كعادة مجرمي الحرب المشتهين للعنف والقتل وسفك الدماء يسير علي عبد الله صالح ليضع فصلا أخيرا لفترة حكمه المريرة بالنسبة لليمنيين .
الأحد الفائت دشن صالح حربا ضد شعبه بعد قتله ما يزيد عن 22 شهيدا من المتظاهرين في العاصمة صنعاء خلال يومي السبت والأحد الفائتين .
ومساء الأحد أمطرت قوات صالح ساحة التغيير بصنعاء ومحيطها ومنطقة الحصبة ومدينة صوفان بالقذائف ، وتسابقت معسكرات الحرس الجمهوري في نقم والصباحة وسعوان على تصويب صواريخها لتدشين حرب أهلية فشلت في إشعالها في ظل التزام قوى الثورة في الرد .
كانت قوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري وبلاطجة النظام يخوضون حربا شرسة في مداخل ساحة التغيير والأحياء المحيطة لها بهدف اقتحام الساحة لكن قوات الفرقة الأولى مدرع تصدت لهم .
مايزيد عن ثلاثين شهيدا سقط خلال يومين فقط من المتظاهرين والجيش الموالي للثورة وأتباع الشيخ الأحمر كإحصائية أولية قابلة للزيادة كانت نتيجة لشبق صالح الذي تحدث عنه مع القيادات العسكرية الموالية له .
الهروب نحو الحرب الأهلية هي إستراتيجية صالح للتخلص من سوط الثورة الشعبية التي تلاحقه وتتوعده بالمحاكمه لجرائمه البشعة ضد ابناء شعبه .
بعد 34 عاما من السلطة لازالت شهوة صالح السلطوية تحصد أبناء الشعب الذين افاقوه من شهوته التي دمرت البلد واهانة اليمنيين .
يسابق صالح مجلس الأمن الذي يتهيئ لإصدار قرار بخصوص اليمن ، سيكون بداية لقرارات حاسمة ضد صالح ونظامه الدموي، فيسعى لتصوير المشهد بإنقلاب عسكري ، وامتثاله للقيام بدور المحافظ عن اليمن واليمنيين .
على طريقة صالح فأن تخليص المواطنين من الويلات القادمه هي عن طريق قتلهم ودفعهم لاحتراب داخلي يقتل اليمني اخيه ، ليدشن مرحلة الثارات والعداءات والفوضى ويبقى هو يدير هذه الفوضى عن بعد كرئيس لجمهورية الفوضى الصالحية .
المؤشرات توضح أن قوى الثورة المختلفة تستوعب توجه صالح ، ولم تستجيب لاستفزازاته ، وهجومه المسلح .
يبدو أن التدليل الأمريكي السعودي لخادمهم علي صالح هو ما يستند عليه صالح في جرائمه البشعة ، فهو يخوض حرب في اليمن ليمنع وصول الثورة إلى الشقيقة السعودية. ويخوض حرب ليبقي على مصالح واشنطن المستباحة للسيادة الوطنية .
بهكذا دور شيطاني يريد صالح تدشين مرحلة جديدة من القتل والتدمير لليمن وسط رضاء أسياده في الرياض وواشنطن، بيد أن لليمنيين رأي آخر وهو الحفاظ على سلمية ثورتهم، وكما فعلوها يومي السبت والأحد الفائتين سيستمر اليمنيين يحملون الورود في مسيراتهم السلمية في وجه المدفع والاربي جي .
معركة الورود كرمز لسلمية الثورة ،والمدفع كرمز لدموية الحاكم وغطرسته ستستمر وسط تفرج وتواطؤ دولي مخزي ، لكن حتما ستنتصر الورود على المدافع لاشك .
يموت اليمنييون يوميا بسلاح عصابة ادمنت القتل واستلذت استباحت الدماء، لكن حتما ان تضحياتهم هي من ستخط النصر الكبير وتهزم جبروت البقايا وداعميهم