قال مسؤول كبير في صندوق النقد الدولي إن عجز الميزانية المتفاقم في مصر يبعث على القلق لكنه أكد أن الصندوق لا يزال مستعدا لمواصلة محادثاته بشأن قرض بقيمة 4.8 مليار دولار بعد أن تكمل القاهرة مراجعة برنامجها الاقتصادي.
وقال مسعود أحمد مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في الصندوق خلال مقابلة مع رويترز يوم الثلاثاء "نحن مستعدون للعمل معهم في مراجعة البرنامج ووضع اللمسات النهائية عليه بعد أن يستكملوه."
وتعثرت المفاوضات مع صندوق النقد عدة مرات بسبب إحجام الحكومة المصرية التي يقودها اسلاميون عن اتخاذ إجراءات التقشف المطلوبة للسيطرة على العجز المالي المرتفع.
وتوقع الصندوق في تقرير للتوقعات الإقليمية صدر في وقت سابق يوم الثلاثاء أن يبلغ عجز الميزانية في مصر 11.3 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في العام المالي الذي ينتهي في يونيو حزيران المقبل وهي أكبر فجوة منذ 2002 وتقارن بنسبة 10.7 في المئة في العام السابق.
وقال احمد عقب عرض التقرير في دبي "هذا مصدر قلق لأنه يزيد الضغط على المتطلبات التمويلية للاقتصاد المصري محليا."
وتوقع الصندوق انكماش عجز الميزانية المصرية إلى 8.7 في المئة في العام المالي 2013-2014
.
وذكر احمد أن من الصعب تحديد متى ستنتهي الحكومة المصرية من مراجعة البرنامج الاقتصادي مضيفا ان الصندوق يستطيع استكمال المفاوضات بوتيرة سريعة نسبيا.
وقال "اعتقد ان العمل (على مراجعة البرنامج) في مرحلة متقدمة ولكن هم من بيده اتخاذ الخطوات التي ستؤدي إلى استكماله."
ويخوض الصندوق أيضا محادثات لمنح اليمن قرضا بنحو 500 مليون دولار لكن أحمد قال انه يتعين على الحكومة اليمنية الاتفاق على برنامج اقتصادي قال إنه بلغ مرحلة متقدمة جدا.
وقال "بمجرد ان يتمكنوا من ذلك سيكون فريقنا مستعدا لوضع اللمسات النهائية على المناقشات. أتمنى ان يتم انجاز ذلك قريبا لأن اليمن يعيش وضعا صعبا." وأضاف ان قيمة المساعدات مرهونة بالبرنامج.
ولا يزال التعافي الاقتصادي هشا في اليمن بسبب تكرار الهجمات على خطوط انابيب النفط مما يؤثر سلبا على ايرادات الدولة.