Home Articles Orbits التعليم في محافظة صنعاء.. بين الماضي والحاضر
التعليم في محافظة صنعاء.. بين الماضي والحاضر
عباد دهمش
عباد دهمش


تُعد محافظة صنعاء من المحافظات اليمنية التي استفادت من قيام الجمهورية، حيث أخذت نصيبها الكبير من التعليم في الجانبين المدرسي والجامعي خلال فترة ما بعد ثورة 26 سبتمبر المجيدة عام 1962. كان لجغرافيا المحافظة المجاورة للعاصمة صنعاء، دورًا بارزًا في تلقي العلم، حيث تخرج العديد من الأطباء والمهندسين والضباط والمعلمين والمؤهلين في مختلف قطاعات سوق العمل.


كما أسهم إنشاء جامعة صنعاء بشكل كبير في الثورة العلمية، حيث أنشأت العديد من الكليات التابعة لها، مثل كلية التربية والعلوم في إرحب وكلية التربية والعلوم في خولان. توافد الطلاب للالتحاق بتلك الكليات، وخرج العديد من حملة شهادات البكالوريوس منها. مع تطور العلم وانتشار التعليم الرقمي، زاد إقبال الناس في المحافظة على التعليم الجامعي، سواء داخل المحافظة أو خارجها وحتى خارج اليمن.


وما إن وصل المجتمع ذروة الإلتفاف حول العلم والتعليم وترك السلاح والسعي للتطور ونسيان آثار الماضي من تخلف الكهنوت الإمامي الذي كان يقبع في اليمن قبل العام 62م، حتى اصيبت اليمن بانتكاسة جديدة في غفلة من الزمن.


 عادت نسبة الطلاب الملتحقين بالتعليم إلى الانخفاض. دخلت المليشيات الحوثية واستولت على الحكم، مما أثر سلبًا على العملية التعليمية. بعد مرور عشر سنوات على الإنقلاب، أصبحت بعض الكليات والأقسام في كليات محافظة صنعاء، وفي جامعة صنعاء أيضا مغلقة، وأخرى على وشك الإغلاق بسبب قلة الطلاب المسجلين. ل

قد عزف الطلاب عن التعليم، وعزف الآباء عن تشجيع أبنائهم على الدراسة. يبدو أن الجهل والتخلف عادا ليسيطرا على الواقع، وهذا يشكل تحديًا كبيرًا لمستقبل التعليم في المحافظة واليمن ككل.