أبو أيمن
من يتابع إعلام الدولة المسموع منها والمقروء والمنظور، يتبادر إلى ذهنه أن اليمن في تقدم ورخاء، وأن إعلام المعارضة يعمل على تشويه للحقائق. فالإعلام الرسمي يصور لنا كل ما هو جميل، حتى المطر -على قلته- من المنجزات. يخدعوننا بهذه الصور الجميلة، فنشتاق للرجوع للوطن والاستقرار فيه . وعندما نعود نصاب بحالة من الإحباط، نتيجة الحقائق التي نراها أمام أعيننا.
فالمنجزات التي يصورها لنا الإعلام الرسمي ما هي إلا بنايات لأصحاب النفوذ تم بناؤها على أملاك الدولة، أو تم نهبها من المواطنين. أما المواطن الذي ذهب حافياً إلى ميدان السبعين يطالب الرئيس بالرجوع عن قراره بعدم الترشح أصبح اليوم عارياً من كل شيء . هذا المواطن يتساءل عن المنجزات التي يسمع عنها ليل نهار؟.
سكان صنعاء يتساءلون فيما بينهم عن أوضاع المستشفيات التي بنيت عندما كانت حدود صنعاء باب اليمن.
فكم مستشفى بني خلال الثلاثين سنة الماضية ؟.!!!.
في المقابل كم عدد القصور التي بنيت خلال الثلاثين سنة الماضية؟.!!
لكن يبدو أن مقياس المنجزات في اليمن معكوس . الرئيس يتغنى باسم الشعب ليل نهار، وفي المقابل يهينه ليل نهار. لو سألت أي مواطن يمني ماذا يريد من الدولة؟. ستكون الإجابة بسيط ومنطقية .
المواطن يريد أمنا ، يريد الدواء، ويريد التعليم . وهذه الثلاث المطالب هي أهم ركائز الدولة، بدونها لا يكون للدولة معنى.
وما يحدث الآن في كل محافظات الجمهورية من انفلات أمني اكبر دليل على أن الدولة ليس لها وجود إلا في الفضائية اليمنية وأخواتها.
إما عن الاستثمار في اليمن فإنني أسال الرئيس علي عبد الله صالح شخصياً الذي ينادي المغتربين بالعودة إلى الوطن والاستثمار فيه إذا كانت اليمن بيئة صالحة للاستثمار لماذا سالم صالح مستشار الرئيس يقيم في دبيّ؟.!!!!