يسكن في رفح حاليا أكثر من ثلثي سكان قطاع غزة، مليون ونصف مواطن ما بين سكان أصليين ونازحين، وبالتالي فإن رفح تعتبر كتلة بشرية ثابتة ومتحركة والاحتلال حينما بدأ عمليته العسكرية على رفح، هجر مائة وخمسون ألف من سكان شرق رفح إلى منطقة المواصي الرمليه التي لا حياة فيها ولا خدمات.
وادعى جيش الاحتلال الاسرائيلي بأنه يقوم بعملية محدودة في رفح رغم أن هناك مفاوضات جاريه للتوصل إلى هدنة ووقف لإطلاق النار والعدوان. ولكن ما يحدث على الأرض يختلف تماما.
فنتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة لا تريد هدنة، ودباباتهم تضرب بشكل عشوائي كل أرجاء رفح، فضربوا منطقة الشرق والوسط وحي الجنينه ودوار النجمة وتل السلطان ومنطقة العوده وهي مناطق مكتظه بالنازحين وهذا يعني ارتكابه مزيد من القتل وجرائم الإبادة الجماعيه ومزيد من التشريد والتهجير والنزوح والتجويع والمعاناة.
لذلك يجب على الامة والشعوب العربية والإسلامية والشرفاء في العالم التحرك بشكل فوري وسريع لإنقاذ الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من اهوال تلك الحرب المجنونة وهذه المقتله والإبادة الجماعية للشيوخ والأطفال والنساء والشباب والمرضى وكل ما هو كائن حي.
وعلى المجتمع الدولي تحمل مسئولياته الاخلاقية والقانونية والتدخل الفوري لتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني
وإلزام سلطات الاحتلال الاسرائيلي بوقف العدوان
والضغط لتحقيق تسوية سياسية تضمن دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة بعاصمتها القدس الشريف ليحيا الشعب الفلسطيني كغيره من شعوب الأرض بحرية وامان واستقرار وكرامة، ولن يرحم التاريخ من تخاذل وخان وسمح بإبادة الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته ولم يحرك ساكنا.
ورسالتنا. لا امان ولا استقرار في المنطقة وشعبنا الفلسطيني يذبح والاحتلال الاسرائيلي يتنكر لحقوقه المشروعه في تقرير مصيره وإقامة دولته ويرفض تنفيذ قرارات الشرعية الدولية.
الحق في الحياه حق لكل مواطن ومن حق الفلسطينيين الحياة الكريمة كغيرهم. وعليه نطالب شعوب الأرض بالانتفاض للضغط لوقف العدوان على غزة وسكانها.
الدول العربية والإسلامية مطلوب منها إجراءات دبلوماسية واقتصادية ضد أمريكا والاحتلال وتقديم المزيد من المساعدات للشعب الفلسطيني لتعزيز صموده وتمكينه من الحياة.
الجاليات العربية وطلاب الجامعات في اوروبا وامريكا وكل أصقاع الأرض مطلوب منهم المزيد من الحراك الضاغط لوقف العدوان.