كشف وزير الخارجية البريطانى فيليب هاموند اليوم السبت عن التوقيع على اتفاق أمنى مع البحرين يسمح بإقامة قاعدة بحرية بريطانية هناك. جاء ذلك خلال كلمة الوزير البريطانى أمام "حوار المنامة" العاشر الذى افتتح مساء أمس الجمعة فى البحرين.
وستكون تلك أول قاعدة لبريطانيا فى المنطقة منذ أن أنهت احتلالها لبعض دول الخليج فى عام 1971 والقاعدة البحرية الثانية للتحالف فى البحرين حيث تستضيف قيادة الأسطول البحرى الأمريكى الخامس. وذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية البريطانية أن هذا الاتفاق "سيسمح بتحسين المنشآت القائمة فى ميناء سلمان التابعة لقوات الدفاع البحرينية حيث أن بريطانيا لديها أربع سفن حربية لكشف الألغام بشكل دائم. وطبقا للبيان فإن بريطانيا تعتزم دعم المنشآت الحالية فى الميناء وتزود البحرية الملكية بقاعدة تشغيل متقدمة ومكانا للتخطيط وتخزين المعدات للعمليات البحرية وإيواء أفراد البحرية الملكية.
وأضاف أن الاتفاق "يؤكد مجددا تصميمنا على الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي في مواجهة التحديات"، مشددا على أن "البحرين تتطلع إلى تطبيق اتفاق اليوم ومواصلة العمل مع بريطانيا والشركاء الآخرين لمواجهة التهديدات للأمن الإقليمي".
من جهته، أكد وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون أن "هذه القاعدة الجديدة تشكل توسعا دائما للبحرية الملكية وستسمح لبريطانيا بإرسال سفن أكبر لتعزيز استقرار الخليج". وأضاف "سنتمركز من جديد في الخليج لفترة طويلة".
وكانت بريطانيا انسحبت من قواعدها في دول الخليج في 1971 في إطار خطتها للانسحاب من "شرق السويس".
وصرح نيكولاس هوتون قائد القوات المسلحة البريطانية لإذاعة البي بي سي أن افتتاح القاعدة له أهمية استراتيجية "فبدلا من اعتبارها انتشارا مؤقتا في منطقة ذات أهمية عملياتية معينة، فان هذا مؤشر على أن بريطانيا لها مصالح في استقرار هذه المنطقة".
وأنهت بريطانيا وجودها في جنوب العراق في 2009 وتركت قواعدها في البصرة بعد غزو 2003. وتحتفظ بقاعدتين في جزيرة قبرص على البحر المتوسط.