كنا الی وقت قريب نواجه مصاعب الحياة بجلد وعزم وكان يضرب بنا نحن اليمنيين المثل في صلابتنا.
هذا عندما كانت الحياة تدب فينا، الان توقفت تلك الحياة وتوقف معها كل شئ وبسبب ذلك صرنا من معاناتنا شاردي الذهن فالبلاد تسقط وتغرق وصرنا في عداد الموتی ولا مائة عام ستكفي لتعيد جراحنا وبفعل السياسات الهوجاء الغير مدروسة للبعض التي اوصلتنا الی ما نحن علية اصبحنا نكفر بكل جميل كان في هذا التراب الذي نقف علية، لأننا غير قادرين علی فعل او تغيير شيء فتعاسة ما نحن فيه ستبقی لعقود في ذاكرة الجميع بلا
استثناء، ولم يعد لدی احد القدرة علی المخاطرة بأي شئ .
والفرحة التي كانت في وجوه البعض اختفت ويعلمون من سرقها منهم وصادر منهم كل شي.
حتى تلك الاماني التي كانت في نفوسهم فشلوا في تحقيق ادناها ودلالات ذلك في وجوه الكثير والتي تشير الی انهم نسوها وأصبحت من المفقودات الكثيرة التي سلبها منهم طيلة سنوات من لا يعطون الحياة التقدير.
نحن في فترة سجن منذ زمن ولا نعرف متى سينتهي بالرغم اننا لسنا مجرمون حتى يصل شعورنا باليأس والمأساة والمعاناة مداه.
اصبحنا فعلا منهكين في مستنقع الاوجاع نعاني ونموت دون نری اي شخص يقول انا مسئولا عنكم .
لسنا بخير وأيام صعبة قادمة بانتظارنا ايضا وأظن ان لا نهاية قريبة لهذه الفوضى العنيفة التي تسبب بها من لا يخافون الله او الشعب.
نحن جميعا من سيتجرع مرارة القادم والحفرة التي تحت الارض لن تتسع لشخص فقط الجميع سينام فيها ويحتسي ويتجرعها عذابها علقما ..
الجميع سيكتوي بالنيران ويتحمل مسئولية افعال الاخرين الهوجاء.
لسنا بخير حين يطالبنا البعض الايمان بأفكار تبدو مستحيلة ومغامرة من الصعب الخوض فيها لسنا بخير ونحن محاطون بالتعساء الذين اثاروا لنا المتاعب بشكل عمومي وعام .
لسنا بخير ونحن نحلم بقطعة شهية من الاكل فلا نجدها.
صنعاء
يوليو٢٠١٦