قالت منظمة العمل الدولية إن اليمن طلب منها مساعدة قرابة مائتي ألف عامل يمني رحلوا من السعودية خلال الأشهر الثلاثة الماضية. وأوضحت المنظمة ان السلطات اليمنية طلبت منها توفير الايواء وحاجيات الماء والصحة للعائدين الذين فقدوا مصدر رزقهم.
وحذرت منظمة العمل الدولية الأسبوع الماضي من أن المزيد من العمال اليمنيين قد يغادرون السعودية في الأشهر القادمة. وأشارت إلى أن البعض من هؤلاء عاشوا في السعودية لعقدين أو ثلاثة عقود.
وبحسب وكالة الانباء الفرنسية فقد طلب اليمن من منظمة العمل أيضا السماح للعمال المرحلين باستخدام منشآتها الموجودة في مدينة حردة الواقعة قرب الحدود مع السعودية،وفي مقدمتها منشاتها الطبية.
و كانت صحيفة سعودية قالت في وقت سابق ان سلطات المملكة رحلت اكثر من 200 الف يمني خلال مدة الثلاثة اشهر الماضية التي خصصتها الرياض لما اسمتها تصحح اوضاع المخالفين للإقامة والعمل وفق قرار ملكي اعتبر العمال والمقيمين في السعودية ممن يعملون في مهن اخرى غير المدونة بجوازات سفرهم بالمخالفة على الرغم من انهم دفعوا مبالغ طائلة لشراء فيزا الدخول والإقامة في المملكة.
ونقلت صحيفة الاقتصادية السعودية عن طه محمد الحميري رئيس مجلس التنسيق الأعلى للجالية اليمنية في السعودية، ورئيس الجالية في الرياض، قوله أنه تم ترحيل أكثر من 200 ألف يمني في رحلات برية مستمرة من السعودية إلى اليمن ، حيث تتجاوز الـ 20 حافلة يومياً، تحمل كل منها نحو 50 يمنيا، أي أن العدد المغادر يوميا يصل إلى نحو ألف يمني، لافتاً إلى أن أكثر المرحلين من المنطقة الجنوبية وجدة، فيما تأتي الرياض أقل عدداً.
وبحسب الصحيفة السعودية فان العمالة اليمنية ثالث أكثر الجنسيات تصحيحاً لأوضاعها، من حيث نقل الخدمات وتعديل المهن.
وأشار الحميري إلى أن السفارة اليمنية في الرياض تستقبل يومياً خلال الفترة المسائية آلاف اليمنيين مجهولي الهوية الراغبين في السفر إلى بلدهم، لافتاً إلى أن الفترة النهارية تم تخصيصها للعمالة النظامية.
ويقضي قانون العمل السعودي الجديد بإلزام العامل الأجنبي بالعمل فقط لدى الكفيل الذي استقدمه للعمل وعدم العمل الحر او العمل لدى كفيل اخر او العمل بمهنة اخرى، الامر الذي كبد العمال اليمنيين في السعودية أموالا طائلة كون بعضهم لم يمض على دخولهم للعمال سوى اشهر قليلة بعد أن دفعوا ما يزيد عن 20 الف ريال سعودي مقابل الحصول على فيزا عمل واقامة..
وقوبل القانون الجديد بغضب كبير نظرا للإجراءات التعسفية التي يقوم بها عدد من رجال الامن ضد المغتربين الاجانب هناك والتي من بينها تمزيق الاقامات وفيزا الدخول بطريقة مستفزة كما تحدث لـ (الوحدوي نت) احد العمال اليمنيين العائدين من المملكة.
وكانت اميرة سعودية انتقدت وبشدة التعامل الرسمي السعودي مع المغتربين اليمنيين هناك واعتبرت ممارسات الحكومة السعودية بحق اليمنيين وصمة عار في جبين المملكة لن تزول بسهولة.
وقالت الاميرة بسمة بنت سعود ال سعود في مدونتها عبر الانترنت ان اليمنيين هم من اسهم في استقرار الوضع الاقتصادي في المملكة منذ حكم عبدالعزيز وسعود بن عبدالعزيز.
وناشدت الاميرة بسمة الملك عبدالله بن عبدالعزيز مراجعة القرار الذي وصفته بالتعسفي ضد المغتربين اليمنيين.
كما وجهت الاميرة السعودية نداء للشعب اليمني هذا نصه:"اخواني واخواتي واعمامي واسرتي والشعب اليمني: انتم جزء منا ونحن جزء منكم والذي حصل في السعودية نخجل منه وسيكون وصمة علينا لن تزول بسهولة لان اليمنيين هم من صاحبوا عبدالعزيز وسعود بن عبدالعزيز في استقرار الوضع الاقتصادي في المملكة وكانوا هم التجار الأوائل وهم كثير مننا ومن المنطقة الغربية بالخاص والمملكة بالعام مصاهرون واعتبرهم اخواتي واخواني نحن وطن واحد و يجب ان نكون يد واحدة وانا اناشد عبر موقعكم وقناتكم خادم الحرمين الشريفين ان يعيد النظر في هذا القرار التعسفي لان اليمن مننا اليمنيون سعوديون والسعوديون يمنيون".