Home Articles Orbits على شيوخ المركز ومشائخ الفتوى الاعتذار للجنوب أولاً
على شيوخ المركز ومشائخ الفتوى الاعتذار للجنوب أولاً
فتحي أبو النصر
فتحي أبو النصر


اصفحوا لي يا اهل الجنوب الحر وان كان اعتذاري لن يقدم شيئا لكنه الاحساس بالظلم الكبير الذي حدث لكم وكنا نمنحكم الخيبة دائماً
فماحدث لكم أكثر من رهيب ونحن كنا نتواطئ ونبرر فقط.

كنا متوحدين قبل الوحدة اكثر ممابعدها نفسيا وحلميا.
ولقد خذلتنا كيمنيين ذهنية الاحتلال التي يتمتع بها اغلب المشوهين في الشمال.
على ان الوقائع تقول : لم يعمل هؤلاء خطوات حقيقية لتعميق الوحدة كوحدة فضلا عن تكريس الوحدة بمفهومهم على انها الغاء واستقواء واستحواذ.
فإذا كنت انا قرفاناً من هيمنة المركز والمناصرة الدينية له مثلاً فمابالكم بالجنوبيين.

فقط لاتزايدوا عليهم انكم قد عملتم ثورة ياهؤلاء " ثورة لاتزال ناقصة للاسف "فيما الثورة في الاساس منطلقها الجنوب وهي تستمر منذ 2007
غير اننا كنا نقابل الحراك آنذاك بالتطنيش المخزي وكأننا في عبودية مختارة، وكأن كل معاناة الشمال ايضا كانت لاتكفي للانتفاض مثلهم.

اتحداكم ان تطالبوا شيوخ قبائل المركز الملعون ومشائخ الفتوى القذرة بالاعتذار لأنهم رأس حربة حرب صيف 94.
ثم لنبدأ بعدها خطوات تحقيق الحلول الموضوعية للقضية الجنوبية في الواقع وليس في المؤتمرات او على الورق.
ما غير ذلك فهي محاولة لئيمة بائسة جبانة لطمس الحقيقة والجرح الذي يتسع.
كلنا نعرف ان علي عبد الله صالح بمباركة زبانيته حينها اجرى خطوات غدر جبارة جدا مابين 90 و94 من اجل الوصول لهذه النقطة7/7 ليبدأ الفيد والإقصاء تحت ذريعة الحفاظ على الوحدة
ان الشخصية اليمنية مصابة بخلل رهيب لأننا نفتقد لحظة الصدق مع أنفسنا.
واستغرب كيف تزعلون حين ترون الناس هناك يخرجون منددين بما حصل لهم بينما لم تنصف قضيتهم إلى اليوم ؟
هنالك ظلم رهيب فادح بالجنوب انعكس حتى على مستوى تفكيركم الانتقاصي لهم كثقافة شعبية وقحة للاسف لأنهم أقل سكاناً وبلا قبائل قوية وبدون وعي العصبة الطائفي ايضا
على ان كل هذه العوامل جعلتهم يتطرفون في داخلهم المغبون ومعهم الحق لأننا كنا لا نسمع جيداً آنينهم المتصاعد وان سمعنا كنا لانبالي.
في هذا السياق أجدني اضيف ايضا انني من المستحيل ان ادين الضحية اخلاقيا ووطنيا مادام الجلاد هو الوحدوي الهمام الى اليوم وعصابته هم فصيل الوحدوية الاعلى !

انها مفارقة لاتُتستساغ ابدا

مرة صادفت احد الاغبياء في عدن كان يتنزه ويصرف عشرات الآلاف مبتهجاً بعدن وروح عدن وجنة الوحدة : قلت له لا تعتقد ان اهل عدن يصرفون مثلك ايها الغبي فلا توجعهم اكثر بجحيمك !

باختصار شديد كنتم اكثر حقارة بفتواكم وتكالبكم على ثروات الجنوب من المتوكل على الله اسماعيل الذي افتى بتكفير المناطق الشافعية واعتبارها خراجاً فقط بلا اي حقوق
نفس السياسة البشعة لازالت مترسبة في عقليتكم المتحجرة للاسف.