Home Articles Orbits اوقفوا الحرب العبثية..
اوقفوا الحرب العبثية..
زكريا الحسامي
زكريا الحسامي

اكثر من 14 مليون يمني يحتاج للمساعدات الانسانية العاجلة، حسب تقارير حديثة لمنظمات دولية، عن  حالة مستوي الوضع الانساني في اليمن . قرابة سبع محافظات تشهد مجاعة وأمراض وبائية خطيرة اشد فتكا بحياة العشرات من المواطنين، وفاتورة الحرب باهظة في تصاعد مستمر.

يبدو ان تجار الحروب والمقامرون بأوطانهم وشعوبهم غير مقتنعين الى الان بهذا الرقم " 14 مليون " فهي نتيجة غير مرضية لكي تشبع نزواتهم الاجرامية ونهمهم في الثروة والسلطة، فهؤلاء ماضون في غيهم لينشروا في الارض الخراب ، ماضون بضمير ميت لإطالة هذه الحرب العبثية لانهم يقتاتون عندما يستمر نزيف الدم ،هدفهم القضاء على ال 24 مليون يمني .

نعم إن محنتنا كبيرة ومصائبنا لا حدود لها، فعلى مدى عامين من زمن الحرب وثلاثة عقود سابقة من سياسة التجهيل والافقار. عانى خلالها المواطن البسيط الامرين الجوع والخوف، لكننا على يقين بان المقامرون المتسببون بهذا الكم من الخراب والاوجاع في طريقهم الى الزوال . .. فهناك تنتظرهم الهزيمة ولا غير سوى الهزيمة وسيجرون ورائهم اذيال الخيبة والعار بما اقترفته ايديهم بوطنهم وشعبهم، ولن ينسى التاريخ تدوين صفحاتهم السوداء.

حينها سيصحو السواد الاعظم للملمة شتاته ويضمد جراحه ، وسيدركون يقينا بان لا يسمحوا مجددا لاي كان بان يعبث بوطنهم ، ولن يسمحوا بقتلهم وتجويعهم ، لن يسمحوا بتركيعهم وانتهاك كرامتهم ، لن تخدعهم الشعارات الزائفه والاصطفافات الجهوية المقيتة التي جعلتهم ادميين مفرغين من انسانيتهم للتناحر وقتل بعضهم البعض وتمزيق بلدهم بايدهم.

وما بات واضحا اليوم ان ما جرى ويجري من صراع يدفع اليمنيين الثمن غاليا بعد ان تحولت اليمن تحول الى ساحة صراع لقوى اقليمية شريرة تسعى لحماية مصالحها واخرى تبحث لها عن موطئ قدم لمشروعها التوسعي .

 لقطع الطريق على هؤلاء وأولئك جميعا لن ياتي الا عبر تيار ثالث لم ينخرط باي شكل من الاشكال في تلك الاصطفافات في الحروب ، يهدف اولا الى ايقاف الة الحرب بوسائل سلمية سياسية ويتولى مواجهة التحديات بجسارة ويعيد مسار ثورة 11 فبراير ومشروعها للواجهة .

المطلوب التصدي للانقلاب على ثورة 11 فبراير واعادتها لمسارها الصحيح لتكون نموذج ثوري حضاري كما شهد لها بذلك العالم ، كمل تسعى لاعادة الروح ووهج تورات فبراير وسبتمبر واكتوبر التي سلبت .

المطلوب التفكير بالمشروع الجمعي لا يستثني احد ينطلق اساسة من صناعة الحاضر ووالانطلاق نحو مستقبلة بخطى واثقة ويقطع شريان ارث الماضي . والتخلص من السلاسل والاغلال التي رسخت تبعيتنا ووصلنا الى ما وصلنا اليه .

متى ستعي القوى المدنية لان تكون فاعل مؤثر ايجابا وتعي سر وجودها وتكوينها ، متى ستتحرك ان لم تتحرك الان ليكون شعارها " اوقفوا الحرب العبثية ايه المقامرون"