبي هما الاخ خلف عبدالله علي زيد والاستاذ نذير الاسودي والذي سبق لي وان أوضحت للأول هاتفيا بما تضمنه هذا الاعتذار وطلب مني أن انشر توضيحا لأن زملاء وأصدقاء قد ساء فهمهم لما كتبت.

وها انا ذا اكرر اعتذاري اليوم بأكثر وضوحا وعلانية واقول للجميع باني أكثر حبا من المزايدين للراحلين الشهيدين الحمدي و المتوكل رحمة الله تغشاهما.

وأحب في الاخير بأن اعترف بأنه كان الاجدر بي ن افصل بين ما خطه قلم الاخ محمد يخصه صديقي وبين ما يخصني في الرسالة؛ إلا أنني ظننت مخطئا بأن ما سيأتي في آخر الرسالة سيلغي مقدمتها.

ولذا اكرر الاعتذار لكل من يشاركني محبة الشهيد... كما أعتذر ايضا لأسرة الشهيد للشهيد المغدور به إبراهيم محمد الحمدي طيب الله ثراه في الجنة.

الخلود للشهيد الحي ابراهيم الحمدي واللعنة على الجناة الجبناء.