للمرة الثانية صح النوم يا مشترك
المحامي /عبدالرحمن معوضة
سبق وأن كتبنا مقالاً سياسياً في بداية عام 2008م نشـــر في مـــوقـــــع الاشتراكي نت ووزعناه أيضاً بيدينا لمعظم قيادات أحزاب اللقاء المشترك وعامة النـاس بعنوان ( صح النوم يا مشترك ) عرينا فيه السلطــــــــة الغاشمة وانتقدنا فيه أحزاب اللقـاء المشترك على استمرارها في حــوارات واتفاقات مع المسمى برئيس الجمهورية علي عبد الله صــــالـــح
وحزبه الحاكم الذين لا عهد ولا ميثاق ولا أمانة لهم وطالبنا فيه أيضاً أحزاب اللقاء المشترك بالخروج من دوامة الحوارات والاتفاقات التي لا طائل منها سوى إهداراً للجهد والوقت والمال معاً وتضييع الفرص وإحراق المشترك لدى عامة الناس وذلك لتبني قضايا جماهير الشعب وخروج قيادات المشترك العليا في المقدمة الأولى لقيادة مظاهرات ومسيرات واعتصامات جماهير الشعب وها نحن اليوم وللمرة الثانية نتوجه بندائنا هذا إلى قيادات أحزاب اللقاء المشترك العليا واللجنة التحضيرية للتشاور الوطني وكل الأحرار والوطنيين الغيورين .. إلخ ، ونقول لهم في ندائنا هذا يجب عليكم جميعاً عدم الانسياق والانجرار أو الاستجابة لمزعوم مبادرة السلطة الغاشمة (مبادرة المدعو / علي عبد الله صالح المسمى برئيس الجمهورية) التي أطلقها في تاريخ 2/ 2 / 2011م الذي نؤكد لكم إنما هي إلا خدعة منه ومحاولة بائسة لاحتواء ثورة جماهير شعبنا اليمني العظيم وقواته المسلحة والأمن البواسل الذين قد طفح بهم الكيل وبلغ السيل الزبى واستباق احتوائها وتحييد قيادات أحزاب اللقاء المشترك واللجنة التحضيرية للتشاور الوطني وكل الأحرار والوطنيين ، في هذا الوطن العظيم من قيادة ثورة الجماهير الشعبية أو حتى المشاركة فيها ظناً منه أنه بمزعوم مبادرته تلك وقبول قيادات أحزاب اللقاء بها أنه سيخمد ويطفئ ثورة الجماهير ، ونحن نؤكد له هنا أنه واهماً بذلك وقيادات أحزاب اللقاء المشترك إن قبلت بها فقد خانت جماهير الشعب اليمني العظيم وخيبت آمالهم وطموحاتهم وستخسر كل جماهير الشعب اليمني وستسقط مع المدعو / علي عبد الله صالح ونظام حكمه لأن جماهير الشعب ستقوم بثورتها المباركة حتماً وستتجاوز من تخلى عنها وستسقط من وقف أمامها وستحقق آمالها وطموحاتها بإسقاط المدعو / علي عبد الله صالح ونظام حكمه وستحاكمهم ومن وقف معهم وإذا لم تؤمن قيادات أحزا ب اللقاء المشترك بأن المدعو / علي عبد الله صالح ونظام حكمه لا عهد ولا ميثاق لهم وقد مكر بها ونقض عهوده ومواثيقه واتفاقاته معها ضف إلى ذلك كذبه المفضوح ووعوده الكاذبة لها ولجماهير الشعب زد على ذلك اعترافاته الصريحة على مرأى ومسمع من العالم بقوله ( أنا لست مظلة للمفسدين ولم ولن أظل مظلة للمفسدين لهذا لا أرشح نفسي ... الخ) وقوله أيضاً ( أنا تاكسي أجرة أوصل المفسدين إلى أهدافهم وإلى مآربهم... إلخ) والأدهى والأمر من هذا وذاك كله هو قوله حينما اجتمع بكل الشخصيات السياسية والاجتماعية في اليمن وبثت قوله ذلك معظم وسائل الإعلام العالمية ومنها الفضائية اليمنية الذين هم عبيداً له أصلاً (صحيح أنا أواجه إحراجات من مشائخ وتجار ومسؤلين وأصدر لهم توجيهات لكن إذا كانوا يجولي مشائخ وتجار ومسؤلين يحرجوني واصدر لهم توجيهات لا تكونوا تنفذوها) فأي أدلة وأي براهين تجزم بعد هذا بأنه لا رأي ولا قرار له وإنما هو إلا أداة جريمة بيد مسئولي سلطاته الفاسدة لتحقيق رغباتهم وأي أدلة وأي براهين تجزم بأنه كاذب وأن لا عهد ولا ميثاق له أكبر من قوله (لا جرع بعد اليوم الجرع في خيال المشترك) مردداً ذلك عشرات المرات أثناء دعايته الانتحابية ولم يتم إعلان نتائج فوزه المزورة إلا وقد باشر تنفيذ الجرعة تلو الأخرى ليس لارتفاع أسعار السلع عالمياً كما زعم ويزعموا وإنما ليسدد فواتير ما أنفقه التجار في حملته الانتخابية وتزوير فوزه ونزولاً عند رغبة سلطاته الفاسده ، الذين هم التجار أصلاً والمحتكرين والمتحكمين في قوت أبناء الشعب وثرواته وأي أدلة وأي براهين شرعية دامغة تدل على أنه كاذباً ناكثاً بالعهود والمواثيق أكبر من عشرات الاتفاقات التي أبرمها هو وحزبه الحاكم مع قيادات أحزاب اللقاء المشترك وكان آخرها اتفاق فبراير والاتفاق الأخير على تنفيذ بنود أتفاق فبراير وأي أدلة وأي براهين تثبت أنه مجرم حروب وصراعات وفتن وتاجراً بأرواح ودماء أبناء الشعب اليمني وقواته المسلحة والأمن البواسل أكبر من حرب صعده خادماً بها قوى خارجية يؤكد صحة ذلك دعمه لحسين بدر الدين الحوثي من عام 1982م ضد الشيخ مقبل الوادعي ورفضه حل قضية صعده بالحوار وبعد سقوط ثلاثة قتلى أصر على حسمها عسكرياً وبعد ست سنوات وستة حروب تلتهب بالتليفون وتنتهي بالتليفون بل وبعد أن خر ساجداً راكعاً ذليلاً حقيراً مهاناً بين أقدام الحوثيين هو و المملكة العربية السعودية وسقوط أكثر من مائتي ألف قتيلاً وجريحاً وإهدار ثروات الوطن ومقدراته وشرد الأسر ورمّل النساء ويتّم الأطفال يصدر قرار العفو العام عن الحوثيين وبذلك يكون قد أهدر أرواح ودماء وأعراض أبناء قواتنا المسلحة والأمن خاصة وأرواح ودماء وأعراض أبناء الشعب عامة بل واثبت أن الحرب استثمارية هو قائدها ومنشئها هذا من جانب ومن جانب آخر نؤكد بأن قوله في مزعوم مبادرته تلك ( ما لم فإنه يحق لأي مواطن الدفاع عن ماله وعرضه عندما تحل الفوضى ... الخ ) إن تنبؤه بحتمية الثورة الشعبية هو صحيح وإن كلامه ذلك بوصف الثورة بالفوضى فهو كاذباً في ذلك بل ويعد كلامه ذلك جريمة بشعة ارتكبها بحق الثورة والشعب كونه بذلك قد عفا قواتنا المسلحة والأمن من القيام بواجبها الدستوري والقانوني المناط بها ألا وهو حماية الوطن والمواطن معاً قاصراً دورها وواجبها على حماية عرشه وعصابات اللصوص والتقطع والاختطافات وأوكار الدعارة والعهر والمخدرات المحرمة عالمياً قاصداً بذلك إحلال الفوضى (أنا وإلا الطوفان) كونه وأثناء خروج جماهير الشعب لمطالبته هو وأركان حكمه بتسليم أنفسهم إلا أقرب مركز شرطة سيدفع زبائنته ليندسوا بين المتظاهرين فيحدثوا الفوضى والشغب ويقوموا بتكسير الممتلكات العامة والخاصة بل ويقوموا بسرقة المحلات والمنازل والاعتداء على أرواح المواطنين ودمائهم كي يحصل رد الفعل من المواطن الغلبان فتحل الفوضى في البلد، اقتداءً منه بما فعله زبائنة وبلاطجة نظام زين العابدين بن علي ومحمد حسني مبارك الذين فضحتهم الجماهير بالقبض عليهم متلبسين بجرائمهم ومن خلال بطائقهم وجدوهم من ضباط الأمن السري المأجورين من طواغيتهم وأدلى معظمهم باعترافاته الصريحة أمام الرأي العام بقوله ( ماذا أفعل أنا العبد المأمور ) فهذا بعيداً عليه تحقيقه كل البعد لأن الجماهير المطالبة له وأركان حكمه بتسليم أنفسهم لأقرب مركز شرطة لأنها هي من ستمثل رجال الأمن وما هذا إلا النزر اليسير من عشرات آلاف الجرائم التي ارتكبها وما زال يرتكبها المسمى برئيس الجمهورية وزبائنته في حق الوطن والمواطن سيتم محامكتهم عليها بإذن الله فهل يا ترى بعد كل ذلك ستقبل قيادات المشترك العليا بأن تنخدع بالاستجابة لدعوته لتشكيل حكومة وحدة وطنية، فإن قبولها بذلك سيجعلها شريكاً له في كل جرائمه التي ارتكبها ويرتكبها في حق الوطن والمواطن معاً وليعلموا علم اليقين أن الشعب سيقول كلمته وسيقوم بثورته وإسقاط على عبد الله صالح ونظامه وسيحاكمهم جميعاً عما اقترفوه في حق الشعب من جرائم وإن الاستجابة أيضاً لمبادرته بمزعوم الحوار يعد أيضاً خيانة عظمى في حق الشعب ارتكبها من قبل بالحوار الأمر الذي معه وبه يستوجب على قيادات أحزاب اللقاء المشترك عقد اجتماع طارئ وإصدار بيان سياسي تحدد فيه موقفها بالرفض علناً لما أصدره المدعو علي عبد الله صالح وتبين لأبناء الشعب والعالم أجمع أن مبادرته تلك جريمة بشعة ارتكبها في حق الشعب تضاف إلى جرائمه السابقة وسيحاكم عليها للأسباب سالفة الذكر والالتحام بالجماهير والسير قدماً نحو التغيير والالتحام بكافة جماهير الشعب والخروج في مقدمة الجماهير الثائرة وسرعة تشكيل حكومة إنقاذ وطني مؤقتة تدير شؤون البلاد حتى يتم انتخاب رئيساً شرعياً للجمهورية وكذا تشكيل فريق قانوني يقوم بإعداد دعوى ضد المدعو علي عبد الله صالح وزبائنته واستصدار قراراً بمنعهم من مغادرة البلاد حتى يتمكن الشعب من محاكمتهم . 9 / 2 / 2011 م.