Home Articles Orbits هذا مانرجوه من القائد السياسي!
هذا مانرجوه من القائد السياسي!
علي عبدالملك الشيباني
علي عبدالملك الشيباني
 

هاتفني أحد الاصدقاء من تعز وبطريقة مشحونة بعلامات فرح ودهشة قائلا :
كم انتم الناصريون عظماء ورائعين وبسطاء ... انا احترمكم جدا.. اجبته : ايش الموضوع ايش اللي حصل؟
لم يجب علي ومضى في حديثه عن الناصريين وعن إعجابه وتقديره لهم ..ثم ادركت دافع اتصاله واشادته حين قال :
تصور رغم الظروف العامة السيئة المهيمنة على تعز , الا انني صادفت قبل لحظات امينكم العام " عبد الله نعمان " يشرب الشاي في احد مقاهي شارع جمال والى جانبه شخص واحد فقط ...مضيفا : لم اصدق نفسي لقد عكس بحضوره السلوك والبساطة المطلوبة من القائد السياسي والحضور الشعبي خاصة في مثل هذي الظروف الصعبة والاستثنائية.

بعد مهاتفة الصديق اتصلت بأحد الاخوة الذي اكد لي تواجد الاخ عبد الله نعمان في مدينة تعز بعد قضاءه لاجازة عيد الاضحى في قريته " كدرة قدس " .

لا أمتدح الرجل ولا أظنه بحاجة لذلك قدر تأكيد مايتعلق بطريقة حياته البعيدة عن الرسميات وتكلف المواقف وتقديم الذات .. حيث يتواجد في مدينة عدن في شقته المفتوحة للجميع .. تصادفه في مطعم الكوري بالمعلاء ثم يذهب لشرب الشاي في مقهى الشيباني المجاور لها ... وكم نلحظ سعادة كل من يتعرف عليه في هذه الاماكن الشعبية.

يتواجد الاخ عبد الله نعمان وعلى عكس الكثيرين من قيادات اليسار في الداخل, يتنقل بين بعض المحافظات للقاء القيادات الفرعية للتنظيم .. يحضر في قريته ويتواجد في مدينة تعز على الرغم من تحذيراتنا له بهدا الخصوص , بالنظر الى مايسود المحافظة ويهيمن عليها من الانفلات الامني وخسة ولؤم سلطة الامر الواقع فيها.

نتذكر جرأته في التعاطي مع الشأن العام في مؤتمره الصحفي الذي عقده قبل اشهر في مدينة تعز ,بما في ذلك مايتعلق بالجماعة وادارتهم غير المسؤلة لشئون المحافظة , الى جانب تعرضه لأداء لرئاسة والادارة الركيكة للدولة والاوضاع العامة في البلاد.

لايغادر البلد سوى في حالة إستدعاءه من قبل الجهات الرسمية العليا للوقوف على مستجدات الاحداث كأمين عام للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري, ثم يعود للداخل وعلى عكس الكثيرين من القيادات السياسية والحزبية التي فضلت العيش في عواصم " المكالف الملاح والبشرات الزهف " ولا هم لهم غير جمع الاموال وشراء الشقق وتوظيف الاقرباء والاتجار بقضايا البلد وتعاسة الناس وبما قدمهم تجار حرب ولكن على الطريقة الوطنية!
كل التحية والتقدير للاخ عبد الله نعمان.