Home Articles Orbits يوم كرامتنا
يوم كرامتنا
عبدالكريم الخيواني
عبدالكريم الخيواني

هل أحدثكم عن الأنصاف عن رد ألأعتبار ,عن الوفاء ,عن الحب ,عن العرفان ,عن إستعادة الذات , عن الإحساس النبيل ..كلها كانت موجوده اليوم في مسيرة الرئيس الحمدي .

لا أخفيكم أني احب الحمدي , ابراهيم وعبد الله , كنت أشعر بالعار ,بالحديث عن اغتيالهما ,بكل ذلك الغدر والخسه , بدون ذنب سوا أنه حمل مشروع وطني يمني , واستطاع أن يستنهض أفضل واحمل مافي الإنسان اليمني , ويجعله يشعر بالعزه والكرامه,اليوم بمسيرة الرئيس الشهيد ,احسست اننا تجاوزنا تخاذلنا وانتصرنا لقيم الإنصاف والوفاء والعدل .

الحمدي شهيد وهب نفسه لنا , وقضى حياته من اجلنا ,واستشهد في سبيل البلد والشعب , وبقتله خسرنا سنوات كثيره من عمرنا , تحت سطوة القتله , ,

امتلئت عيوننا بالدماء ,تبلدت احاسيسنا من القهر , كنا نهمس باسم القتله وروايات القتل همسا.

اليوم كان الصوت مدويا وعاليا , يصرخ باسم القتله , ومن المؤكد ان صالح كان مرعوبا بشده , ومعه كل القتله ,وأرباب التأمر التقليدي ,كانت اليمن حاضره ,هتفوا لعدن , وأستعادوا هتافات الزمان القديم نجران يمنيه , جيزان يمنيه ,كان عبد الناصر السقاف يردد الهتافات كمن يغني بزفاف ,فيملاء الكل حماسا .

كان الحمدي يريد أن يحبه شعبه ,لا أن يرهبه , ومن حكموا بعده كان يهمهم فقط كيف يرهبهم الشعب ,كيف يخافهم الناس , وهاهم حتى اليوم يحشدون عناصر الخوف حولهم ,ويبددوا بحياتنا عناصر الأمان .

اليوم استعاد اليمنيين ذاتهم , واخلاقهم وكرامتهم , بالإنتصار للقيم العليا لإبراهيم وعبد الله ,وزهره والشمسي الخ الخ وطالما استعادوها سيعرفوا كيفية الوصول للعداله .

كان 11 اكتوبر يوما حزينا لكنه اليوم ,يوم كرامتنا ,التي انتصرنا لها .