حضر السياسي اليمني الكبير محمد الصبري، في حفل زفاف نجله عقبة، رغم وفاته قبل نحو عام.. الطيبون لا يرحلون حتى وإن كانوا ساسة.
وفي الأجواء الاحتفالية التي شهدتها القاعة الملكية بالعاصمة صنعاء، كان الصبري هو حديث أغلب الحاضرين لتهنئة نجله الشاب الذي بدا شديد الشبه بوالده من خلال ملامح وجهه الباسم. بإمكان السياسيين في اليمن أن يكونوا محل تقدير الناس، لا ازدرائهم وبغضهم، كما هو الحال بالنسبة لأغلب الساسة في البلد.
عليهم فقط أن يتحلوا بأخلاق الصبري، وأن يعرفوا ماذا يقولون ومتى ولماذا؟ أن يبتعدوا عن التطرف في الآراء والمواقف، وأن يقرؤوا المستقبل من منطلق الحرص على الوطن، لا الخوف على مصالحهم ومناصبهم وشللياتهم الانتفاعية.
في العام 2016، سألت الصبري، رحمه الله: لماذا لم تتقلد منصبًا وأنت من كان الحاضر الأبرز في المخاضات التي سبقت المرحلة الانتقالية؟ رد علي بأنها مرحلة إحراق لكل من يبحث عن منصب لا عن وطن.
رحم الله السياسي محمد الصبري، في ذكرى رحيله الأولى، وتهانينا لنجله العريس عقبة الذي أسعد الجميع بسعادته الباذخة وأجواء البهجة التي عاشها وعشناها معه في يوم فرحته - فرحتنا جميعًا.