Home Articles Orbits ماضون بالسبعة نفر..!
ماضون بالسبعة نفر..!
محمد مغلس
محمد مغلس

ذلحين إحنا الناصريين سبعة نفر وعادهم ما خلو لنا حالنا..

علي عبدالله صالح فرخ أربعة أحزاب ناصرية ومع ذلك بقي التنظيم الوحدوي الناصري شامخا وكان يعتقد -أي صالح- أنه قد قضى على الناصريين عندما أعدم قادتهم في 1978م واعتقل وعذب وشرد آخرين وأقصى البعض من وظائف الدولة وسرحهم وحاربهم.
ومع كل تلك الممارسات بقي الناصريون صامدون على مبادئهم رغم شغف العيش الذي عاشه الكثير منهم نتيجة الحرب التي تلقونها والمعاناة التي عاشونها ليس لشيء إنما لأنهم كانوا يحملون مشروع وطني وتجربة ناصعة نقلت الوطن من براثن الجهل والتخلف والصراع إلى ركب الدول المتقدمة التي أشاد بها العالم في أقل من ثلاث سنوات فقط قبل أن تقضي أدوات العمالة والارتزاق على ذلك المشروع الذي بدأوه بإغتيال الرئيس إبراهيم الحمدي وتداعت بعد ذلك التصفيات لرجال الدولة ومن ثم تصفية كل منجزات 13 يونيو التصحيحية.

صمد الناصريون أيضاً أمام المغريات التي كانت تسيل عليها لعاب الآخرين ويتقافزون لبيع ضمائرهم ومبادئهم ووطنهم في سبيل الفتات وإلحاق الأذى بالآخرين.

صمد الناصريون حين انجرف الكثير لمربعات المشاريع الصغيرة والعمالة على حساب الشعب والوطن.

صمد الناصريون ولم يخونوا مبادئهم وعاد الزمان بهم إلى الواجهة ليقارعوا نفس تلك الأدوات التي عبثت بالوطن والشعب خرابا وكانت جزءاً أساسيا في إجهاض المشروع الوطني حين تحولت إلى مجرد أدوات بيد نظام صالح لضرب خصومه وتصفيات حسابته بهم.

ويأتي اليوم من يعتقد أنه بتفريخ مسميات هزيلة انه سيقضي على الناصريين أو أنه سيؤثر على مكانته ودوره ويشكك بنضالاته وتضحياته أو بإمكانه شق صفه.. خسئتم ورب الكعبة كم أنتم أغبياء لم تقرأوا تاريخ الناصريين ونضالاتهم وتضحياتهم وما لاقوه من معاناة ولم تقرأوا صمودهم في وجه أعتى العواصف ليتكتشفوا غبائكم حين تفكرون بتفريخ تنظيم جذوره ضاربة في التاريخ وامتداداته عميقة في قلوب الشعب كل الشعب... لو أنكم فكرتم للحظة كيف صمد الناصريون واستعادوا دورهم لما فكرتم بنشر تصريح بأسم هذا أو ذاك من الأسماء الوهمية ظنا منكم انكم بذلك ستثنون الناس عن مناصرة التنظيم ومواقفه.

يا أنتم ندرك جيدا بكائكم وعويلكم ورعبكم وهلعكم من الدور الذي يلعبه التنظيم ومن حجم التأثير -رغم الإمكانات المحدودة له - في الجماهير وقضايا الوطن ومدى التفاف وقبول الشارع به.. ندرك تماماً أيضاً سقوطكم ومقدار حقدكم الذي قد تندفعون من خلاله إلى ارتكاب أي حماقات في حق قادة هذا التنظيم وأعضائه ومناصريه.. فقد كنتم شركاء صالح في الماضي عندما حاول القضاء على الناصريين وعجز.

الناصريون قدر هذا الوطن والشعب ودورهم في خدمة وطنهم وشعبهم في تنامي والالتفاف الشعبي حولهم لن تستطيعوا بكل تفاهاتكم وسقوطكم أو حتى تهديداتكم إيقافه.

نحن من هذا الشعب وننتمي إليه ونعبر عنه وعن تطلعاته ونحمل مشروعه في بناء دولته المنشودة لاستعادة ذلك الدور الريادي حين عاش الشعب ثلاث أعوام رغيدة وأمن واستقرار وسيادة وكرامة واحترام عالمي.

نحن ماضون في طريق استعادة الدولة وشعبنا معنا ولن نتراجع عن ذلك مهما كانت التحديات أو التضحيات وإننا لغالبون مادمنا منحازون لهذا الشعب وقضايا أمتنا ومنتمون لوطننا ولسنا أدوات عمالة أو أرتزاق أو تجار حروب نعتاش ونقتات على معاناة شعبنا.

ماضون يا أنتم بالسبعة النفر الذين يرعاهم الله ويوفقهم ويحبهم ... ماضون وإلى جانبنا شعبنا لننتصر لوطننا وشعبنا .. ماضون دون أن نلتفت إلى عويلكم... فرفقا بكم كونوا إلى صف وطنكم أيها الغثاء لعلكم تنالون القليل من الإحترام في أوساط شعبكم لأن القوة التي تعتقدون أنكم تفرضون بها ارادتكم على الشعب لن تدوم فالقوة للشعب وإرادة الشعب غالبة لأنها من إرادة الله وحده.. ستهزم قوتكم وستجدون أنفسكم معزولون عن مجتمعكم وقد لا تجدون مناصرا لكم غدا حين تدور الدائرة ويعزم الجميع على إزالة العقبات التي كبحت تقدم الوطن وتأخره وفككت نسيجه الاجتماعي.. فكروا جيدا قبل فوات الأوان حين لا ينفع الندم اذا ما غضب الشعب.