Home Articles Orbits لم توفقي يااخت سماء !
لم توفقي يااخت سماء !
علي عبدالملك الشيباني
علي عبدالملك الشيباني

اطلعت منذ قليل على منشور للاخت سماء العربي, تطرقت فيه للاخ عبد اللة نعمان - الامين العام للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري - وما رأته في شخصه من السلبيات من وجهة نظرها.

النقد للشخصيات العامة شيء ايجابي وإن كانت الثقافة العامة في المجتمع اليمني لاتستوعب هكذا مواقف,  وبما يقدمهم نتاجا للمجتمع بكل امراضه وتخلفه وطبيعة علاقاته,  بدلا من ان يكونوا طليعة ونموذج لما يجب ان يكون عليه الانسان عموما والشخصية الوطنية تحديدا .

في هذا الاطار,  عرفت بنقدي لبعض الوجوه الرسمية والحزبية دون ادنى اعتبار لما هو خارج احترامي لوجهة نظري وقناعاتي,  وما يمكن ان يترتب عليه من رد الفعل او الخصومة وتخريب العلاقات الشخصية,  وفي مقدمتهم بعض وجوه قيادات تنظيمي السياسي,  في تجاوز ودون ادنى اعتبار للمفاهيم السائدة والتقليدية التي تقيد الكثيرين, وتمنعهم عن قول كلمة الحق واصلاح الاعوجاج في محاولة لاعادة القيمة الوطنية والاعتبار السياسي لاشكال وطنية معنية بتغيير المجتمع وقيادته صوب تحقيق آماله في سيادة الدولة الوطنية.

عموما احترم ماسطرته الاخت "سماء العربي" كمبدأ عام,  بغض النظر عن اتفاقنا او اختلافنا مع ماتطرقت له.

وإن كنا نطلب وننتظر منه الكثير بحكم موقعه وفي ظل هكذا اوضاع لم نكن نتوقعها يوما, الا ان الاخ "عبد الله نعمان" ظهر بما يليق به وبموقعه السياسي في تناوله لحاضر الاوضاع وما تشكله من خطورات مستقبلية لحياة المجتمع , من خلال احاديثه في وسائل الاعلام ونقده للشرعية واداء التحالف وسلطة امر واقع تعز وغيرها من القضايا.

كما انه يتواجد في الداخل متنقلا بين عدن وتعز والريف,  على عكس قيادات فنادق الرياض ومشارب القاهرة وجبهات العربية والحدث.

غير ان نقطة خلافي الاكثر مع الاخت سماء تتمحور  حول زعمها بكبرياء نعمان وعدم تحاوبه والرد على الاخر.

اقول كلمة حق,  بأن التواضع والبساطة هما اكثر صفات نعمان حضورا وبهاء,  فالرجل شقته مفتوحة في عدن للجميع .. لايهمل احدا في الرد على الرسائل التي تصله,  حد شعوري يوما بالخجل من تفاصيل ردوده والتفاعل مع مايطرحه الاخر , كما لايبخل في مايستطيع تقديمه من المواقف .

وان كان هناك من ملاحظات,  تتمثل بوجود تلك الوجوه الصغيرة والمنتفعة من حوله,  وبما ارى ان حضورها بجانبه وبتلك المستويات يمثل اساءة له ولموقعة السياسية والحزبي ,وان الاجدر احاطة نشاطه بعدد من الوجوه السياسية والاعلامية المحترمة والفاعلة,  بدلا عن تلك الكسالى والانتهازية.