Home Articles Orbits موتوا بغيظكم ايها الحاقدون ..فهادي الرئيس الشرعي ولن تضروه بكيدكم شيئا ..!
موتوا بغيظكم ايها الحاقدون ..فهادي الرئيس الشرعي ولن تضروه بكيدكم شيئا ..!
د. علي مهيوب العسلي
د. علي مهيوب العسلي

"خاطرة رمضانية"
قال تعالى : "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ ۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ (118) هَا أَنتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ ۚ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (119) إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا ۗ إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (120)..صدق الله العظيم ..
القرءان كما يقال وهو حقيقة يمشي على الأرض وعلى الأزمنة وعلى الأحداث وعلى إدارة الأزمات وفن الإدارة والقيادة وكل شيء موجود بهذا القرءان العظيم فهو شفاء ورحمة وبشرى ونذير وقصص وحكم وأمثلة لا تحصى،ويستفيد منه من يريد أن يستفيد ..استوقفتني الآيات الواضحات من سورة آل عمران المشار اليها سابقا ..اعجبتني تلك الآيات وما فيها من نهي ومسائل أحببت اهديها في ثاني ليلة من ليالي رمضان الكريم للأخ الرئيس السائق الماهر لقاطرة الوطن وليغتاظ من يريد أن يغتاظ ..!؛ ..فالآية الكريمة (118) من سورة آل عمران تنهى المؤمنين ولا شك أن اخي الرئيس مؤمن حد النخاع بالله أولا وبقضية الوطن واستعداده التام بإدارة المرحلة الانتقالية لنقل السلطة سلميا منذ أكثر من سبع سنوات ولا يزال ، وبحسب ما ورد بالمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ونتائج مخرجات الحوار الوطني؛و باعتباره كذلك مؤمن بقضية اليمن الاتحادي وضرورة الوصول إلى ذلك اليوم مهما كلف ذلك من تحديات وصعوبات وتضحيات ..!؛ ..
وأنا أتأمل هذه الآيات الكريمات وكأني أرها قد أنزلت لتوها لتحاكي الأزمة اليمنية وهناك مسائل ركزت عليها هذه الآيات منها : النهي عن تمكين المنافقين اصحاب الشرائح المتعددة و العمالات المزدوجة (الانتهازيين المتسلقين الباحثين على المناصب )، والنهي عن اتخاذهم بطانة أي اطلاع الانتهازيين المنضمين على خط الشرعية على الخطط الموضوعة خصوصا بمسائل العمليات العسكرية ، وما ينوي الرئيس وباقي اركان الشرعية عمله ،فهؤلاء المنافقين لا يهم النصر على العدو بل وربما قد يرغبون بنصر العدو على الشرعية ويمثلونه ؛ فلا ينبغي بحال تقريبهم وجعلهم بطانة خاصة ، او تعينهم في الوظائف الحساسة ، فما نقصده بالخاصة ممن لا يؤمنون بما يؤمن وبما يعتقد به الرئيس الشرعي _وبيت القصيد_ أريد الاشارة هنا إلى السيل الجارف ممن ينضمون إلى الشرعية وقد كانوا الى فترات قريبة مع الانقلابين فهؤلاء يسعون بكل جهدهم في ايجاد الفتنة والاختلاف وإبراز الخلافات ؛وبما يستطيعونه من المكر والخديعة ،ويودون هزيمة الرئيس وعدم استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب على يديه ..إن معنى لا يألونكم خبالا في هذا المقام في اعتقادي هو انهم لا يألون جهدا أي لا يقصرون فيما فيه فساد وإفساد على الشرعية وتلطيخ سمعتها بتسابق البعض منهم على المناصب لهم وذويهم ، أي يودون هزيمتها في ثقة المواطنين بها .. وقوله تعالى : قد بدت البغضاء من أفواههم يعني ظهرت العداوة والتكذيب والتضليل والتشكيك في الجهود المبذولة للشرعية من أفواههم ، فدائما ما ترى من يكتب عن الرئيس وانجازاته على قلتهم ترى الحاقدون المنافقون يقومون بحملات مضادة وتسفيه ودحض ما قد يقال ،وهذا في حد ذاته افلاس وحقد ليس له ما يبرره على الاطلاق . فالعدل يقتضي الانصاف-النقد مع الاشادة بالانجازات المتحققة_ ،لكن من أين سيتأتى ذلك وهم يبغضون كل عمل صحيح وطيب يقوم به الرئيس ولا يودون حصوله عبره أو من قبله وقوله تعالى قدت البغضاء من أفواههم ،أي الأفواه بالذكر دون الألسنة إشارة إلى تشدقهم وفتحهم وثرثرتهم في أقوالهم هذه ، فهم فوق المتستر الذي تبدو البغضاء في عينيه .. وقوله تعالى : وما تخفي صدورهم أكبر .. إخبار وإعلام بأنهم يبطنون من البغضاء أكثر مما يظهرون بأفواههم ..وقوله تعالى هَا أَنتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ .. أي ان الشرعية تحب وتفرح بانضمام بعض قيادة من الانقلابين المنافقين و المدسوسين إليها ،فتحبهم الشرعية وهم لا يحبون الشرعية والتحالف على ذلك وتعتمد عليهم وتعتدُّ بآرائهم ومشورتهم ،وهم بالأساس لا يحبون الشرعية لا باطنا ولا ظاهرا ولا يؤمنون بمخرجات الحوار الوطني بل لهم مواقف بالضد منها ،فالشرعية تثق بهم ايما ثقة بينما هم يزرعون التشكيك والريبة والتقليل من أي انجاز على ألأرض وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ ۚ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (119) والأنامل : أطراف الأصابع ..فيظهرون للشرعية الايمان والمودة وهم في الباطن بخلاف ذلك من كل وجه،فعضوا عليكم الأنامل من شدة الغيظ والحنق والكره فرد على أمثال هؤلاء ربنا جلّ جلاله (قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور) ؛أي مهما كنتم تحسدون على تصرف الشرعية والرئيس ،فاعلموا أن الله متم النصر على يديه لأنه مؤمن وصادق وسيتحقق على يديه استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب وتأسيس الدولة الاتحادية بأقاليم شاء من شاء أو اغتاظ من اغتظ ، فليمت بغيظه ذاك الصنف من البشر ،فالله عليم بما تنطوي به صدورهم وضمائرهم ،وما تكنه سرائرهم من البغضاء والحسد والغل للمؤمنين وخصوصا المؤيدين للشرعية ،وأن الله سيريهم عما قريب بإذنه تعالى النصر المؤزر بخلاف ما يؤملون ويرغبون .. وقوله تعالى : إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا إن الله بما يعملون محيط(120) .. فلقد شاءت الاقدار وتقاطعت المصالح فوقفت مع الشرعية دول التحالف والاعتراف العالمي بشرعية الرئيس هذا الشيء يسؤهم ، يزعجهم ..إن هذا الحال دال على شدة العداوة منهم ،أما إن اصيبت الشرعية بسيئة ..مثلا ..عدم الحسم _بسببهم_ وإنهاء الانقلاب طيلة السنوات السابقة رغم التأييد العالمي ، أو بحكمة الشرعية بالموافقة على التفاهمات والاتفاقات الأممية وعدم تنفيذها من قبل الانقلابين طيلة الأشهر السابقة فإن ذلك يفرح الأعداء ويفرح أكثر المنافقين المنضمين للشرعية الذين هم في اعتقادي هم السبب عن هذا التأخير .. وتقبلهم وتمكينهم بمقدرات الدولة واللعب بالعدة والعتاد وإدارة عمليات التهريب والبيع للأعداء السلاح يعد سيئة ما بعدها سيئة من قبل الشرعية ، ليس ذلك فحسب ، وإنما تمكينهم ايضا في قنوات الاعلام فيخلقون الريبة والشك وعدم الثقة بالشرعية والتشكيك بها وبالتحالف .. نقول في الأخير على الرئيس الشرعي الوحيد من المراجعة والتقييم والصبر والتقوى فقد وعد الله من يتمسك بذلك من انهم لن يضروك بكيدهم ومؤامراتهم شيئا فالله بكل ما يعملون محيط وهو الهادي لك اخي الرئيس هادي وسيرشدك تعالى الى السلامة من شر الاشرار وكيد الفجار باستعمال فقط الصبر والتقوى والتوكل على الله فلا حول ولا قوة إلا به .. ومن توكل عليه كفاه ..ورمضان كريم