يتحدث القيادي في أحزاب اللقاء المشترك وعضو الأمانة العامة في التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري محمد الصبري في هذا الحوار الذي أجرته معه صحيفة "الجمهورية" عن تطورات المشهد السياسي في اليمن ومن بينها الحوار الوطني ويمن ما بعد ثورة التغيير تزامناً مع احتفالات بلادنا بالذكرى الـ22 لقيام الجمهورية اليمنية.
(الوحدوي نت) تعيد نص الحوار:
حاوره: محمد شمسان
تحتفل اليمن اليوم بذكرى إعادة تحقيق الوحدة، ما أهمية الاحتفال بهذه المناسبة في ظل ما شهدته البلاد من تغيرات على المستوى السياسي، وخصوصا بعد مغادرة النظام السابق المشهد السياسي اليمني؟
- بلا شك أن اليمن تشهد تحولات ثورية وهذه التحولات فرضت على الجميع التعاطي مع الأوضاع الوطنية وفي مقدمتها الأعياد والمناسبات بطريقة مختلفة، ولو لم يكن الأمر كذلك ما أصبح لحديثنا معنى بهذه المناسبة الغالية، التحولات تفرض رؤى جديدة ومنطقا جديدا واليمنيون جميعاً سعداء بالاحتفالات هذا العام وقد اختفى صالح من المشهد السياسي، وأمام اليمنيين اليوم مناخ جديد.. أن يحتفلوا بالوحدة ويفكروا بمستقبلها بعيداً عن شخصنة الأحداث الوطنية وتجييرها لصالح شخص أو سلطة.. الاحتفالات لابد أن تكون فرصة لنا جميعاً لإعادة التفكير بما فعلنا بالوحدة وما فعلته بنا.
الثورة الشبابية الشعبية السلمية هي من أحدث هذا التحول في مسار العملية السياسية فهل ما تحقق حتى الآن يعد مؤشر حقيقي لنجاح الثورة وهل من الأهمية الاستمرار في الفعل الثوري خلال المرحلة القادمة ؟
- الثورات الكبيرة التي يشارك فيها الملايين من الناس وينخرط في مسيرتها فئات كثيرة من أبناء الشعب يصعب تقييم إنجازاتها بمجرد مرور عام أو عام ونصف، ما تحققه الثورات لا يقاس بالأيام والشهور، وإنما بحجم ما ستكرسه وتغرسه في نفوس الناس من قيم جديدة وتاريخ جديد للحياة التي يعيشون فيها، ونستطيع اليوم أن نغامر ونقول إن الثورة قد أسقطت واجهة النظام، لكن سيظل عليها واجب أن تسقط منهج وثقافة النظام القديم في الحكم من أذهان الناس نحن مازلنا ثورة في الأذهان كي نتخلص من كوابيس الماضي وأشباحه وهذه معركة ليست بالسهلة؛ لأنها تحتاج أولاً إلى الوعي بمتطلبات المستقبل الذي خرج من أجله شباب الثورة، وثانياً نحتاج إلى أطر وأشكال جديدة للعمل تتفق مع هذه المتطلبات وفي اعتقادي أن الثورات ليست قراءه في كتاب نقرأ صفحة ونأتي بالصفحة التي تليها الثورات هي نوع من معاناة البشرية الكبيرة التي يقوم بها شعب من أجل إخراج نفسه من وضع بائس إلى وضع أفضل وغالباً ما يجري في اللحظات الثورية أن يخلط الناس بين رغباتهم في الوقت الراهن وبين أهداف الثورة التي قامت من أجل الأبناء والأحفاد فكل ثورة في التاريخ كان الجيل الذي يكون في الثورة لا يستهدف نفسه بالمقام الأول، وإنما هدفه تهيئة ارض جديدة وغرس جديد للأجيال القادم.. لا يجب أن نقيس ما تحقق من أهداف الثورة من خلال المواقع التي وصلنا إليها هذا قياس رغائبي وغرائزي ضار بالثورة في هذه الفترة.
أين موقع الشباب الآن في المعادلة السياسية، لاسيما بعد الدخول في مرحلة التوافق السياسي بين الأحزاب؟ ولماذا برأيك تعثرت اللجنة المكلفة بالحوار معهم؟
- الإجابة عن هذا السؤال مرتبطة بالإجابة عن السؤال السابق وأدعي أننا في مشكلة واضحة، خاصة في كيفية فتح المجال أمام شباب الثورة كي يكونوا أمناء وحراسا على الأهداف التي قامت من أجلها الثورة وعدم التوصل إلى فكرة معينة حول هذه الكيفية يقف وراء الفشل والأمر ليس مرتبطا بطرف الحكومة، لكن أيضاً له صلة بالطرق أو الأساليب التي يعبر بها الشباب عن أنفسهم وإذا كان الحوار معهم يعد طريقا لتحقيق هذا الأمر، فإن الطريق إلى الحوار لا يزال فيه مشاكل كثيرة ، لكن على لجنة الحكومة وأي لجان للتواصل مع الشباب أن تجتهد في التواصل معهم لا بغرض الحصول على تأييدهم، ولكن بغرض معرفة ما يتطلعون إليه والطرق التي يرونها مناسبة لإشراكهم في الشئون العامة وتقرير مصائرها حتى الآن لا أستطيع أن أرى موقعا محددا لشباب أعتقد هم الذين سيفرضون مواقعهم من خلال أنشطتهم وحركتهم الثورية ولا تزال هناك كثير من المهام تنتظرهم سواء ارتبطت هذه المهام باستمرار الثورة حتى إسقاط بقايا النظام أو تلك المهام ذات الصلة بعملية البناء بعد الهدم.
هناك من يقول بأن مسار التسوية السياسية قد تعارض مع المسار الثوري وأن الأحزاب اليوم تسعى من أجل إخلاء الساحات هل هذا صحيح؟
- لا أعتقد أن إخلاء الساحات أمر بيد الأحزاب لكن يمكن للحزبيين الموجودين في الساحات أن يتأثروا بقرارات أحزابهم، ونحن إجمالاً لا نشجع ولا نوافق على الحديث عن ساحات الثورة وميادينها بهذا الأسلوب الفج، وكأنه مخيمات للكشافة والمرشدات سنرفعها متى نشاء ونبقيها متى نشاء هذا كلام لا يتسق مع مجموعة الحقائق والوقائع الساطعة التي تعطي هذه الميادين شرف الدور العظيم في إنجاز التحول الثوري وخلق أوضاع جديدة وما العملية السياسية والحزبية إلا أعمال ملحقة بهذه الميادين ومن الحقائق التي يتجاهلها الكثير من الناس بحسن أو سوء نية أن عددا محدودا من الثوار الشجعان هم الذين أسسوا هذه الميادين وصمدوا فيها وقدموا التضحيات من أجلها لم يكن يحركهم سوى الإيمان بحق هذا الشعب بأن يعيش بحرية وكرامة وأعتقد أن هذا الإيمان وهؤلاء الشجعان لايزالون متواجدين، بل وأعتقد أن عاما ونصفا من الثورة قد زاد من منسوب الإيمان ومن عدد الثوار والأمران معاً هما اللذان سيتخذان القرار بشأن الساحات والميادين.
ما هو الدور المناط بالشباب خلال المرحلة الانتقالية القادمة؟ وهل ثمة تنسيق وتواصل بينكم كقيادات في اللقاء المشترك وبين الشباب في الساحات؟
- التواصل مع شباب الثورة قائم منذ البداية وبأشكال مختلفة وعلى قضايا كثيرة، ونحن نعتقد أن على شباب الثورة أن يستمروا بثورتهم بالمفهوم الواسع للثورة وتجري المحاولات لأن يكونوا شركاء في اتخاذ القرارات السياسية العامة، لكننا لا نزعم أننا على وفاق كامل مع الشباب في كل الميادين، هناك قضايا خلافية فكثير من الشباب يعبرون عن انتقاداتهم الحادة للأداء السياسي وبعضهم لديه قناعة بأن ما هو قائم في هذا الأداء لا يعبر عن الثورة، كما أننا جميعاً نحن والشباب في حالة من البحث المستمر حول الأساليب المناسبة لخلق وحدة في الرؤية تنطلق من إيمان جماعي بوحدة الهدف، لكننا أيضا نسلم أن ما سوف تقرره وتتخذه ميادين الثورة لها الأولوية في الاحترام والتقدير والتنفيذ ولا نريد أي صدام مع هذه الميادين ومن يسعى إلى ذلك يقود مؤامرة على الثورة وأهدافها ولن ينجح في هذا المسار.
ماذا عن اللقاء المشترك البعض يقول ان خلافات شديدة قائمة بين مكوناته وان هناك مؤشرات تقول ان التحالف بين أحزابه قد لا يستمر؟
- اللقاء المشترك تحالف وطني عريض وكبير وهو اليوم ـ كما كان بالأمس ـ جزء من التاريخ السياسي والثوري لليمن، لديه من مقومات البقاء أكبر بكثير مما يتصوره البعض. هذا التحالف لم يأت رغبة وإنما هو حاجة وطنية ضرورية وبقاؤه مرتبط بهذه الحاجة والتباين والخلاف الذي يظهر بين فترة وأخرى هو ظاهرة صحية وعلى الناس أن لا يخلطوا ما بين بقاء هذا التحالف وأن يكون بين أطرافه نقاش وحيوية وتباين وخلاف هذه ظاهرة صحية وعلامة من علامات الحيوية والحياة، وليست مؤشرا على الموت، لكن يبدو أن الذين على أسرّة الاحتضار من بقايا النظام السابق يحلمون بأن هناك أطرافا أخرى ستموت مثلهم وهذه رغبة محتضر لن تتحقق على ارض الواقع والغريب أن المنساقين وراء هذه الرغبة يتجاهلون أن المشترك اليوم بسبب الثورة في وضع جديد وأمام مهام جديدة وعلى أطرافه مسؤولية التعاطي مع هذه الحالة الجديدة.
هل بالفعل تم استبعاد قوى سياسية حية كـ الناصريين والشباب ولجنة الحوار الوطني من المشاركة في صياغة ورسم ملامح المرحلة القادمة؟ وهل هذا متعمد ومن يقف ورائه؟
- نحن نؤكد أن القضايا الوطنية الكبرى التي تمس حياة كل اليمنيين هذه قضايا لا يجب أن يحتكر النقاش بشأنها طرف من الأطراف أيا كانت نواياه ونحن نقدر أن الظروف الراهنة أفرزت أمام كل المكونات الثورية والوطنية مشكلات عدة، أخطرها أوهام البعض بأنه وحده الأقدر على السير في طريق البناء ولا نقول إن من يتوهم ذلك لديه خطة ونحاول أن لا نشكك بالنوايا، ولكن نقول الممارسات الإقصائية يمكن أن تكون حالة غرائزية لدى البعض، مصدرها الخوف على البلد أو من البلد ومن واجبنا جميعاً في كل المواقع أن لا نقبل أي سلوك من هذا النوع وأن نصحح المسار وندفع الجميع إلى العودة إلى طاولة البحث والنقاش المسئول تجاه كل خطوة نخطوها نحو المستقبل.
القرارات التي اتخذها الرئيس هادي لا تشير إلى هذا وماذا لو تم الاستمرار في اتخاذ قرارات كهذه هل سيؤثر على سير العملية السياسية في البلاد؟
- لابد أن نفرق بين عدة قرارات يتخذها الرئيس ونحن في المرحلة الماضية تعاملنا مع قراراته من زاويتين، قرارات له صلاحيات دستورية ووطنية له مطلق الحرية في أن يتخذها وهي تستحق التأييد والدعم وقرارات أخرى نعتقد أنها واجبة التصويب ولابد أن يكون طريقها التشاور المسبق بحيث تتوفر لها كل عوامل الدعم والتأييد الوطني ونرى أن القضايا المرتبطة بالحوار تخضع للتشاور بموجب الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن. كما أن التسوية السياسية قامت على قاعدة الشراكة والتشاور الوطني؛ ولذلك فإننا نقول بوضوح إن الاعتراض ليس مصدره غياب هذا الطرف أو ذاك عن عضوية لجنة معينة أو منصب معين، وإنما الاعتراض على غياب مبدأ وتجاهل طريق آمن لصالح تصرفات مبنية على ضغوط أو رغبات مستعجلة تريد أن تسلق القضايا على الطريقة القديمة.
لجنة الحوار الوطني ماذا عنها هل هي مستمرة في عملها وهل ستواصل عملها خلال المرحلة القادمة أم أنها ستكون جزء من أطراف الحوار القادم؟
- لجنة الحوار الوطني كانت ذات هدف كبير ووطني قبل الثورة والدور الذي قامت به خلال تلك الفترة أعتقد أنه واضح، الآن بغض النظر عن الانطباعات الشخصية التي كانت تدفع البعض لأن يحدد مواقف من أشخاصها وقد ثبت اليوم أن رئاسة هذه اللجنة قامت بدور وطني عظيم ولا تزال هذه القيادة تقوم اليوم بنفس هذا الدور ممثلة بالأستاذ محمد سالم باسندوة وكل القيادة من المشترك واللجنة التحضيرية ويجري نقاش في الوقت الراهن حول ما يجب أن تقوم به اللجنة التحضيرية للحوار الوطني بناء على ما تمتلكه من تجربة وخبرة ووثائق تسهل على اليمنيين موضوع الحوار الوطني الذي يكاد يكون حديث الساعة، وسنكون عديمين، إذا تعاملنا مع تجاربنا الوطنية بمنطق الإلغاء لنتجاوز نزول المربع القديم الذي كان يتعامل مع القضايا والأحداث من ساعته وحينه وما بدأ بدينا علية لابد أن يكون لدينا قدر من الاحترام لجهودنا الوطنية المخلصة والواضحة.
تنظيم القاعدة وسع من عملياته القتالية في عدد من المحافظات برأيك لماذا في هذه المرحلة بالذات حصل هذا وهل ثمة من يقف وراء هذه العملية؟ وهل يمكن التغلب على عناصر القاعدة في ضل انقسام المؤسسات العسكرية والأمنية وهل يمكن الدخول في حوار شامل في ضل استمرار وتنامي خطر القاعدة؟
- هذا سؤال جميل، ولكنه معقد فعلاً ولذلك نستطيع القول في الظروف الراهنة إن المعركة في أبين رغم الخسائر الفادحة التي يتكبدها الشعب اليمني وأبناء أبين على وجه الخصوص هي جزء من معركة المستقبل اليوم، ولكنها تفتح أبوابا خطرة على التدخل الخارجي ولا نستطيع أن نتجاوز في الوصف ونقول إنها مواجهة داخلية لمصالح وطنية بحتة، لكنها في نفس الوقت حرب لها صلة بالمصالح الدولية فرضت علينا بسبب نهج وسلوك النظام السابق ونحن اليوم نتجرع الخسائر في هذه الحرب وفي حروب أخرى لا تقل خطورة عنها، ولابد أن يكون لدينا مخاوف وقلق من النتائج المترتبة على هذه الحرب سواء من الناحية الجغرافية أو الأمنية أو السياسية أو الاقتصادية؛ فبلادنا في وضع هش من كافة النواحي وهذه العمليات العسكرية تشبه عملية جراحية في جسم مريض يمكن أن تؤدي إلى آثار جانبية على الجسد اليمني بكامله وعلينا أن لا نفكر فقط بالنصر، ولكن بما سينتج عن هذه الحرب من آثار نفسية واجتماعية وأمنية في الجنوب وفي الشمال وفي الوسط خصوصاً أن أجهزتنا الأمنية والعسكرية لا تزال مخطوفة ومغتصبة بأيدي بعض من بقايا النظام السابق.
أستاذ محمد هناك الكثير من القضايا الوطنية التي تستحق الوقوف أمامها، لكننا غير قادرين على ذلك الآن؛ لذا أرجو منك الحديث عن أهمها في ختام هذا اللقاء ... الحراك الجنوبي، الحوثيين، الوضع الأمني، الوضع الاقتصادي؟
- من الصعب اليوم ونحن نقول إن بلدنا في مرحلة تحول ثوري وفترة انتقالية والشعوب التي تعيش هذه المراحل تواجه صعوبات جمة فيما يتعلق بتحديد أي المسارات أنسب للخروج بالوطن من الوضع البائس إلى الوضع الآمن من الحدث الثوري إلى الفعل الثوري والغريب أننا أحياناً نجازف بطرح الرؤى والأفكار من دون أن نتواضع ونقول إن هذا رأي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب؛ لذلك أقول إن من أهم ما نحتاجه في هذه المرحلة وهذه اللحظة التاريخية أن نتفق على قاعدة الاجتهاد والقبول بالآخر وإذا فلعنا ذلك قبلنا بعضنا وتحاورنا فيما نطرح على قاعدة الندية والاعتراف ستنفتح أمامنا كل أبواب الفعل الصحيح.
ومن هذه الزاوية نقول إن مطالب الحراك والحوثيين والأحزاب وشباب الثورة وكل أبناء اليمن المظلومين والمسحوقين تحتاج إلى أن نضعها في باب الحقوق والحريات العامة، ولكن بعضها ليست في منزلة المقدسات؛ نحن في مرحلة تأسيس جديدة لنظام ولدولة ولنسيج اجتماعي ومن لديه مطلب في هذا السياق فعليه أن يحترم إرادة الآخرين ولا أرى في المشهد كله ما يبعث على الطمأنينة سوى ما يأتي من ميادين الثورة وتضحيات الثوار والشباب الذين خرجوا بنقاء وصدق وطهارة يقدمون التضحيات من أجل الآخرين ولا ينظرون أين ستكون مواقعهم.
وهذا لايعني أن أبناء الجنوب لم يقدموا التضحيات الطاهرة والنقية والصافية وكذلك أبناء صعدة لدينا عدد كبير من الشهداء والجرحى والمشردين والنازحين من أبناء الجنوب وأبناء صعدة.. ما يفوق المليون متضرر وهؤلاء لهم في ذمة كل الناشطين والمكونات السياسية والاجتماعية واجب الاحترام والتقدير لهذه التضحيات وأول الواجبات علينا أن نسأل لماذا قدمنا كل هذه التضحيات، هل من أجل أن تستمر الحروب والنزاعات والتضحيات سلسلة من حلقة مفرغة لا معنى لها أو أن هؤلاء اليمنيين سواء في تعز أو الجنوب أو في صعدة أو في أرحب أو في الحديدة أو في ميادين الثورة ضحوا من أجل يمن مستقر آمن موحد بحكمة القانون والمواطنة المتساوية سيد على أرضه، حر في معاشه هذا هو السؤال الذي يجب أن يؤرق ضمائرنا جميعاً أما إذا مات الضمير لدينا فإن كل هذه التضحيات ستصبح شكلا من أشكال الانتحار الجماعي لليمنيين وهذا أمر مخالف لسنة التطور البشري وسنة الله في خلقه، ولكن أكثر الناس لا يعلمون، وفي الأخير نشكر صحيفة الجمهورية على جهودها المبذولة.